حوار: محمد عبد الخالق
تصوير: مي جودة
عندما تحدثنا عن البدايات اكتشفنا أنها كانت مبكرة جدا، وعند التطرق للأشكال الموسيقية التي يفضلها اكتشفنا أنه مثقف موسيقيا، ونشأ على كلاسيكيات الموسيقى سواء العربية أو الأجنبية، إنه المطرب الشاب المغربي عبد الفتاح الجريني الذي عرفه الجمهور بأغنية "وحياة عنيك"، ثم جاءت أغنية "يا خسارتك في لليالي" لتكون بمثابة الانطلاقة الكبرى في عالم الفن والنجومية.
موقع FilFan.com قابل المطرب المغربي الشاب عبد الفتاح الجريني، وبعد تهنئته على نجاح ألبومه الأول "يا خسارتك في الليالي" وتمكنه من حجز مكان لدى جمهور الموسيقى المصرية والعربية الشباب في مصر والوطن العربي بأغنيته "يا خسارتك في الليالي" سواء بخامة صوته المميزة أو بالتوزيع الرائع للموزع فهد أو للشكل "اللوك" الذي ظهر به في الكليب.
في البداية كيف تحب أن تقدم نفسك للجمهور؟
عندما أقدم نفسي للجمهور سأكتفي بالقول إنني اسمي عبد الفتاح الجريني مطرب من الدار البيضاء بالمغرب.
كيف كانت البداية مع الغناء والموسيقى؟
البداية بعيدة جدا، فقد نشأت في منزل جميع من به متذوقين للموسيقى، وبعض منهم صوته جميل ويمكن أحلى من صوتي.
فكنت استمع طوال النهار للموسيقى سواء العربية لمحمد عبد الوهاب أو وديع الصافي أو عبد الحليم حافظ أو ناظم الغزالي أو أحمد عدوية أو العربية الأجنبية لبوب مارلي أو ألفيس بريسلي أو أديث بياف.
ثم التحقت بدراسة الموسيقى في الكونسرفتوار ودرست به الكلاسيكيات الغربية، فحدث تناغم بداخلي بين الشرقي والغربي.
على ذكر الشرقي والغربي، إلى أي اللونين من الموسيقى تميل أكثر الغربي أو الشرقي؟
في الحقيقة في الوقت الذي درست فيه الموسيقى الكلاسيكية الغربية اكتشفت إلى أي مدى يعتمدون على القوة في الأداء والهارموني والطبقات العالية في الغناء لكن في الحقيقة الموسيقى الشرقية أصعب بكثير وهذا لا يعتبر عيبا فيها، ولكن لتنوع المقامات، وتطلب حرفية عالية للانتقال فيما بينها، أو التجويد أثناء الغناء ووجود ما يعرف بـ"الحلى الموسيقية" كأن تقول "عربة" أثناء الغناء وهكذا.
وفي الحقيقة كنت منبهرا بعبد الحليم حافظ وفيروز وعمالقة الغناء العربي كيف يقدمون أغنية كاملة طويلة على الهواء بدون توقف وكيف يحافظون على التناغم بين هذا العدد من العازفين على الهواء.
عبد الفتاح بدأ حياته ضمن فريق غنائي. حدثنا عن تجربة الفريق.
نعم، كنت ضمن فريق غنائي اسمه "المغرب العربي" وشاركنا في برنامج "ألبوم" على الـMBC، وأنا عن نفسي أفضل فكرة الفريق جدا وأحب التعامل ضمن فريق.
إذا لماذا انفصلتم رغم وجود نماذج ناجحة للفرق الغنائية؟
كان الانفصال بقرار من الشركة التي تولت إنتاج أعمالنا، عندما رأت أن كل منا يمكنه تقديم شيء مميز بمفرده، ولا أري مانعا أن نعمل معا حتى بعد انفصالنا، وهناك في مصر تجربة ناجحة لفريق "WAMA" فرغم أن كل منهم بدأ يقدم أعماله المنفردة والخاصة فإنه إلى الآن يعملون معا كفريق وحد.
حدثنا عن أول خطوة احترافية لك
بدأت بتقديم أغنية "سنجل" بعنوان "وحياة عنيك" وكانت بداية تعارف الجمهور على عبد الفتاح الجريني ولاقت استحسان الجمهور، ثم قدمت "يا خسارتك في الليالي" ونزلت ضمن ألبوم "راشد وأحبابه" والحمد لله حققت نجاحا كبيرا وهى من كلمات خالد أمين وألحان محمود الخيامي وتوزيع فهد.
رأيك في الأغاني السنجل هل أفضل من الألبوم الكامل؟
فكرة تقديم أغنية "سنجل" فكرة رائعة لإنها تمنح الأغنية فرصة أكبر ليسمعها الجمهور بعد تصويرها، فهناك أغاني كثيرة جيدة جدا لكنها لا تأخذ حظها وتظلم وهذا لا يحس به المطرب فقط ولكن يحس به أيضا الشاعر والملحن والموزع.
فمن الممكن أن يقدم الفنان عدة أغاني منفردة على فترات ويصورهم ليأخذوا حقهم، ثم يضمهم في ألبوم واحد، ورغم هذا فإنه إلى الآن لا يزال الألبوم الكامل بشكله التقليدي ضروري ومهم.
يا خسارتك في الليالي