حوار : محمد عاشور
يبدو أن ألبوم الفنانة إليسا الأخير "أيامي بيك" يحمل هذا العام العديد من الفاجئات ولكن ليست من حيث الأغاني أو الكلمات أو الشكل الذي تقدمه ، بل من خلال كم الجدل الكبير الذي لحق به من قبل العديد من الموسيقين المصرين وخاصة الموزعين.
حيث أعلن الموزع الموسيقي الشاب كريم عبد الوهاب لموقعFilFan.com أنه هو الموزع الأساسي لأغنية "أديك عرفت" والتي حملت اسم الموزع اللبناني هاني سبيليني دون علمه ، لينضم بذلك إلى الموزع المصري أحمد إبراهيم الذي أكد بدوره أنه تم وضع اسم موزع آخر على الأغنية التي وزعها في الألبوم.
ولكي يتحقق موقع FilFan.com من المعلومة قام مراسل الموقع بإجراء حوار مع الموزع كريم عبد الوهاب لمعرفة حقيقة هذه التصريحات والذي تحدث باستفاضة عن المشكلة وكيفية حلها وتفاديها مستقبليا من وجهة نظره في هذا الحوار ، كما قام أيضا بإجراء مقابلة مع ملحن الأغنية الملحن الكبير شريف تاج للتأكد من صحة هذه التصريحات.
الموزع كريم عبد لوهاب ما هي المشكلة التي تعرضت لها في ألبوم الفنانة إليسا؟
بداية المشكلة حول أغنية "أديك عرفت" التي لحنها الملحن الكبير شريف تاج والتي عرضت على الفنانة إليسا وعلى إدارة شركتها المنتجة لألبوماتها ونالت الموافقة بالشكل الموسيقي الذي أعددته ، وبعد ذلك وضع على الأغنية اسم موزع آخر على الرغم من أنه لم يُضيف أو يغير في الشكل الذي قدمه لكي يكتب عليه اسمه.
هل تقاضيت أجر عن الأغنية ولم يكتب اسمك في الألبوم؟
لم أتقاض أي أجر ولم يتم وضع اسمي عليها ، وطوال الفترة الماضية انتظرت اتصال من إدارة الشركة المنتجة لتفسير ما حدث أو لمعرفة إن كان سيحدث تصحيح لما حدث سواءً بإضافة اسمي أو دفع مستحقاتي عن الأغنية ولكن ذلك لم يحدث.
هل حدث اتصال بينك وبين الشركة المنتجة لتسوية هذا الوضع؟
بالفعل اتصلت بالشركة فور طرح الألبوم ، وطلبوا مني أن أصبر وسيتم حل المشكلة وعرض تسوية من قبلهم ترضيني ، ولكن بعد ذلك لم اتلقى أي اتصال منهم بخلاف التهرب مني والمماطلة دون سبب ، لذلك قررت أن اتحدث عن المشكلة وإثارتها.
هل تعلم أنك لست الوحيد الذي يتقدم بنفس هذه الشكوى؟
نعم علمت بذلك وخاصة المشكلة التي حدثت مع الموزع أحمد إبراهيم والتي ناقشها موقعFilFan.com أيضا والتي تدور في نفس إطار ما حدث لي ، ولكن موقف أحمد أفضل مني بكثير وذلك لأنه يملك اثبات من قبل الشركة وهو غلاف الاسطوانة الخاص بالألبوم وعليه اسمه الذي كُتب أنه "صاحب فكرة التوزيع" ، مما سيعطيه الحق بمطالبة حقه بسهولة ، أما أنا فلا أملك أي مستند يؤكد ذلك بخلاف التسجيل الأساسي بصوت الملحن الكبير شريف تاج وشهادته معي بأحقيتي في توزيع الأغنية.
هل تلقيت أي رد من قبل الشركة بعد مكالمتك الأولى لهم؟
علمت منذ أيام عن طريق ملحن الأغنية شريف تاج أن الشخص المسئول في الشركة أكد له أنه عرض عليّ تسويه ماديه بمبلغ اعتبرته إهانة لي فور علمي به ، ومع ذلك أكدت للملحن الكبير أن هذا لم يحدث وأن هذا الشخص لم يعرض عليّ أي تسوية وأنه لا يجيب على مكالماتي بل واختفى أيضا وغير موجود في الشركة.
هل هذه هي المرة الأولى التي تتعرض فيها لهذه المشكلة مع نفس الشركة؟
لا .. تكرر ذلك من قبل وخاصة من خلال ألبوم الفنان فضل شاكر "سهرني الشوق" ، كنت قد نفذت في الألبوم ثماني أغاني وطرحت منهم أربع أغاني فقط ، وواحدة منهم تم وضع عليها اسم الموزع اللبناني ناصر الأسعد إلى جانب اسمي دون موافقتي ، وكنت علمت بهذا الموضوع قبل طرح ألبومه وتحدثت مع المسئول في روتانا لتفادي هذه المشلكة قبل وقوعها وأكد لي أنه سيصحح هذا الوضع ولكنه لم يفعل أي شىء.
