أخيراً صدر ألبوم الفنان الكبير عمرو دياب الذي انتظره الجميع ، بعد غياب دام لمدة سنتين عن عشاقه ، وهو مختلف ومتنوع في موسيقاه كعادة "الهضبة".
وأكثر ما أعجبني فعلاً في أغاني ألبوم دياب الجديد "الليلا دي" التوزيع الموسيقي لأغانيه ، وبالطبع الألحان والكلمات مميزة ، لكن الموسيقى لها طعم مختلف وجديد عن الموجود.
وأَرجع ذلك للموزع الشاب الجديد حسن الشافعي ، الذي اكتشفه المنتج أحمد الدسوقي ليجعله يُوزع أربع أغاني من ألبوم المطرب الصاعد إيساف الذي صدر في أول شهر إبريل الماضي ، ليسمع دياب أعماله فيأخذ سبع أغاني من ألبومه تم الانتهاء منهم بالفعل مع موزعين آخرين ويعطيهم للموزع الشاب لكي يبدأ العمل فيهم من جديد.
وهناك أغاني قريبة الشبه إلى حد كبير من أغاني أجنبية ، مثل أغنية "الليلا دي" – كلمات أيمن بهجت قمر وألحان عمرو مصطفى وتوزيع الشافعي - التي يعلم الجميع أنها مأخوذة من لحن وموسيقى التوزيع الجديد لأغنية "سواي" sway لفريق "بوسي كات دولز" التي نالت إعجاب الجميع عند طرحها ضمن دعاية الفيلم الأمريكي "ممكن نرقص؟" shall we dance? عام 2004 ، والأغنية الأصلية من غناء المطرب العالمي دين مارتن عام 1954 الذي أخذ لحنها من أغنية لاتينية كتب كلماتها شاعر مكسيكي وغناها بابلو بيلترين روزي عام 1953.
المهم .. المثير لإعجابي أنه حتى ومع علمك بأن هذا اللحن مأخوذ "وِش كده" من "سواي" ، لكنها ستُعجبك ولن تتضايق وأنت تسمعها ، بل بالعكس تماماً ، وهذا في رأيي هو ما يجعل دياب "الهضبة" كما لقبه عشاقه ، أن كل ما سيقدمه ستتقبله منه بهتاف وتصفيق مهما كان شكله وتكوينه ، ومهما كنت ستنقد أغانيه فستجد نفسك في النهاية تسمعها وتحفظها عن ظهر قلب.
ولكن استوقفتني من أغاني الألبوم أغنية "ضِحكت" - وهى من أغانيَ المفضلة لأنني أحب الأغاني المبنية على القصة والتي أبدع في تصويرها الشاعر الجميل بهاء الدين محمد – فالجملة اللحنية لمدخلها لا علاقة لها بلحن الأغنية نفسه ، وهى نفس اللحن الرئيسي في أغنية تامر حسني "سيب الحب" – كلمات أمير طعيمة وألحان خالد عز وتوزيع توما - من ألبومه الأخير "يا بنت الإيه" ، الذي صدر آخر يوم في شهر مارس الماضي ، من مقطع "مشتاق إيه يا أبو شوق ما تروق ما تصحصح حبة وفوق .. إنت قابلت الخير بالسوء دلوقتي إتعذب دوق".
أنا لا أهاجم دياب أو الألبوم ، فأنا شخصياً واحدة من الملايين الذين لم يخرج الألبوم من كاسيت سيارتهم منذ طرحه بالأسواق في بداية شهر يوليو الجاري ، لكني فعلاً مستغربة من هذا الأمر .. فأنا أعلم جيداً من مصادر موثوق منها ومقربة من "صومعة" دياب أنه شخص مدقق جداً في عمله ، ولا يترك نغمة تدخل في أغنية له من دون أن يعلم بها ، فما هو سبب وجود هذه الجملة اللحنية التي أدخلها الموزع فهد على الأغنية دون أن يكون هناك أي علاقة بينها وبين لحن الأغنية الأصلي الذي وضعه دياب؟
باقي أغني الألبوم مميزة في الكلمات والألحان والتوزيع .. لكني هنا لا أنقده فنياً ، مع العلم أني إذا فعلت فإن كلامي لن ينتهي ، بل ما أقدمه هنا – إذا سمحتم – هو محاولتي لمشاركتكم في أمر يحيرني فقط.
*العضو shevchenko_007 قام بتحميل فيديو على "اليوتوب" للفنان الكبير عمرو دياب وهو يغني "ضحكت" منذ عدة أشهر - قبل طرح ألبوم حسني في الأسواق حسب قوله - في أحد الأفراح ، ولكن "الجملة اللحنية" التي أشرت إليها في مقالي لم تظهر في الفيديو ، فدياب يهتم فعلاً في حفلاته بغناء أجزاء من أغانيه الجديدة ، لكنها لا تكون مطابقة للنسخة النهائية بالتوزيع النهائي التي تصدر في الألبوم.
*فيديو دياب وهو يغني "ضحكت" في أحد الأفراح