تم افتتاح مسابقة "سينما الغد الدولية للأفلام القصيرة"، الجمعة الماضية 24 نوفمبر الجاري، ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ 39.
ويبدو أن الأفلام المشاركة في المسابقة هذا العام قررت تناول الإرهاب بجميع أشكاله خاصة بعد انتشاره بشكل كبير في جميع دول العالم، والخوف من الإسلام والهوس بالشعور بعدم الآمان.
وتم عرض 5 أفلام قصيرة بسينما الهناجر اليوم الثلاثاء 28 نوفمبر الجاري وهم "خوف" و"المعتوه" و"لمياء خوندة" و"حالة طوارئ" و"بيان صغير ضد السينما النمطية".
وبعد عرض الأفلام أقيمت ندوة أدارها الناقد محمد عاطف، وفيما يلي أبرز قصص الأفلام الخمسة وتعليق صناعها عليها.
- خوف
يتناول الفيلم قصة ناتالي التي تعيش حالة من الارتياب عندما تجد كتابا إسلاميا في غرفة طارق الاجئ الذي تأويه في بيتها، وتزداد الأدلة على كونة ربما يكون إرهابيا، وماذا لو كان إرهابيا بالفعل ؟ وماذا لو لم يكن كذلك؟.
استطاع الفيلم أن يجذب المشاهد منذ اللحظة الأولى خاصة وأن إيقاع الفيلم كان مليئا بالأحداث حتى النهاية دون الشعور بالملل.
ويقول المخرج دانيال أندرو ووندر إن أغلب العنف والاضطهاد الذي يتعرض له المسلمين يكون بسبب الخوف منهم، وأضاف أن لديه صديق مصري اصطحبه للتجول بشوارع مصر وتحدث مع الآخرين بكل حرية دون خوف والأمر يحتاج فقط كسر هذا الحاجز.
وأضاف أن معظم صناع هذه الأفلام ذو سن صغير ولديهم غضب مما يحدث فبالتالي يظهروها بالشكل السلبي.
وأشار إلى أنه اتخذ حوالي قرابة شهر لعمل اختبار للممثلين وكتابة الفيلم ولكنه صور الفيلم في 6 أيام، ولكنه سعيد بتجربته الأولى.
- المعتوه
يتحدث الفيلم عن شخص يدعى عبدول يشعر بأنه لا مفر أمامه سوى أن يقوم بخطف طائرة محلية ويقوم بتوجيهها إلى أستراليا، بعد أن فشل في الحصول على تأشيرة.
على الرغم من جدية الأمر الذي يتحدث عنه الفيلم لكن تم تناوله بطريقة كوميدية، وإبراز دور الإعلام في تقديم صورة الأشخاص المتهمين بالإرهاب حتى وإن كانوا مظلومين.
وقالت مخرجة العمل روشي جوشي إنها قدمت الجانب السلبي لإظهار المعاناة التي يتعرض لها المسلمين، وأن فكرة الفيلم جاءت لها من شخص مصري خطف طائرة لكي يقابل زوجته في قبرص.
وأضافت أن الفيلم تم تصويره في يوما واحدا فقط.
- حالة طوارئ
ملخص العمل أن جنديان يقومان بتأمين أحد المباني الحكومية في باريس، يجدان حقيبة سفر مجهولة تثير الريبة، فيقعان تحت أقصى درجات الضغط العصبي بين الحقيبة والمارة الفضوليين وظهور رجل مجنون لا يقدر حساسية الموقف.
فهو فيلم عن مجتمع يعيش حالة رعب تزول فيها الخطوط الفاصلة بين الموقف العادي والخطر الحقيقي.
وقالت منتجة الفيلم ماريسا إنه التصوير كان صعبا لأنه أمام مبنى حكومي هاما بالإضافة إلى وجود تصريحات أمنية كثيرة ليوم واحد فقط وفي نفس اليوم كانت هناك مباراة ولم يستطيعوا التصوير وعندما ذهبوا للتصوير في يوما آخر حدثت حادث باريس.
- لمياء خوندة
يتناول الفيلم قصة حقيقية تؤرخ حياة سيدة عراقية كابدت شتى ضروب العذاب والتعنيف من قبل الجيش العراقي بسبب مساعدتها للكويتيين وقت الإحتلال.
استطاع العمل أن يعمل على إيصال معاناة لمياء للمشاهد بداية من إختيار الممثلة التي قدمت شخصيتها مرورا بلحظات تعذيبها من قبل الجنود اللذين كانوا ينتهكون آدمية المُدانين في ذلك الوقت.
ولم يحضر أي من صناع العمل واكتفى مخرج الفيلم خالد الريس حفيد لمياء خوندة بإهداء الفيلم لها في نهايته مع نشر صورة لها، معبرا عن فخره بها.
- بيان صغير ضد السينما النمطية
يتناول قصة تافهة لشاب وفتاة تعارفا داخل إحدى السهرات وقررا أن يقضيا ليلتهما سويا لكن المخرج اختار أن يحكيها سينمائيا بأكثر الطرق صخبا وشاعرية ونمطيةوساخرة من ابتزال النوع.
يقول المخرج روبيرتو إنه ضد السينما التجارية وأفلام المهرجانات التي يكتب فيها النقاد قصائد شعرية يتم تدريسها لطلاب السينما باعتباره نموذج واحد فقط للعبقرية، ويجب ألا يحدث ذلك فكل شخص لابد أن يكون ذاته ويقدم سينما جيدة فقط.
وأضاف أنه كتب الفيلم في يوما واحدا فقط لأنه كان غاضبا، وجعل أصدقائه يطلعون على النص وضحكوا كثيرا مما شجعه لتصوير العمل في 4 أيام فقط.
اقرأ أيضا
ملخص فعاليات "سينما الغد" في يومها الثاني.. الإرهاب والحب يسيطران