للمرة الأولى تفتح النجمة الشهيرة أنجلينا جولي خزائن أسرارها الشخصية وتتحدث عن تفاصيل علاقتها العاطفية بالنجم براد بيت وابنتهما شيلوه نوفيل، وعن وفاة والدتها بسبب السرطان، وقطيعتها لوالدها الممثل جون فويت.
تحدثت نجمة هوليوود الجميلة أنجلينا جولي عن أسرار حياتها الشخصية مع زوجها النجم الوسيم براد بيت وعن تفاصيل أخرى من حياتها في حوار أجرته لعدد شهر يوليو من مجلة "فانيتي فير"، نشرت مجلة "أسّ" أجزاء منه عبر موقعها الرسمي.
حول علاقتها ببراد بيت قالت جولي: "بعد طلاقي الأخير، كنت متأكدة من أنني سأتزوج من شخص يعمل في مجال آخر غير التمثيل، كنت متخيلة أني سأحب شخص يعمل كسفير للنوايا الحسنة مثلاً، ثم قابلت براد، وهو آخر رجل كنت أتوقع أن أرتبط به بصراحة، لكنه في الحقيقة أفضل رجل وأفضل أب قابلته في حياتي وممكن أن أتمناه، أنا لا أراه كممثل لكني أنظر إليه أكثر كأب، كشخص يحب السفر والهندسة المعمارية أكثر من حبه لكونه ممثل سينمائي".
أشارت جولي –33 عاما– إلى أن حب براد –45 عاما– للأعمال الخيرية الدولية والمحلية من الأشياء التي جمعتهما معاً قائلة: "رغم أنه لم يكن يظهر إعلاميا سوى في المجال السينمائي، إلا أنني وجدته على دراية كبيرة بما يحدث حول العالم، وهو جاد جدا في آرائه ومتعاطف مع كثير من القضايا الدولية، وبطريقته الخاصة وبدون أن يعلن ذلك على الملأ كان يقوم بكثير من الأعمال الخيرية، ولقد وجدنا أنه من الأشياء المشتركة بيننا أننا نريد المشاركة في كل ما يحدث بالعالم وأن نرى ما يمكننا القيام به".
تابعت جولي: "من الاهتمامات الأخرى المشتركة بيننا الاهتمام بالأطفال خاصة الأيتام وحقوقهم، كل هذه الأمور جمعتنا وساهمت في إنجاح علاقتنا".
بالنسبة لكونهما غير متزوجان، قالت النجمة الشهيرة: "علق الكثيرون حول أننا غير متزوجين، لكننا نرى أنه من السهل أن تتزوج، ولكن أن تبني أسرة وعائلة وتتشارك مسئولية تربية أطفال أمر ليس بالسهل على الإطلاق، ومن المحتمل أننا قمنا بالأمر بشكل عكسي، لكننا نشعر بأننا متزوجان".
عن حملها قالت: "أحب كوني حامل جداً، إنه يشعرني بأني إمرأة، أشعر وقتها أن كل جزء في جسمي له فائدة، وأن يكون بداخلك إنسان لهو شعور مذهل، كما أعتقد أنني محظوظة، حيث أن تجربة الحمل يكون تأثيرها مختلف من امرأة لأخرى حسب شريك حياتها، وأنا محظوظة لأني مع رجل – بيت - يرى أنني مثيرة ومغرية جدا وأنا حامل، لذلك أشعر بأني فعلا جميلة ومثيرة".
أنجلينا حامل حاليا في طفلين توأم، ولديها من براد طفلتهما شيلوه نوفيل –سنتان– ويشاركان في تبني مادوكس من كامبوديا –6 سنوات- وزاهارا من أثيوبيا –3 سنوات– وباكس من فييتنام أربع سنوات.
وعن عائلتها "الدولية" التي تجمع عدد من الجنسات المختلفة، قالت النجمة: "عندما كنت صغيرة كنت أريد أن أتبنى، لأنني كنت أعلم منذ صغري أن هناك أطفالا ليس لديهم آباء، ولكنه ليس أمر إنساني فأنا لا أرى أنك تفعل ذلك بدافع الشفقة أو التضحية، وأعتقد أنني أحاول إعطاءهم فرصة العيش في طفولة أفضل من التي عشتها".
وحول ولادة ابنتها شيلوه في ناميبيا قالت أنجلينا: "كنا في مستشفى صغيرة في أفريقيا عندما ولدت تشي، لا أعتقد أنه كان يوجد أي شخص غيرنا هناك، كان الأمر حميما للغاية نحن الثلاثة أنا وبراد وتشي، وكان مذهلا بحق، فلقد ولدتها بعد إجراء عملية قيصرية، ولم يكن الأمر بالنسبة لي تضحية فلم أعاني من الألم، ولكني وجدت أنها تجربة مبهرة لما يمكن أن يقوم به الجسد البشري".
