"نجم مصر العظيم، الفنان الكبير، زوجي العزيز، الفنان الأستاذ محمود عبد العزيز. كنت معك منذ 6 سنوات، وجائزة أحسن ممثل في هذا المهرجان عن فيلم (سوق المتعة)، واليوم معك وأنت تكرم، ورأيت كيف كان استقبال جمهورك الذي يحبك لك على المسرح، أعتقد أن هناك الآن أحاسيسا مرتبكة." هكذا استهلت المذيعة بوسي شلبي حوارها مع الفنان الراحل محمود عبد العزيز في المناسبة المشار إليها، والذي توفي مساء السبت 12 نوفمبر 2016 عن عمر يناهز 70 عاما.
وقال عبد العزيز: أنا سعيد جدا بهذا التكريم، وبهذا الاستقبال والحفاوة، وهذا هو جمهوري الذي صنعني، الذي صنع واحدا اسمه محمود عبد العزيز. لست مرتبكا، لكنه إحساس كبير جدا بمشوار كبير كان به تعب، وعمل، لكن تعب أحبه لكي أخرج للناس شيئا جيدا.
وعبر عبد العزيز عن الفرق بين إحساسه نحو التكريمين المشار إليهما قائلا: الإحساس بالفرحة واحد، لكن بعد جائزة التمثيل يكون بعد الفرحة قلق أنت تعملي أشياء أخرى أكثر وأحسن وأجمل، بغض النظر عن الجوائز. التكريم يكون مرة واحدة، ويكون إحساسا جميلا، والحمد لله أنه جاء في هذا الوقت، ويعطي مسؤولية أكبر أن يحافظ المرء على ما وصل إليه، والناس التي كرمته هذا التكريم.
ويضيف عبد العزيز أنه في بحث دائم ودائب وقلق لكي يجد ورقا جيدا يعود به للناس، وأنه لم يبتعد، لكن أن يقابله شخص ويقول له أين أنت خير من أن يقابله ويقول له ما هذا الفيلم السيء الذي عملته. وقال إن السينما عادة تصعد وتهبط، لكن نوعية الموضوعات الجيدة لم تعد متوفرة.
وقبل أن تنهي بوسي شلبي الحوار طلبت من عبد العزيز أن يوجه كلمة حب لمعجباته بعينيه، بدون النظارة، فقال إنه إنه لا يضعها تفاخرا، ولكن لأن الإضاء تضايقه، ولأن نظره ضعيف، ثم خاطب جمهوره قائلا: أحبكم جدا، وأحترمكم جدا، وأتمنى أن أعمل لكم أشياء جيدة جدا، وأتمنى لكم كل السعادة وكل النجاح، وكل التوفيق في أي شيء تفعلونه.