يقود المخرج الإسباني بيدرو المودوفار وزميله الألماني فيم فيندرز حملة توقيعات واسعة نحو 27 سينمائياً وكاتباً وصحفياً لإطلاق سراح الصحفية الأمريكية جوديث ميللر ، والمحتجزة لمدة 50 يوماً لرفضها الإفصاح عن مصادرها الصحفية السرية.
وقد أشار موقع صحيفة الجارديان البريطانية أن الكاتب الألماني الحاز على جائزة نوبل جوتر جراس ، وكيت آدي المراسلة السابقة لهيئة الإذاعة البريطانية bbc انضما إلى قائمة توقيعات المودوفار وفيندرز ، التي سترسل تحت شعار "أكثر من مجرد جريمة ...إنها إساءة تطبيق للعدالة".
وقد تضمن الخطاب الموجه إلى القضاء الأمريكي رجاء من الموقعين للمؤسسة القضائية الأمريكية بضرورة إعادة النظر في قرار حبس ميلر ، على اعتبار أنه جاء على خلفية ممارستها لمهامها كصحفية.
السيد لويد ابرامز محام جوديث ميلر أكد في التقرير الذى كتبه مراسل الجارديان في واشطن أنه سيسلم الخطاب لموكلته ، التي ستكمل يوم الخميس يومها الخمسين بمركز الكسندريا للإعتقال بولاية فيرجينيا.
ابرامز وصف مقر اعتقال ميلر بأنه "مثير للإشمئزاز" ، مؤكداً أن الصحفية الشهيرة بدت عليها آثار الإرهاق وفقدان بعض الأرطال من وزنها.
يذكر ان ميلر تم احتجازها الشهر الماضي لرفضها الإفصاح عن هوية مصادر صحفية حكومية ساعدتها أثناء انجازها لتحقيق عن فاليري بالم ، العملية السابقة لوكالة المخابرات الأمريكية ،وزوجة جوزيف ويلسون احد منتقدي الإدارة الأمريكية الحالية ، وعدالة الحرب التي شنتها على العراق.
وعلى الرغم من عدم إفصاح ميلر لاسم بالم ، إلا أن صحفي زميل كشف عن اسمها ، لتواجه ميلر تهمة التسريب المتعمد لاسم عميل سري بوكالة المخابرات المخابرات الأمريكية علناً. مما استدعى فتح باب التحقيق مع ميلر بخصوص هذا الواقعة ، إلا أن ميلر رفضت التعاون مع لجنة التحقيق والإصاح عن اسماء مصاردها الحكومية التي اسعانت بهم في موضوعها. بداعي خرق مبادئ إستقلالية الصحافة الأمريكية.
وعلى الرغم من تأكيدات هيئة المحلفين بأن التحقيق في قضية بالم ستنتهي في شهر أكتوبر القادم كحد أقصى ، إلا أن ابرامز اكد أن ميلر لا يمكنها البقاء قيد الإعتقال في ظل الظروف الحالية بالغة الصعوبة ، ودون توجيه تهماً جديدة لها.
من المعروف أن جوديث ميلر احد اكثر اعضاء الوسط الصحفي إثارة للجدل في الولايات المتحدة خلال السنوات الماضية ، نظراً لمعارضتها الغزو الأمريكي للعراق قبل عامين.