عقب فوز فيلم Moonlight بجائزة الأوسكار كأفضل فيلم العام الماضي، أصبح الطريق ممهدا أمام تلك النوعية من الأفلام التي تتناول "المثلية الجنسية" للتنافس على الجائزة الأهم في هوليوود.
وبالفعل تمكن فيلم Call Me by Your Name من الترشح لـ4 جوائز هذا العام، وهي أفضل فيلم وأفضل ممثل في دور رئيسي لتيموثي شالاميت وأفضل سيناريو مقتبس وأفضل أغنية.
ومن غير العادل أن نكون قاسين على جوائز الأوسكار التي عانت من الانتقادات عقب ترشح فيلم Brokeback Mountain عام 2005 لـ 8 جوائز وفوزه بـ 3 منها بعيدا عن فئة التمثيل التي ترشح فيها هيث ليدجر وجاك جيلنهال وميشيل ويليامز، إذ وجهت اتهامات لأكاديمية الأوسكار وقتها بأنها تعاني من رهاب المثلية.
فبالرجوع لتاريخ أفلام المثلية وترشحها لجائزة الأوسكار سنجد أن هناك العديد من الأفلام التي تناولت المثلية الجنسيةقد نالت ترشيحات للجائزة بل وفاز البعض منها بالفعل.
تاريخ الترشيحات مع الأوسكار
على الرغم من أن أفلام المثلية لم تحظى بذات الاهتمام الذي حظيت به غيرها من الأفلام في بداية انطلاق جوائز الأوسكار، إلا أن فيلم Rebecca الصادر عام 1940 استطاع أن يكسر تلك القاعدة، بترشحه لـ 11 جائزة أوسكار من بينها أفضل مخرج لألفريد هتشكوك وأفضل ممثلة لـ جوان فونتين وأفضل ممثل لـ لورنس أوليفيه واقتنص 2 منها هي جائزة أفضل فيلم وأفضل تصوير سينمائي.
وفيلم Midnight Cowboy الصادر عام 1969 والذي ترشح لـ 7 جوائز ونال 3 منها من بينها أفضل مخرج لـ جيروم هلمان، و فيلم Sunday Bloody Sunday الصادر عام 1971 الذي ترشح لـ4 ترشيحات لجائزة الأوسكار من بينها أفضل ممثل لـ بيتر فينش ولكنه لم يفز بواحدة.
وجاءت كبرى مفاجآت الأوسكار مع عام 1973 مع ترشح فيلم Cabaret لـ 10 جوائز وفوزه بـ 8 منها جائزة أفضل ممثلة لـ ليزا مينيلي و أفضل مخرج لـ بوب فوس.
وبعدها توالت الترشيحات للعديد من الأفلام مثل فيلم La Cage aux Folles الصادر عام 1978 الذي ترشح لـ 3 جوائز منها جائزة أفضل مخرج وأفضل ملابس، وفيلم My Beautiful Laundrette الصادر عام 1985 الذي ترشح لجائزة واحدة هي أفضل سيناريو.
وأيضا فيلم The Crying Game الصادر عام 1992 الذي نال 6 ترشيحات للجائزة ولكنه فاز بجائزة واحدة فقط وهي أفضل سيناريو، مرورا بفيلم The Adventures of Priscilla, Queen of the Desert الصادر عام 1994الذي نال ترشيحا لجائزة واحدة وهي أفضل تصميم أزياء وفاز بها بالفعل.
ونال فيلم Gods and Monsters الصادر عام 1998، 3 ترشيحات للجائزة وفاز بواحدة منها كأفضل سيناريو.
وفي عام 2001 نال خافير بارديم ترشيحا لجائزة أفضل ممثل عن Before Night Falls، وفي عام 2003 نال فيلم Far from Heaven نحو 4 ترشيحات للجائزة من بينها أفضل ممثلة لـ جوليان مور وأفضل أغنية أصلية ولكنه لم يفوز بواحدة.
وعام 2006 نال فيلم Transamerica ترشيحين للجائزة منها أفضل ممثلة لـ فيليستي هوفمان.
وفي عام 2010 نال فيلم A Single Man ترشيحا واحدا للجائزة كأفضل ممثل لـ كولين فيرث ولكنه لم يفز بها، وعام 2011 نال فيلم The Kids Are All Right 4 ترشيحات للجائزة من بينها أفضل ممثلة لـ آنيت بينج وأفضل فيلم ولكنه لم يفز بواحدة.
طموح الفوز بالجائزة
في عام 2005 أشارت جميع التوقعات إلى أن فوز فيلم Brokeback Mountain بجائزة أفضل فيلم وخاصة بعد فوزه بجائزة أفضل فيلم في جولدن جلوب وبافتا وجوائز اختيار النقاد.
إلا أن حدثت المفاجأة بعد خسارة Brokeback Mountain في هذه الفئة لصالح فيلم Crash، ورغم فوز Brokeback Mountain بـ 3 جوائز من أصل 8 ترشيحات إلا أن أكاديمية الأوسكار واجهت انتقادات وقتها بأنها تعاني من رهاب المثلية.
ترشيحات فئة التمثيل
على مدار تاريخ جوائز الأوسكار فاز العديد من الفنانين بالجائزة عن أدوار المثلية بدءا من ويليام هرت عن دوره في Kiss of the Spider Woman الصادر عام 1985، وتوم هانكس عن فيلم Philadelphia الصادر عام 1993، وفوز جاك نيكلسون وهولي هانت عن فيلم As Good as It Gets عام 1997، وهيلاري سوانك عن فيلم Boys Don't Cry عام 1999.
ومع بداية الألفية الجديدة فازت نيكول كيدمان عن The Hours الصادر عام 2002، وتشارليز ثيرون عن Monster الصادر عام 2003، و فيليب سيمور هوفمان عن فيلم Capote الصادر عام 2005، وشون بين عن فيلم Milk الصادر عام 2008 وناتالي بورتمان عن Black Swan الصادر عام 2010، وفي عام 2014 فاز كلا من ماثيو ماكونهي وجاريد ليتو بالجائزة عن Dallas Buyers Club.
وصولا إلى عام 2016 الذي فاز فيه ماهرشالا علي بجائزة أفضل ممثل مساعد عن Moonlight.
أقرأ أيضا
أوسكار 2018 - جيمي كيميل يكشف عن افتتاحية الحفل
تيموثي شالاميت أصبحت أخشى الحديث عن الخوخ بسبب Call Me by Your Name