الحراك النسائي ضد التحرش الجنسي في هوليوود، تسبب في استبعاد ممثلين وصناع أفلام من ترشيحات موسم الجوائز. لذلك، استاء البعض من فوز أسماء متورطة في وقائع اعتداءات جسدية بجائزة الأوسكار، خلال حفل الدورة الـ90، الذي أقيم في الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين الماضي.
ركزت انتقادات مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، على جاري أولدمان الفائز بجائزة أفضل ممثل، ولاعب كرة السلة كوبي براينت الذي حصل فيلمه Dear Basketball على جائزة أفضل رسوم متحركة قصير. الأول اتهمته زوجته السابقة بالعنف الأسري، لكن نجله دافع عنه خلال بيان صحفي صدر أمس الثلاثاء، أكد فيه كذب هذه الادعاءات.
لكن الثاني لا تزال تلاحقه واقعة اغتصاب موظفة فندق في كولورادو، تعود إلى عام 2003، ورغم أن القضية سقطت بسبب رفض الموظفة الإدلاء بشهادتها في عام 2004، فإن سمعة لاعب كرة السلة تشوهت أمام الرأي العام.
وقد دشنت الناشطة كيلسي بورجيواز، عريضة على الإنترنت بعدما نال الفيلم ترشيحا اعتراضا على عدم استبعاده، ولم يتوقف الأمر عن هذا الحد، لكنها طالبت بسحب الجائزة منه بعد تتويجه بالأوسكار، وقد وصل عدد الموقعين عليها إلى 16 ألف شخص.
وجاء في العريضة: "لقد تجنبت أكاديمية الأوسكار ترشيح المعتدين جنسيا لجوائزها، وودي آلن وجيمس فرانكو لم يحصلا على شيئا، لكن كوبي براينت، الذي اتهم بالاغتصاب الجنسي، نال ترشيحا!".
وقالت بورجيواز في تصريحات Broadly، "لقد وصل إلى تسوية مع المدعية عليه، لكن هذا لا يجعله بريئا، وإنما يثبت أنه قادر على تعويض من أساء إليهم".
وأكدت أنه فور وصول العريضة إلى 17 ألف شخص سوف ترسلها إلى أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة ملحقة بطلب سحب الجائزة.
اقرأ أيضًا:
أوسكار 2018- فيلم Darkest Hour.. الكلمات تحدد مصائر الشعوب
محاكمة أخلاقية لأوسكار 2018.. تعرف على الانتقادات الموجهة لأفضل أفلام العام
ا: