تترقب شركة "إم.تي.في" mtv العالمية دخولها بحذر إلى سوق الموسيقى والترفيه في العالم العربي بقناتها الجديدة "إم.تي.في أرابيا" عن طريق وكيليها الإقليميين شركة "فايكوم" والمجموعة العربية للإعلام ، وسيبدأ إرسالها في 16 نوفمبر القادم.
ونشرت صحيفة "فارايتي" الفنية المتخصصة تقريراً مطولاً حول التحديات والخطط التي تحضرها الشركة لدخول سوق مزدحم حسب وصفها ، وهو ما يغلف مغامرة "إم.تي.في" الكندية بالقلق ، على الرغم من خوضها تجربة تقديم نسخ إقليمية من قناتها المتخصصة في الموسيقى في عدد من البلدان مثل تركيا وأوكرانيا مع وكيلها "فايكوم" وهي التجارب التي حققت نجاحات تدفعها إلى اقتحام السوق العربية بقوة.
وتراهن الشركة على ضخامة السوق العربي ، والذي يكون الشباب الأقل من الثلاثين في العمر ثلثي سكانه ، ولا تتوقف مجالات المنافسة أمامها على البث الموسيقي على شاشات التليفزيون وحسب ، إذ وصفت الصحيفة سوق الرسائل القليلة بأنها طموح بلا حدود في مجتمع شره في استخدامه لتكنولوجيا الهواتف المحمولة ، ففي الإمارات العربية على سبيل المثال تفوق أعداد عقود خطوط الهواتف عدد ساكنيها بنسبة 4%.
ومع أن "إم.تي.في" اختارت شريكاً قوياً في المنطقة العربية متمثلاً في المجموعة العربية التي أطلقت ثمان إذاعات وثلاث صحف ، إلا أنها عليها الاستعداد لمنافسة شرسة من حوالي مائتي قناة تبث إرسالها في المنطقة بشكل مجاني معتمدة على سوق الإعلانات الذي يضخ خمسين مليون دولار سنوياً في سوق القنوات الفضائية.
إلا أن المبلغ الذي تعاقدت به المجموعة لشراء حقوق بث القناة التابعة للشركة العالمية يؤكد أنها تعلق آمالاً كبيرة على المشروع الجديد ، إذ أوضحت تقارير أن المجموعة ستدفع ستة ملايين دولار سنوياً لخمسة أعوام ، وهو العقد الذي مثل ضربة قاسية للمجموعة السعودية "إم.بي.سي" mbc والتي وصفتها الصحيفة بصاحبة المركز الأول في المنطقة والتي كانت تسعى لحسم التعاقد لصالحها.
ويؤكد عبد اللطيف الصايغ المدير التنفيذي للمجموعة أنهم لا ينظرون إلى المشروع باعتباره قناة موسيقية وحسب ، قائلاً : "إننا نعد القناة لتصبح قاعدة انطلاق للعديد من مواهب الشباب العربي ، فهم من سيقررون المواد المذاعة ، وهم من سيختارون نوعية البرامج ، وما أفعله في الأيام الأخيرة مع رئيس القناة هو الاستماع إلى الشباب وأفكارهم في مصر والمملكة العربية السعودية".
وعلى الرغم من السرية التي يحيط بها الصايغ مواد قناته القادمة ، إلا أن الصحيفة أشارت إلى أن بث القناة سيكون مزيجاً تمثل المواد العربية فيه 60% مقابل 40% للمواد الأجنبية ، بينما تمثل البرامج الموسيقية ثلث وقت البث ، كما تستعد القناة لبرامج بأفكار جديدة إلى جانب تعريب لبرامج شهيرة قدمتها "إم.تي.في" من قبل.
ومن المواد التي تمثل نقطة قوة للقناة برامج اكتشاف المواهب في موسيقى الهيب هوب ، والتي ترى أن منافسيها الأقوياء مثل روتانا المملوكة لرجل الأعمال السعودي الأمير الوليد بن طلال وباقة ميلودي ، وأضاف الصايغ "لا توجد حدود لما قد نفعله ، لكن أهم شيء أن يظل ما نقدمه للشباب ، ولذا فعلينا اختيار الفنانيين الذين سيكونون سفرائنا إلى الشباب ، نريد خلق قدوة بينهم".
وكشف الصايغ النموذج الذي يتمنى رؤية الفنان العربي عليه "لماذا لا نرى فنانيين يقومون بأعمال خيرية في قضايا مثل دارفور والعراق ولبنان ، هناك مواضيع نحتاج مشاركتهم فيها".