نينا" فتاة صغيرة بالغة من العمر 12 عامًا، تعيش في حالة من الاضطراب النفسي والعاطفي بعد انفصال والديها. فقد بدأت الأم في تأسيس حياتها من جديد متبعة نظام حازم في تربية ابنتها، فيما لا يزال الأب يحاول الوقوف على قدمه لكنه أكثر تسامحًا وتدليلًا. تشعر "نينا" بالإهمال بسبب المشاكل الناشبة بين والديها، وتجد في السباحة الملاذ للهروب من كل الضغوطات، لكن والدتها تمانع استمرارها في هذه الرياضة نظرًا لتدهور مستواها الدراسي.
هذه هي الفكرة الأساسية التي تدور حولها أحداث الفيلم السلوفاكي الذي ينافس في المسابقة الرسمية الدولية في الدورة الـ39 لمهرجان القاهرة السينمائي.
عُرض الفيلم اليوم الخميس 23 نوفمبر في المسرح الصغير داخل دار الأوبرا المصرية، وأقيمت ندوة عقب الفيلم بحضور مخرج الفيلم يوراج ليهوتسكي، والمنتجة إيفان أوستروتشوفسكي.
وقالت المنتجة إن أصعب مرحلة في تحضيرات الفيلم هي العثور على فتاة صغيرة تجيد التمثيل والسباحة أيضًا، وبعد البحث في الكثير من النوادي الرياضية، اتخذ صناع الفيلم قرارا باختيار بطلة الفيلم ثم تدريبها على السباحة. لذلك فإن مرحلتي التحضيرات والتنفيذ استغرقت 3 سنوات.
وأوضح المخرج أن الفيلم يناقش قضية تطرقت إليها الكثير من الأعمال الفنية في مختلف دول العالم، لكن هذا لا يقلل من أهمية الموضوع، لأن نسبة الطلاق في أوروبا ارتفعت كثيرًا خلال السنوات الماضية، ويقع تأثير هذا التفكك الأسري على الأطفال، لأنهم الأكثر ضعفًا ولا يستطيعون التحكم في حياتهم أو اتخاذ قرارات مصيرية.
وأضاف أن الأم ظهرت أكثر قسوة وتحكم في حياة الفتاة لأن هذا ما يحدث في الواقع، فبعد الانفصال يقع على عاتق السيدات الكثير من المسئوليات وبالتالي يصبحن أكثر عصبية وتوترًا، فيما يحاول الرجال تناسي الأمر والاستمرار في الحياة متظاهرين بعدم التأثر.
اقرأ أيضًا:
محمد دياب يصف ما حدث في نهاية حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي بالفضيحة.. ويعتذر