أقيم ظهر اليوم الخميس 10 مايو، المؤتمر الصحفي الخاص بالفيلم المصري "يوم الدين" المشارك في المسابقة الرسمية للدورة الـ71 لمهرجان كان السينمائي الدولي، بحضور المخرج أبو بكر شوقي والمنتجة دينا إمام.
تدور قصة الفيلم حول رجل أربعيني مسيحي يدعى "بيشاي"، تعافى من مرض الجذام لكن الأثر لا يزال محفورا على وجهه. يقرر ترك المستعمرة للمرة الأولى بصحبة طفل يتيم، وينطلق في رحلة للبحث عما تبقى من عائلاته. وفي السطور التالية، نستعرض أبرز ما جاء في المؤتمر الصحفي.
كواليس صناعة الفيلم
قال أبو بكر شوقي، "الفكرة جاءت لي عندما كنت أصنع فيلمي الوثائقي الأول "المستعمرة"، وفي عام 2013 بدأت في كتابة السيناريو، واستغرق العمل على الفيلم 5 سنوات".
وأشار إلى أنه درس في الخارج، لكن صمم على العودة إلى مصر كي تكون حكاية فيلمه الأول عن موطنه الأصلي.
وحول تمويل الفيلم الذي يعد العمل الروائي الأول لمخرجه، أوضحت المنتجة دينا إمام أن الفيلم حصل على منحة معهد تريبيكا ثم توالت المنح ومساعدات العائلة والأصدقاء، إلى جانب أن هناك مجموعة من المستثمرين آمنوا بالفكرة ووافقوا على التمويل رغم أنهم لا يعملون في المجال السينمائي.
فيما علق شوقي، مضيفا "التمويل كان أمرا صعبا نظرًا لأنني أخرج عملي الأول، كما أن دينا منتجة للمرة الأولي، إلى جانب أن الممثلين غير محترفين والموضوع نفسه جاد، لذلك نحن محظوظون بمن دعمونا وآمنوا بالفكرة".
اختيار الممثلين
صحيح أن الفيلم روائي إلا أن بطله الرئيسي يعد واحدا من المتعافين من مرض الجذام. حول هذا الأمر، قال المخرج إنه لم يرغب في صناعة فيلما وثائقيا حول الممثل راضي جمال، نظرًا لأنه أراد التحكم في سير القصة وأحداث الفيلم.
وذكر أن السيناريو في البداية كان مكتوبا لامرأة، لكن مع حلول موعد التصوير كانت حالتها الصحية غير جيدة، واضطر للبحث عن ممثل آخر لمنحه بطولة الفيلم. وقد كان تعرف على عدد من الأشخاص داخل المستعمرة، لكن راضي كان اختياره الأول، خاصة وأنه استوعب الفكرة سريعا وبدأ في إضافة تفاصيل على السيناريو.
لكن شدد المخرج على أن حياة راضي جمال مختلفة عن قصة بطل الفيلم، فهو على علاقة جيدة بأقاربه، على عكس "بيشاي" الذي عائلة تخلت عنه أسرته في صغره.
وحول الطفل أحمد عبد الحافظ، الذي يجسد دور "أوباما"، أوضح شوقي إنه بحث كثيرا عن طفل من النوبة، ووقع اختياره عليه لتمتعه بحماس وطاقة عالية مثل الشخصية في الفيلم.
ونوه إلى أن عدم حضورهما إلى كان السينمائي يرجع إلى بيروقراطية إجراءات السفر وضيق الوقت المتاح، مؤكدا أنه كان يتمنى تواجدهما معه وتحديدا راضي لأنها ستكون تجربة مختلفة عليه.
الرفض وفرصة كان الذهبية
كشف أبو بكر شوقي عن عدم ترحيب عدد من المهرجانات بالفيلم، موضحا: "لقد تم رفضنا من قبل العديد من المهرجانات المهمة".
وأضافت منتجة الفيلم:"المشاركة في مهرجان كان صدمة بالنسبة لنا، نحن بذلنا جهدا كبيرا من أجل أن يحظى الفيلم بفرصة جيدة، لكن لم نتوقع هذا".
وشدد شوقي على أنه سعيد بالتواجد في المسابقة الرسمية، لكنه لم يصنع الفيلم من أجل المشاركة في مهرجان ما وإنما كان يرغب في إخراج ما يؤمن به. وتابع: "أنت تصنع الفيلم الذي ترغب في مشاهدته".
فكرة مصرية خالصة
عاد شوقي ليؤكد أن هدفه من الفيلم الأول كان العمل على فكرة عن موطنه الأصلي مصر، مستدركا: "كان مهما أن أعرض وجها لمصر لم يعتد المشاهد على رؤيته... حتى في مشهد الأهرامات اخترت مكانا مختلفا عن الصورة الشهيرة، وفضلت أن يكون مكانا نائيا، كما أنني أردت ألا أركز على القاهرة وأن تكون الرحلة إلى الجنوب".
اسم الفيلم
أجاب شوقي على سبب تسمية فيلمه "يوم الدين" الذي يحمل إشارات دينية، قائلا إن معظم مرضى الجذام متدينون للغاية، ويؤمنون بأن الجميع سواسية أمام الله. والأشخاص في يوم الحساب سيجازون على أفعالهم وشخصياتهم وليس على مظهرهم أو شكلهم الخارجي.
قصة حب المخرج والمنتجة
تحدثت دينا إمام عن تحول العمل بينها وبين أبو بكر شوقي إلى علاقة زواج، موضحة إنها سمعت عن السيناريو من صديق لها، وبعد ذلك انضمت إلى فريق الإنتاج، ومع مرور الوقت طلب منها شوقي أن تكون المنتجة الرئيسية.
وتابعت: "لقد تواعدنا قبل انطلاق مرحلة التصوير، وقد كان ذلك أمرا صعبا... وبعدما انتهينا من الفيلم، قررنا الزواج"
اقرأ أيضًا:
الفيلم المصري في مهرجان كان: "يوم الدين".. في عذوبة السينما ومدح المنبوذين
فيلم افتتاح كان: "الجميع يعلمون".. أصغر فرهادي يتعثر في تجربته الإسبانية