لكل واحد منا ذكرياته مع شهر رمضان، طقوس يوميه يفعلها، زيارات عائلية وتجمعات وإلى الآن تستمر هذه الطقوس كل عام.
لكن هناك أجيال لديها ذكريات واحدة لما كان يعرض في الماضي على شاشات التليفزيون من برامج ومسلسلات خاصة في شهر رمضان.
في فترة السبعينيات والثمانينيات وأوائل التسعينيات لم يكن هناك قنوات فضائية عديدة تتنافس فيما بينها على جذب النجوم، ولم يصل عدد المسلسلات التي تعرض في هذا الشهر إلى أرقام كبيرة، فكان عددها قليل للغاية، تجد الجميع يلتف حول التليفزيون لمشاهدته في وقت واحد، فلا إعادات كثيرة ولا إنترنت تتابع عليه الحلقة بعد عرضها.
والآن ورغم التطور الكبير هناك أمور نفتقدها، وعند حلول شهر رمضان نعود بذاكرتنا لنتذكر أشياء كانت تعرض في الماضي لسنوات طويلة.
في هذا التقرير استرجع ذكريات طفولتك مع أشهر الأعمال الرمضانية التي لم يعد لها وجود.
الفوازير
بالتأكيد كانت الفوازير علامة هامة من علامات رمضان، في كل عام ننتظر من سيقدم لنا الفوازير هل هي نيللي أم شريهان؟ سمير غانم أم نجوم آخرون كيحيى الفخراني وهالة فؤاد في فوازير المناسبات؟ أو شيرين سيف النصر وسماح أنور وسمير صبري في "إحنا فين؟"
لسنوات استمرت الفوازير وإن قل متابعيها، إلى أن اندثرت تماما ولم تعد لها وجود الآن وحتى إذا فكر أحد في عودتها ستتم المقارنة ولن تكون مثلما قدم في الماضي.
كلام من دهب
كان الكلام من فضة دلوقتي أصبح دهب.. أغنية ستجد الكثيرين يرددونها فهي محفوظة عن ظهر قلب، تتر برنامج "كلام من دهب" الذي قدمه المذيع طارق علام لسنوات طويلة على التليفزيون المصري.
مذيع الشارع الذي يتجول ويبدأ في سؤال المارة بعض الأسئلة والإجابة "جنيه ذهب"، وعندما يجد شخصا لا يعرف الإجابة ولكن يحتاج للجائزة يساعده كل المتواجدين، الكل على طبيعته دون تكلف، الجمهور أمام التليفزيون يفكر في الإجابة أيضا ويستفيد من معلومات يقدمها البرنامج.
أما الآن أصبحت البرامج كلها تعتمد على اتصالات المشاهدين التي تكلفهم عشرات الجنيهات وفي النهاية لا نعرف أين تذهب الجائزة.
كاميرا خفية في الشارع
في الأعوام الأخيرة أصبحت برامج "الكاميرا الخفية" أو المقالب تعتمد على الفنانين، فالمقلب يتم تنفيذه في فنان ما وفي الغالب يكون على علم به من قبل.
أما في الماضي فكان الأمر مختلفا، كانت برامج الكاميرا الخفية تنفذ في الجمهور، ففي الشارع المصري مع المارة يحدث المقلب بداية من برنامج "الكاميرا الخفية مع فؤاد المهندس" إلى إبراهيم نصر وسلسلة "زكية زكريا" التي حققت نجاحا كبيرا.
المسلسلات الدينية
من أهم ما يميز رمضان في الماضي المسلسلات الدينية، وكان لها موعد عرض محدد وهو قبل أذان الفجر، وأبطالها كانوا نجوما، وكل عام يهتم التليفزيون بإنتاج مسلسل ديني يحكي عن قصة رجال في التاريخ الإسلامي، ورغم التكلفة الإنتاجية القليلة لكن تلك المسلسلات إذا قارنتها بما قدم في السنوات المقريبة الماضية ستجدها أفضل بكثير، فالآن لا يوجد من يهتم بتقديم مسلسل ديني جيد بتكلفة إنتاجية عالية.
برامج الأطفال
كان الاهتمام بالطفل في الماضي أفضل بكثير من الآن، فأكثر من مسلسل وبرنامج يهتم بالأطفال.
"قصص الأنبياء" بالصلصال التي عرضت من خلالها قصص كل الأنبياء بطريقة سلسلة تعلم الأطفال، و"حكايات خيال الظل" وحكايات من الأساطير والخيال.
كذلك كان هناك نجوما كبار يقدمون للأطفلال برامج مثل "عمو فؤاد" مع فؤاد المهندس، و"جدو عبده" مع عبد المنعم مدبولي، وطبعا لا ننسى "بوجي وطمطم" مسلسل العرائس الاشهر الذي كبر عليه أجيال.
برامج مسابقات بين النجوم
من الطرائف أيضا كانت برامج للمسابقات بين النجوم، فيتم استضافة عدد كبير من النجوم في الحلقة الواحدة ويقسمون إلى فريقين ويتنافسون فيما بينهم مثل برنامج "من غير كلام" او "بدون كلام".
اقرأ أيضا:
ذكريات رمضان- مطرب "وحوي يا وحوي" يكشف سرا غريبا عن كلمة "إياحة"