وعن تسمية ابنتهما "شيلوه" قالت: "إنه اسم من الإنجيل، لكننا لم نسميها ذلك لهذا السبب، إنه اسم كان سيطلقه والدي على أول طفلة لهما ولكن والدتي أجهضت وماتت الطفلة، وكانا سيسميانها "شيلوه بابتيست"، حيث أن والدي –جون فويت– كان يصور فيلما وقتها في جورجيا، وهو الاسم الأقرب إلى المنطقة الجنوبية فكرا فيه تيمنا بالمكان، ولقد أحببت هذا الاسم منذ أن كنت صغيرة، واستخدمه طوال الوقت عندما أسجل نفسي في الفنادق بدلاً من اسمي الحقيقي".
وعن الدين قالت: "أمي توقفت عن الاعتراف في الكنيسة عندما وجدت نفسها تمارس الجنس قبل الزواج، ودائما اعتبرها قدوة لي بالنسبة لمفهومها عن الدين، فهى لا توعظ أو تتناقش كثيراً، ولكن ما لا تجد أنه مقنع لا تقبله، وهى لم تجبرني أبدا على الذهاب إلى الكنيسة".
وتابعت: "براد أهداني في الكريسماس هدية رائعة، وهى مكتبة تحتوي على كتاب لكل ديانة من الديانات، وهذه هى الطريقة التي سنربي عليها أطفالنا، أن نعلمهم كل شيء عن كل الديانات وهم يعتنقوا ما يريدون باختيارهم، وسنأخذهم في زيارات إلى كل الكنائس والمعابد في جميع أنحاء العالم".
وعن تربية أطفالها قالت: "أعتقد أن الفنانين يربون أبناءهم بطريقة مختلفة، إننا نحاول التواصل مع أطفالنا بطريقة قد تزعجهم أحياناً، فنحن نحب الفن كثيراً والقراءة ونحب الذهاب إلى المسرحيات ونحب التحدث مع بعضنا البعض، تركيزنا واهتمامنا منصب على الفن والرسم والموضة والغناء، هذا ما نتشارك جميعنا على حبه في المنزل، لذلك أعتقد أن التربية لدينا يمكن أن تعطيك خلفية عن كيف يربي الفنانين فنانين آخرين".
عن فقدانها لوالدتها مارشلين بيرتراند بعد صراع مع السرطان عام 2007، قالت: "عندما ماتت والدتي اكتشفت أن الشخص الذي يعيش كل حياته وهو مسخرها لخدمة عائلته لهو شخص نبيل ورائع، وكنت منذ صغري وأنا على دراية بما تفعله ودائما ما أعجبت بها وأحببتها، ولكنها برحيلها جعلتني اكتشفت ما هو مهم في الحياة، وهو أن تضع نفسك واهتماماتك على جنب لكي تركز أكثر على الصغار الذين ترعاهم".
أردفت جولي: "مادوكس كان يعلم أن والدتي مريضة، وعندما ماتت أجلسته أمامي وقلت له كيف يثق بعض من الناس بأن هناك جنة في الآخرة وأنهم سيتلاقون فيها مرة أخرى، وأن الجنة مكان جميل ونقي، والبعض الآخر يعتقد أن هناك أشباح وأن أرواح الناس موجودة حولنا ترانا وأحيانا نراهم، وآخرين يرون في الموت أنه نوم مريح سالم، ثم قلت له جدتك ماتت اليوم وبدأت أبكي، وقلت إننا لن نراها بعد اليوم، ولكنها ستكون دائما معنا وحولنا، فوجدته يسألني "يعني هى معنا الآن؟ تجلس مثلا على هذا الكرسي؟" فقلت له ممكن، قتقبل مني بكل بساطة هذا الرد، ووجدت أنه أمر طريف، كيف أننا نحاول إقناع الأطفال بما نصدقه، وهم لديهم معتقادتهم الخاصة التي تساعدهم على النوم ليلا نوما هنيئا ونحن في الغرفة المجاورة لهم نعاني من الأرق وصعوبة تقبل الأمور".
ثم تابعت: "كان علي أن استلم جثمانها من مستشفى "سيدارس" بلوس أنجلوس، ولقد تمكنت من القيام بذلك بعد أن أقنعت نفسي أنها أفضل صديقة بعمري، وأنها استراحت من عذاب المرض ولن تعاني لحظة أخرى، أنا سعيدة من أجلها، وعلى قدر ما أفتقد وجودها إلا أنني كصديقة أحبها بشكل يجعلني أتقبل عدم وجودها لكي لا تتعذب بعد الآن".
أما علاقتها بوالدها جون فويت فقالت عنها: "لا توجد بيننا علاقة قوية، ولكننا نتحدث من وقت لآخر، ونتمنى كل الخير لبعضنا، أعتقد أننا بعد ما حدث في الماضي من حديث كل منا عن الآخر على الملأ وأمام وسائل الإعلام وجدنا أنه من الأفضل إذا كانت هناك علاقة واتصال بيننا أن يتم بهدوء وبيننا نحن الاثنين فقط".