في مراجعته الجديدة على قناة Film Gamed لفيلم Greenland، يبدي محمود مهدي إعجابه بالطريقة التي دعم بها الفيلم المرأة، متمثلة في شخصية جسدتها الممثلة مورينا بكارين، دون اللجوء إلى الصراخ في وجه المشاهد.
مورينا بكارين، التي تجسد دور زوجة جيرارد باتلر في الفيلم، هي الأم في أسرة صغيرة تعتبر محورا من محاور أحداث الفيلم، وعلى غير العادة في أفلام الكوارث الطبيعية، لا يقدم الفيلم بطله بقوى خارقة، تقع على عاتقه حماية الأنثى مهيضة الجناح، والطفل الذي لا يُسمع له صوت، بل يظهر كل فرد من الأسرة بطلا لقصته، كما تشرح المراجعة.
ويشير محمود مهدي إلى أن Greenland يختلف عن أفلام الكوارث، التي تتراجع جودتها باطراد، في أن الكارثة الطبيعية ليست مركز اهتمام الفيلم، وبينما تنتقل أفلام الكوارث من الإبهار الشديد والمفاجآت المحكمة إلى الاستغراق في مؤثرات بصرية ليس بها ما يثير الإعجاب، يختار Greenland الناس مركزا لاهتمامه، الأسرة والمحيطين بها، والشخصيات التي تقابلها خلال رحلة إجلائها، دون أن يخرج الفيلم مجردا من المؤثرات البصرية أو المشاهد المدهشة.
أما الكارثة في الفيلم فهي مرور مذنب بغلاف الأرض الجوي، يفترض أنه لن يتسبب في أضرار بالغة، لكن مجموعة من الناس، ومنها الأسرة، تتلقى تحذيرا من آثار مدمرة لمرور المذنب تستدعي إجلاءها.