بالرغم من حلمه بأن يصبح عازفا شهيرا للكمان الكلاسيكي، وتأليفه أثناء دراسته في معهد الكونسرفتوار مقطوعات للأوركسترا وقيادتها، لم يكن جمهور لا يتجاوز ثلاثين أو أربعين مستمعا، وبعد شهور طويلة من التحضير لكل حفل، كافيا لإشباع تطلع أحمد فهمي، المتخرج حديثا آنذاك، لعرض موسيقاه على جمهور أكبر.
بحث أحمد فهمي عن الجمهور الأكبر في البداية، كما حكى في برنامج "صالون أنوشكا" على فضائية dmc، في عالم الموسيقى العربية، والتسجيل في الأستوديو، فقاده إلى الانجذاب للتلحين، في تجربة شاركه فيها صديق بكلماته، وزميله في فريق "واما" لاحقا، محمد نور بصوته.
أصداء تلك التجربة، يتابع أحمد فهمي، وصلت لأستاذ بالمعهد فعرض أن ينتج لهم، ليقترح أحمد فهمي عليه فرقة من أربعة أصوات، ولتبدأ التجربة بأغنيتين.
في ذلك الوقت، يقول أحمد فهمي، وصل إلى المعهد المخرج هادي الباجوري باحثا عن فرقة ينتج لها، فأحاله عميد المعهد إلى ابنه، أحمد الشامي، أحد أعضاء الرباعي، وبعد أن نالت أغنيات الفريق إعجابه، قرر الباجوري تصوير إحداها. لكن أحمد فهمي كان في تلك اللحظة في طريقه إلى دخول مجال الأفلام السينمائية.
فبعد أن التقت الفرقة بالمخرج طارق العريان، الذي ظل ينتج أغنياتها ويخرجها لمدة خمس سنوات، وظل أيضا يشجع أحمد فهمي على التمثيل، طلب منه تلحين أغنيات فيلمه "تيتو"، ما استدعى أن يقرأ سيناريو الفيلم، فكان السيناريو الأول الذي قرأه.