هناك مجموعة من الألعاب ترتبط بفترتي المراهقة وبداية الشباب في مختلف دول العالم، لذلك عند تحويلها إلى عمل سينمائي يتحمس كثيرون لها بدافع "النوستالجيا" والحنين إلى كل ما هو يحمل رائحة الماضي.
هذا بالضبط ما حدث مع فيلم Truth or Dare للمخرج جيف وادلو، فقد توقع كثيرون أن يكون واحدا من أفضل أفلام الإثارة والرعب خلال العام الجاري، لكن جاءت تقييماته النقدية ضعيفة للغاية.
فقد حصل الفيلم على 15% على موقع Rotten Tomatoes، وذلك بمشاركة 117 شخصا من النقاد والمتخصصين السينمائيين.
تدور الأحداث حول تجمع مجموعة من الأصدقاء للاستمتاع برحلة في المكسيك، لكن يستدرجهم شخص غريب إلى مكان مهجور من أجل المشاركة في لعبة "حقيقة أم جرأة"، التي تتحول مع الوقت إلى لعبة قاتلة ومميتة تعاقبهم عندما يكذبون أو يرفضون التحدي.
وفي السطور التالية، نستعرض أبرز الآراء النقدية السلبية حول الفيلم:
The Hollywood Reporter
أكد الناقد السينمائي جون ديفور، أن الدعاية المصاحبة للفيلم رفعت من قدر التوقعات، مشيرًا إلى أن وجود اسم منتج فيلم Get Out على الملصق الدعائي شجع كثيرون على مشاهدته ظنا منهم أنه سيكون في نفس مستوى الفيلم الذي اقتنص جائزة الأوسكار لأفضل نص سينمائي أصلي هذا العام. كما أنه منتج من قبل شركة Blumhouse المعروفة بإصداراتها السينمائية المميزة مثل Insidious وThe Purge.
لكن الفيلم لم يكن على المستوى المتوقع، بداية من سير أحداثه بشكل غير منطقي، مرورا باختياراته السهلة في تصاعد المواقف والأزمات الدرامية، وصولا إلى النهاية السخيفة التي تفتقد عنصر الإبهار.
The Telegraph
اختار الناقد روبي كولينز، أن يقسم مقدمة مقاله إلى جزأين يشبهان اللعبة؛ الأول: يعترف بحقيقة أن الشركة المنتجة واحدة من أهم الشركات التي تطرح أفلام رعب عالية الجودة بميزانية منخفضة، الثاني: يتحدى أن يشاهد أحد الفيلم الجديد دون الشعور بالإحباط. مضيفا أن Truth or Dare كان يمتلك فكرة جيدة وجذابة، لكنه سقط سريعا بسبب ارتباك أحداثه.
ولفت كولينز إلى أن اختيار المكسيك كمكان لحدوث اللعنة لم يكن موفقا، بسبب أنه لم يفتح المجال أمام الشخصيات للتردد على المنزل، كما أنه أدى إلى ثبات لقطات التصوير لدرجة أنهم عندما قرروا العودة لجمع المزيد من الأدلة، تكررت لقطات السيارة وهي تقترب من الحدود المكسيكية.
The Washington Post
ذكرت الناقدة جين هورويتز أن مشكلة الفيلم تبدأ مع شخصيات الأبطال، الذين من المفترض أن يتصرفوا بطريقة ناضجة تتناسب مع أعمارهم، لكن بدلا من ذلك تتسم أفعالهم بالطفولية، إلى جانب أنهم جميعا يفتقدون للجاذبية ومن الصعب التعاطف معهم أو التأثر بما يحدث لهم.
وأشارت إلى أن المخرج وكتاب السيناريو فضلوا تقديم هذه القصة الضعيفة من أجل استغلال شعبيتها فقط، لكن النتيجة النهائية لم تكن مرعبة أو مؤثرة عاطفيا.
اقرأ أيضًا:
الفشار ممنوع في فيلم A Quiet Place.. يمكن اصطيادك!
جيمس كاميرون يهاجم Avangers ويشبه أحدث أفلامه بسلسة The Godfather