يعد الممثل زكي رستم من الفنانين الذين تمتعوا بقدرة عالية على اتقان أدوار الشر وإبراز الملامح الحادة في أعماله الفنية، ولم يقتصر نجاحه على هذه الأدوار فقط، بل استطاع أن ينجح في جميع الأدوار التي قدمها على الشاشة.
ويحل اليوم 5 مارس ذكرى ميلاد الممثل زكي رستم، الذي ولد عام 1903، لذلك يستعرض FilFan.com، قصة عشقه للفن الذي تسبب في خسارة عائلته.
ولد زكي رستم في قصر جده، محمود رستم باشا، في حي الحلمية وسط العاصمة، وعندما كان طالبا بالمرحلة الابتدائية كان يذهب مع أسرته لمشاهدة العروض المسرحية التي تقدمها فرقة "جورج أبيض".
وذات مرة شاهد مسرحية "أوديب ملكا"، وانتهز فرصة سفر أبيه ليصنع مسرح من ستائر وومفروشات المنزل، ولعب الأدوار في هذه العروض أشقائه والمربيات، وألف هو نص المسرحيات، حتى علم والديه بالأمر ونهروه بشدة.
وأصر والده على التحاقه بكلية الحقوق، ولكنه لم يحقق رغبة والده واختار الفن، وبعد وفاة والده قرر الانضمام إلى فرقة "جورج أبيض"، مما أثار غضب والدته وقررت طرده من المنزل، ومنعته من الاتصال بأشقائه، ثم أصيبت بالشلل وتوفيت بعد ذلك.
عاش رستم وحيدا ولم يتزوج طوال حياته، حيث اشتهر بالانطواء ولم يقبل أي دعوة للسهر، واقتصرت حياته على الفن.
كما عانى زكي رستم من ضعف السمع، وفي آخر أفلامه "إجازة صيف"، فقد حاسة السمع تماما، واعتزل الفن بعدها حتى أصيب بأزمة قلبية حادة، وفارق الحياة، ولم يحضر جنازته أحد.
اقرأ أيضا
في ذكرى وفاته- 13 معلومة عن زكي رستم..تسبب في شلل والدته واعتزل الفن بسبب فقدان السمع