أكد المخرج داود عبد السيد أن فكرة فيلمه "أرض الخوف" إنتاج عام 1999، جاءت قبل 10 سنوات من إنتاجه، إذ كتبها في وقت قصير ثم عرضها على الفنان أحمد زكي الذي أعجب بها وتحمس لها، ولكنه كان مجرد كلام، وبعد عدة سنوات قال له زكي "أكتب الفكرة" وبالفعل كتبها في فصل الصيف واستغرقت 3 أشهر ولكن قبل التصوير وأثناءه كان يراوده تفكير ما هو سبب فكرة العمل؟
وتابع داود خلال ندوة تكريمه التي أقيمت ضمن فعاليات معرض الكتاب وأدارها الناقد أحمد شوقي، أن قصة الفيلم تحمل تشابها مع تاريخنا، خاصة أنه من الجيل الذي تخرج عام 1967 وهو العام الذي حدثت فيه النكسة وبعد ذلك قامت حرب 1973 الذي حدث فيه العبور وقبل الهزيمة كان موجودا جمال عبد الناصر الذي كان يتحدث عن الاشتراكية وتحرر الاستعمار وبناء مصر وبعد وفاته جاء السادات وانتصرنا ثم بدأ الانفتاح الاقتصادي، مشيرا إلى أن فكره ليس تحيزا لرأي معين ولكن هناك شباب لابد أن يعلموا كل هذه المعلومات من خلال الإبداع الفني.
وأضاف أنه لا يستخدم رموز خلال أعماله الفنية واسم "يحيى" بطل العمل الذي استعان به كان لا يقصد به شئ فهو كان يريد تسميته "يوسف" ولكنه أنجب في ذات الوقت وسمى ابنه "يوسف" وخشى من تكرار الأسم ولجأ لـ"يحيي".
وأوضح داود أن فيلمه "مواطن ومخبر وحرامي" هو ترجمة لاقتباس الفساد، وكيفية إفساد المواطن بكل الطرق، والصراع ما بين المواطن والحرامي ثم الاعتذار له ثم حبه له وعمل دار نشر، ونشر أعماله.
وأشار إلى أنه لا توجد أزمة محددة للسينما فهناك أزمة في مستوى الأفلام وأخرى في الرقابة والإنتاج وكل ذلك مجرد حديث ولكن لا يوجد حلول فعلية، فمثلا العام الماضي تم إنتاج 44 فيلما وهذا كثير ويدل على وجود إمكانيات كبيرة، ولكن هناك أيضا أزمة في الإنتاج التجاري السائد لذلك لابد من وجود إنتاج فني يعادل ذلك، إلى جانب مجموعة من الأفلام المستقلة الغير ممولة من منتجين أو جهات خارجية .
واستنكر داود الهجوم على فيلم " شيخ جاكسون"، قائلا هل معقول أن يكون هناك فيلم عليه أحكام قضائية وهو موافق عليه رقابيًا قبل تصويره! وما هو الشئ غير المألوف بهذا العمل لكى تتم مهاجمته ورفع قضايا عليه؟ فهل سيتم حرقه مثلًا؟
وأضاف أنه لا علاقة بين الدين والسينما فهو معتقد نؤمن به وننفذ تعاليمه فلماذا نخلطه بالسينما ؟ وإن لم يعجبك الفيلم وتراه يخلط بالدين لا تشاهده أنت حر ولكن ليس مطلوبا منك الحجر علي حرية الآراء في الأفلام، ومن الممكن أن نقول آرائنا دون اختلاف.
وأشار داود إلى أنه لا يشاهد أفلامه ، فاحيانا يجلس في منزله ويشاهد جزء منها ولكنه لا يفضل مشاهدتها كاملة لأنه يعتبرها نوع من النرجسية.
وأضاف أن الافكار المهمة في الفن ليس لها اجابات ولن يكون لها كذلك فمن الممكن أن يعتقد المشاهد ذلك وفي النهاية لفن يعبر عنها فقط.
اقرأ أيضا
قائمة فبراير للمسلسلات الأجنبية على هذه القنوات.. أنت على موعد مع هذه الأجزاء الجديدة أخيرا