قالت ابنة الأديب الراحل نجيب محفوظ، أم كلثوم، إن نجيب محفوظ لم يصدق عندما نقلت لها والدتها نبأ فوزه بجائزة نوبل، قبل 32 عاما من اليوم، وظل يشك إلى أن وصل السفير السويدي إلى المنزل، وقابله نجيب محفوظ بالبيجامة، لأنه كان قد اسيقظ للتوّ.
واستعادت أم كلثوم نجيب محفوظ أجواء تلك الفترة قائلة إنها عادت للمنزل فوجدت النجف كله مضاء، والمنزل مليئا بالمهنئين، بالإضافة إلى الزحام على الرصيف، فاعتقدت في البداية أن والدها حصل له مكروه، ومنذ لحظة فوزه بالجائزة وحتى سفرها مع أختها لتسلمها كان البيت يبدو كما لو أنه تعرض لغزو، ولم تتح لهم لحظة للاحتفال.
وأضافت ابنة نجيب محفوظ أنها لم تكن راغبة في السفر لتسلم الجائزة، ولا كانت أختها راغبة، فهما لا تحبان الوقوف على المسرح أمام الكاميرات، ولهذا اختار نجيب محفوظ الكاتب محمد سلماوي لتسلم الجائزة نيابة عنه بسبب حالته الصحية، لكن والدتهما قررت سفرهما بعد تلقيها اتصالا من السفارة يفيد بأن شخصا يسعى للسفر نيابة عنه.
وقالت أم كلثوم نجيب محفوظ إنها سافرت مع أختها للسويد، بعد أن اختارت لهما سكرتير من السفارة الأزياء الفلكلورية التي ظهرتا بها في حفل تسلم الجائزة، وهناك قابلتا الرئيس وسألهما من منهما ستتسلم الجائزة، فأشارت كل واحدة إلى الأخرى.
جاء ذلك في اتصال هاتفي مع برنامج "آخر النهار"، الذي يقدمه الإعلامي تامر أمين على قناة النهار.