بالرغم من أنها من أشهر الأغنيات الشعبية في العقود الأخيرة، واجهت أغنية "زحمة" للمطرب الشعبي أحمد عدوية الكثير من العقبات التي كانت لتحول بينها وبين الظهور والانتشار الذي حظيت به.
بدأت هذه العقبات، كما حكى ملحن الأغنية هاني شنودة، منذ لحظة اختياره الأغنية لتكون في الشريط الثالث والأخير لأحمد عدوية في عقده مع شركة "صوت الحب". آنذاك، يحكي هاني شنودة، اعترض المنتج عاطف منتصر على فكرة الغناء عن الزحام الذي يشتكي منه الناس، لدرجة أنه عاتب مساعديه على الاحتفاظ بالأغنية، لكن هاني شنودة تمسك بها وفكر في تقديمها مع فرقته "المصريين".
إلى جانب ذلك، كشف هاني شنودة عن أن أحمد عدوية كان يتخوف من التعاون معه نظرا لشهرته بالألحان الغربية، وحتى عندما اجتمع به في منزله، مع عاطف منتصر والشاعر عمر بطيشة، ظهرت مشكلة أخرى وهي أن أحمد عدوية لم يستطع قراءة كلمات الأغنية، ولم يكن ذلك بوسع مساعده أيضا، فاضطر هاني شنودة للغناء على غير رغبته.
الطريف أن هاني شنودة عندما سأل أحمد عدوية لماذا لا يستعين بمساعد يستطيع القراءة أخبره كيف يخشى أن يقوم بسرقته. هاني شنودة قلد في هذا المقطع من برنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا" طريقة أحمد عدوية عندما أخبره بذلك، كما قلد أيضا الطريقة التي أبدى بها رأيه في اللحن لاحقا. شاهد في الفيديو.