يبدو أن عدوى الإنتفاضة ضد الإعتداءات الجنسية قد انتقلت من هوليوود إلى بوليوود، بعما شاركت عدد من الممثلات تجاربهن مع الإعتداء الجنسي والتحرشات من قبل العاملين في صناعة الترفيه بالهند.
سوارا بهاسكار هي واحدة من النجمات اللاتي كشفن الجانب الآخر من صناعة الأفلام في بوليوود، وشاركت تجربتها الخاصة مع أحد المخرجين خلال حوار لها مع صحيفة The Guardian.
وتقول الحائزة على جائزة Screen كأفضل ممثلة" كان أحد المخرجين يراسلني باستمرار خلال التحضير لأحد الأفلام وتطور الأمر إلى مطالبته لي بإجتماعات منفردة بحجة أنه يريد الوقوع في حب شخصيتي بالفيلم، كان يدعونني دائما لمناقشة المشاهد العاطفية وعندما أذهب أجده مخمورا".
وأضافت بهاسكار" في إحدى المرات فوجئت به يطرق بابي وهو مخمور ويريد مني عناقا..لم أتحمل هذه المعاملة ولكي يكتمل المشروع اضطررت لتجنيد فتاة اخرى من الطاقم كي تلبي رغباته".
واختتمت" الآن صرت أفهم لماذا كانت ترافق الأمهات بناتهن خلال التصوير قديما".
كما شاركت الممثلة الهندية ريما سين تجربتها هي الأخرى متهمة المخرج سوهان تاكور بالإعتداء عليها، وتقول الممثلة البالغة من العمر 26 عاما" كان تاكور يجرى اختبارات أداء لمسلسل تليفزيوني جديد وفوجئت بإتصال منه يدعوني لإجراء تجربة أداء، وعندما وصلت للمكان المحدد قالي لي تعالي إلى سيارتي كي نتحدث لأنني في عجلة من أمري".
وأضافت" بينما كانت السيارة متوقفة في حركة المرور بأحد شوارع مومباي وفي الوقت الذي يجلس فيه ابن أخيه الشاب في المقعد الخلفي، فوجئت به يتحسس جسدي ولم يتوقف..جعلني أشعر بالحرج لم أكن اعلم ما إذا كانت فعلته عن قصد أم بطريق الخطأ، كنت فقط منزعجة للغاية ولم أفكر في أي شيء آخر".
وأشارت سين إلى أنها عندما ترجلت من السيارة فوجئت به يهددها بلهجة تحذيرية بعدم الإفصاح عما حدث لها وقال لها" إذا قلت لأحد ستكون هذه نهاية مشوارك في هذه الصناعة، ولن يراك الناس فتاة جيدة".
وعبر حسابه على موقع Facebook أصدر المخرج الهندي بيانا ينكر فيه تلك الإدعاءات مؤكدا أنه سيلجأ لمقاضاتها بسبب التشهير.
وتأتي هذه الإدعاءات عقب انتشار الانتهاكات الجنسية في صناعة الترفيه الأمريكية، والتي بدأت عندما نشرت صحيفة The New York Times تقريرا في بداية أكتوبر الماضي، يعرض شهادات مجموعة من الممثلات وعاملات من بينهن آشلي جاد، وروز ماكجوان، يكشفن عن تفاصيل تعرضهن لاعتداءات على يد المنتج هارفي وينستين، البالغ من العمر 65 عامًا.
تحول الأمر مع الوقت إلى حراك نسائي ضد الانتهاكات الجنسية، وحرصت الفنانات على ذكر تفاصيل وقائع التحرش والاغتصاب، بهدف فضح المتورطين وتغيير الأوضاع القائمة أيضًا. نتج عن عودة فتح قضايا تحرش متورط فيها عدد من المشاهير مثل وودي آلن، وبن أفليك، ورومان بولانسكي.
ولم يقتصر الأمر على الشهادات النسائية، بل اعترف ممثلون رجال بأنهم تعرضوا لانتهاكات شبيهة على يد مشاهير ذائعي الصيت مثل كيفين سبيسي.
اقرأ أيضا
معلومات يجب أن تعرفها عن فيلم الأكشن الهندي Tiger Zinda Hai
بعد فضيحة هارفي وينستين ..أعمال فنية تناولت الجانب السئ للإعتداء الجنسي