تغطية وتصوير : محمد الأمير ومحمد ممدوح
لم يكن العرض الخاص لفيلم "عمر وسلمى" مجرد حفلاً عادياً أقامه منتج للترويج لفيلمه ، أو لاجتذاب الصحفيين والنقاد للكتابة عن فيلمه ، بل كان أشبه بمهرجان يحتفل فيه أبطال الفيلم مي عز الدين ومروة عبد المنعم وميس حمدان ومحمد سليمان ورامي وحيد ومنتجه محمد السبكي بنجم فيلمهم تامر حسني ، وفرصه لمنتج ألبومه للترويج لألبوم "يا بنت الإيه".
ومع أهمية الحدث الذي يعود به حسني إلى الجمهور والصحفيين محتفلاً بأول أعماله بعد غياب لأكثر من عام ، إلا أن التنظيم لم يكن على مستوى الحدث ، لكن التوهج الذي ظهر به المطرب الشاب بين الصحفيين وزملاءه من النجوم كان كافياً للتغاضي عن سقطات التنظيم.
أعطت الاستعدادات التي كست قاعة العرض السينمائي بفندق موفينبك مدينة الانتاج الإعلامي طابعاً جماهيرياً على العرض الخاص ، بداية من السجادة الحمراء التي كست المدخل قبل موعد العرض بساعتين ، مروراً بالإضاءة الخارجية وصفوف الخدمة المتميزة للفندق ، إلا أن تأخر عرض الفيلم ساعتين أثار حنق بعض الإعلاميين ، خاصة مع إصرار بعضهم دخول قاعة العرض بكاميراتهم ، وهو ما رفضه مسئولو القاعة بتعليمات من السبكي ، للحفاظ على فيلمه من التسريب.
مع دقات العاشرة والنصف أظلمت القاعة وتركزت دائرة الضوء على حسني الذي دخل وخلفه أصدقاءه وأفراد عائلته ، وبينهم والده الذي حضر للمرة الأولى حفلاً لابنه ، ووجه له تامر رسالة من على خشبة المسرح بعد انتهاء عرض الفيلم قال له فيها : "أنت والدي مهما فرقت بيننا الظروف وسأظل دوماً أحبك" وصعد بعدها الرجل إلى ابنه واحتضنه ، كما حضرت والدة تامر وأخيه.
خطفت البداية الغريبة للفيلم أنفاس الحضور ، والذين كان من بينهم الإعلامية سلمى الشماع مكتشفة حسني ، وشذى وطلعت زين وأميرة فتحي ونجم النادي الأهلي عماد متعب والمخرج محمد النجار ومشغل الاسطوانات "d.j" ياسر الحريري والفنان أحمد زاهر ومنظم الحفلات وليد منصور ، وتدور القصة حول عُمر الشاب الجامعي المستهتر ، والذي يعيش حياته ما بين الخمرة والفتيات ، حتى يقابل حبه الحقيقي في سلمى ، زميلته المنطوية والمجتهدة ، لكن الحياة لا تسير بسهولة بينهما.
وأكثر ما ميز الفيلم ، الطابع الكوميدي الذي صبغه به مخرجه أكرم فريد ، والذي غاب عن العرض الخاص ، ونال حسني الجزء الأكبر من التصفيق في مشاهده التي فجرت الضحك في القاعة ، خاصة التي شاركه فيها نجم الفيلم عزت أبو عوف ، ولم يعكر صفو العرض إلا توقفه مرتين وعدم استكماله حتى النهاية ، بسبب اكتشاف رجال الأمن لشخص يصور الفيلم بكاميرا خاصة ، تمهيداً لتسريبه على مواقع الإنترنت غير الشرعية.
وانتشر الغضب بين الصحفيين ومراسلي القنوات التليفزيونية بعد اختفاء نجوم الفيلم فور انتهاء عرضه ، وتساؤلوا فيما بينهم : "هل قطعنا كل هذه المسافة لمشاهدة الفيلم فقط" ، لتظهر الإجابة على المسرح الذي ازيلت من عليه شاشة العرض السينمائي ، وظهر فريق تامر حسني الموسيقي ، وخلفية كبيرة مكتوب عليها اسمه ولقبه المفضل لدى معجبيه "ملك الجيل" king of generation ، إلا أن البحث عن حسني ونجوم فيلمه ظل جارياً.
ويفاجئ حسني الجميع بصعوده إلى المسرح بعربته من طراز "هامر" وسط الألعاب النارية التي أطلقها متخصص المؤثرات الخاصة أحمد عصام ، وموسيقى أغنية ألبومه "يا بنت الإيه" ، وخرج الأبطال من السيارة ، وصعد لهم فيما بعد السبكي ومحروس وأصدقاء حسني المقربين ، والذي ناداهم بالاسم جميعاً ، قائلاً : "إني أحيي كل من وقف إلى جواري في أزمتي ، وكل من وقف وراء هذا الفيلم ، ومن شاركوا في تنظيم الحفل وكل الإعلاميين والصحفيين الذين حضروا الليلة".
* فيديو دخول تامر حسني وأبطال فيلمه الجديد "عمر وسلمى" في العرض الخاص بالسيارة الـ"هامَر".
ووجه حسني إلى منتج فيلمه محمد السبكي رسالة خاصة "ليس كل منتج ينتظر ممثل كل هذه المدة ليكمل فيلمه ، وكان في إمكان السبكي استكمال الفيلم بدوني واسناد بطولته لأي شخص غيري" ، إلا أن السبكي رد على تامر في حديثه إلى موقع filfan.com قائلاً : "هذه لن تكون انسانية مني أو من أي منتج يفعل هذا ، تامر ابني ، والعلاقة بيننا ليست مجرد فيلم وتنتهي ، بل سترون قريباً فيلماً آخر بطولة حسني وانتاج السبكي".
وأضاف السبكي : "الأزم