ما أن عرضت الحلقة الثانية من الموسم الجديد لمسلسل Game Of Thrones، انهالت التعليقات الساخرة من "ثيون جريجوي" معتبرين أنه الشخص الأكثر جبنا في ويستروس والذي لا يمكنك أن تجده بجانبك وأنت في أمس الحاجة له، لكن هل هو جبان فعلا؟
ملحوظة- السطور التالية تحرق لك أحداث الحلقة الثانية من الموسم السابع
ربما اعتقدت أن ألفي ألان أو "ثيون جريجوي" فر هاربا خوفا من الموت أو أن يصبح أثيرا لكن هذه ليست حقيقة الأمر، ربما مرت لقطة قطع لسان أحد الجنود أمامك مرور الكرام، لكنها المحرك الرئيسي لقرار الهروب.
فجميعنا نعلم أن "ثيون جريجوي" تعرض لتعذيب وحشي على يد أسوأ شخصية في المسلسل على الإطلاق، "رامزي بولتون"، وبمجرد أن رأى جنود عمه "إيرون" يقطعون لسان أحد الضحايا فر هاربا تاركا أخته في مشهد يؤكد جبنه أمامها وأمام المشاهدين، لكن لو كنت مكانه هل أنت مستعد أن تخسر لسانك أيضا؟
هل يقطع "إيرون" ألسنة ضحاياه عن قصد؟
قراء الرواية يعرفون جيدا أن مشهد قطع لسان أحد الجنود المهزومين ليس مجرد تعذيب عشوائي، بل إنه أمر يشتهر به "إيرون"، مثلما كانت تشتهر عائلة "بولتون" بسلخ أعدائها.
اختيار "إيرون" لاسم "صمت" لسفينته ليس صدفة، بل لأنه يضم العديد من أسراه إلى جيشه ويسند لهم أدوارا محددة في طاقمه، لكنه يقطع ألسنتهم حتى لا يسمع أي صوت لهم ولا يشعر بوجودهم.
هذه التفصيلة الصغيرة كانت واضحة أيضا عندما "إلاريا" طلبت من جنود "إيرون" أن يجهزوا عليها هي وابنتها بدون ألم، إلا أن قائدهم رفض دون أن ينطق بحرف واكتفى بالإيماء برأسه فقط.
هل "ثيون" مستعد لقطع لسانه؟
بالتأكيد بعد العذاب الذي تعرض له "ثيون جريجوي" على يد "رامزي بولتون" أخر شيء يحتاج إليه أن يتم قطع عضو آخر من أعضاء جسده، خاصة لسانه، والذي أثبت "جراي ورم" أنه كان حليفه الوحيد أمام "ميساندي".
ربما تعتقد أن "ثيون" جبان ويخشى الموت، لكنه أثبت عكس ذلك عندما ساعد "سانسا" على الهرب، بل وصل الأمر إلى أنه قرر بالفعل أن يسلم نفسه لجنود "رامز بولتون" لكي يحميها.
كما أنه أثبت كفاءة يحسد عليها في صموده أمام جنود "إيرون" وتمكنه من قتل حفنة منهم قبل أن تنقلب الكفة ضده هو وأخته ويصبح من المستحيل أن يخرج حيا أو أن ينقذها، ربما كان هذا الخيار الوحيد أمامه لتبقي أخته حية، فربما لو حاول انقاذها كان "إيرون" سيقتلها أمام عينه، بدلا من أن يأخذها هدية إلى "سيرسي".
"ثيون" تعرض لموقف مشابه وربما وبخته أيضا رغم تصرفه المغاير
هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض لها "ثيون" لموقف مماثل، ففي الموسم الأول "كيشا" وزملائها الهمج كانوا يهددون حياة الطفل "ريكون ستارك" بسكين، وبدون تفكير تدخل "ثيون" على الفور بإطلاق سهامه نحوهم، وربما اتفقت وقتها مع الوسيم "روب ستارك" الذي وبخه بسبب رعونته.