علق أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر حذيفة المسير على ما قالته الفنانة شيرين رضا عن صوت بعض المؤذنين، في حلقة الجمعة الماضية من برنامج "أنا وأنا" على فضائية ON Ent، واصفا الطريقة التي وصفت بها صوت الأذان بالخاطئة وغير المهذبة.
وكانت شيرين رضا انتقدت في الحلقة تأخر تنفيذ قرار توحيد الأذان، موضحة أن بعض الأطفال يستيقظون مفزوعين بسبب الصوت، وأن بعض مكبرات الصوت في الشوراع الصغيرة تكاد تقود للجنون حتى مع إغلاق النوافذ، وتساءلت إن كان من الضروري إثارة الفزع للدعوة للصلاة.
وجاء رد دكتور حذيفة المسير من خلال برنامج "عم يتساءلون" على فضائية LTC، حيث قال: "حتى لو افترضنا أن القضية حق فالوسيلة باطل، فليس من حق أحد تجاوز الأدب في الحديث بحجة أن ثمة خطأ يريد تصحيحه". وأوضح أن الأذان نوعان؛ نوع للنفس، والآخر لإعلام الغير بدخول وقت الصلاة، وهو يحتاج لحسن الصوت والأداء لجلب الغير للعبادة.
وأضاف أن للفقهاء رأي يرى أن المؤذن حسن الصوت، وإن كان يحتاج أجرة، مقدم على المؤذن المتطوع إن كان لا يتمتع بصوت حسن.
وأشارت شيرين رضا في الحوار أيضا إلى تأثير الصوت، الذي وصفته بـ"الجعير" على السائحين، متسائلة إن كان يجب أن يسمعوه في الشوارع، ونحن في نفس الوقت نرغب في وجود السياحة، وهو ما رد عليه المسير بقوله إن القاهرة مشهورة منذ القدم بأنها مدينة الألف مئذنة، وربما يأتي السائحون خصيصا من أجل ذلك.
كما علق على قولها إنها لو كانت مسؤولة لعملت على تنفيذ القرار قائلا إنه لو كان مسؤولا عن الفن لجعله مؤدبا، فلا تحدث خيانة أو زنى محارم، ولو كان مسؤولا عن الإعلام لعمل على أن يكون أكثر موضوعية في الحوار، وتوجها إلى الصواب.