ومن وجهة نظرك كيف يمكن تفادي تكرار هذه المشاكل؟
أنا أناشد المسئولين في نقابة المهن الموسيقية وجمعية المؤلفين والملحنين على أن يتم إضافة شرط التنازل للتوزيع كما هو الحال مع المؤلف والملحن وذلك لنتمكن من تسجيل حقوقنا كموزعين وحماية أفكارنا من سرقتها من موزعين آخرين.
كما أحب أن أشير إلى شىء مهم هو أن الموزع اللبناني ناصر الأسعد والذي وضع اسمه على الأغنية التي وزعها أحمد إبراهيم كما وضع اسمه إلى جانب اسمي في الأغنية الخاصة بالفنان فضل شاكر لم يكتفِ بمشاركتنا في حقوقنا بل ونفذ نفس أفكاري في أغاني أخرى منها "تعالى لقلبي" للمطربة دينا حايك ، وأغنية "عيني على الغرام" للمطرب رامي عياش كما فعل نفس الشئ في أغنية للفنانة ميلسا ، وما خفي كان أعظم.
هل الحل من الممكن أن يأتي من خلال تدوين هذه الأعمال من خلال النوت الموسيقية؟
الحل لن يكون من خلال النوت الموسيقية فقط بل يجب أن يحكم في هذه الأمور أيضا شخص ذو قيمة فنية عالية ومحترم وموثوق في كلامه وصاحب ضمير حي ليتمكن من الحكم في هذه الأمور.
كما أطالب أيضا بضرورة إعلان حقوقنا المادية في حق الإداء العلني لأي أغنية مثلنا كمثل المؤلف والملحن لأن دور الموزع هام جدا لأنه هو الذي يصنع للأغنية الشكل الموسيقي والذي بدونه لا تكتمل الأغنية من الأساس.
وفي لقاءنا الأول مع الملحن شريف تاج تحدث فيه عن ظروف إعداد الأغنية وكيفية وصولها إلى إليسا ومراحل إعدادها.
الملحن شريف تاج ما هي ظروف إعداد وتنفيذ الأغنية من البداية؟
الأغنية حين عُرضت على الفنانة إليسا في مصر وفي حضور إدارة شركة روتانا لاقت استحسان الجميع والموافقة ، وكان ذلك بالشكل الموسيقي الذي قدمه كريم عبد الوهاب ، وتم التأكيد على أن هذا الشكل بمثابة توزيع نهائي للأغنية ، وتمت الموافقة عليه من قبل إليسا والشركة أيضا.
وما سبب طرح الأغنية بعد ذلك باسم موزع آخر على الشكل الذي أعدّه عبد الوهاب؟
في اعتقادي هذه المشكلة ترجع لإدارة إنتاج روتانا في مصر ، وذلك لأن الأغنية لم يتم تنفيذها في مصر ونُفذت في الخارج في لبنان ، وبعدها فوجئ الجميع بوضع اسم الموزع اللبناني هاني سيبليني على الأغنية على الرغم من عدم تغييره للفكرة الأساسية التي قدمها عبد الوهاب.
إذا كريم عبد الوهاب هو الموزع الأساسي للأغنية بالفعل؟
بكل تأكيد فالتوزيعان متشابهان إلى حد كبير جدا ، بالإضافة إلى اللزمة الموسيقية جاءت مطابقة تمام للتي قدمها كريم في التوزيع الأول ، ولكن اعتقد أن هذا الخطأ غير مقصود لكريم تحديدا ولكنه خطأ من إدارة الإنتاج ويجب عليهم تصحيحه لكي يحصل كريم على حقه.
وكيف يمكن أن تحل هذه الازمة من وجهة نظرك؟
أعتقد أن إدارة روتانا يجب أن تهتم في الأساس بحماية حقوق الفنانين الموسيقين الذين يتعاملون معهم قبل الاهتمام بإنتاج ألبومات لكل مطربين العرب تحقق نجاحا في السوق العربي والعالمي ، ولكي يظل الفنان المصري يتعامل معهم دون الخوف أو القلق من ضياع مجهوده ونسبه لشخص آخر.
وهل يمكن تصحيح هذا الخطأ من خلال شركة روتانا نفسها؟
بالطبع .. فهم يملكون العديد من وسائل الإعلام التي تساعدهم على ذلك من خلال قنواتهم وبرامجهم ومجلاتهم ، يمكن تصحيح هذا الخطأ واعطاء كل ذي حق حقه الأدبي والمعنوي أولا ثم الحق المادي.
شاهد حوار الموزع كريم عبد الوهاب والملحن شريف تاج مع "في الفن" - جزئان في البلاير