حقق الفيلم الفرنسي "مسيرة البطاريق" أو march of the penguins نجاحاً تجارياً كبيراً خاصة في السوق الأمريكي بإيرادات تعدت 55.721 مليون دولاراً محافظاً على المركز السابع في صندوق الإيرادات الأمريكية للاسبوع الحالي ، والذي حقق نجاحاً أكبر في أمريكا بإضافة صوت النجم مورجان فريمان للتعليق على الأحداث.
وذكرت صحيفة لوفيجارو الفرنسية أن صناع الفيلم أكدوا أن مسيرتهم لإنتاج الفيلم لم تكن سهلة ، وقال إيمانيول بريو واحد من منتجي الفيلم الثلاثة إنه عندما وافق على الفيلم في البداية لم يضع في إعتباره ضخامة المشروع ، أو المخاطر التي تنتظرهم ، "بدأت أشعر بالمخاطرالفنية والمادية بعد دخولي في معمعة التجربة".
وفسر بريو سبب تعجيل إنتاج الفيلم بأن المخرج الفرنسي لوك جاكيه نجح في الحصول على تصريح لتصوير مستعمرة البطاريق في القطب الجنوبي لمدة عام فقط ، ولم يكن هناك أملاً في التجديد.
وأوضح عضوٌ آخر من ثلاثي الإنتاج ايفاس دارندو أن إنخفاض خبرة المخرج والمنتجينين فى عالم السينما ، وكون هذا الفيلم أول أعمال مخرجه الفرنسي ؛ أدى إلى عدم تعاون شركات التوزيع المختلفة معهم.
وأضاف دارندو : "لم نكن قادرين على إخبار المشاركين فى العمل الذي يعرضون حياتهم للخطر من أجله ، بأن مديونية الشركة تتجاوز المليون يورو ، وأنه كان من المتوقع توقف التصوير نهائياً ، ولكننا استطعنا تخطي كل هذة الصعوبات".
ويحكي الفيلم قصة كفاح طيور البطاريق للعيش في ظروف صعبة ، وسط صحراء أنتركتيكا الجليدية ، وهي بالطبع طيور لا ترفعها أجنحتها ، وإنما تغوص بها في الماء المتجمد لتحصل على طعامها ، أو لتصبح لتصبح طعاماً لحيوانات البحر المفترسة.
وواجه جاكيه صعوبة كبيرة مع فريق التصوير في أخذ لقطات طبيعية على مدار عام كامل في هذا الطقس الرهيب ، إلا أن إضافة صوت الممثل مورجان فريمان في التعليق على النسخة الأنجليزية من الفيلم وفر دفئا عميقاً للفيلم ، ووفر له تذكرة مرور في دور العرض الأمريكية.