حضر إلى مصر منذ أسبوعين وتحديدا يوم 24 إبريل الماضي السيد نيل ستيفنسون الذي شغل منصب المدير التنفيذي لمهرجان دبي السينمائي سابقا ، والذي يعتبر من العناصر الأساسية التي ساهمت في خروج المهرجان من مجرد فكرة إلى حقيقة مرئية.
والهدف من وراء زيارة نيل إلى مصر ليس للدعوة لإقامة مهرجان جديد ، ولكن لمحاولة استقطاب الإعلام المصري إلى جانبه ومساندته له في قضيته ضد إدارة مهرجان دبي السينمائي ، والتي أقالت نيل من منصبه ، وليس لأنه قد قدم استقالته كما أعلنت إدارة المهرجان.
بدأ نيل المؤتمر الصحفي الذي أقيم في فندق "شبرد" وحضره عدد من الإعلاميين والصحفيين في مصر بالحديث عن سيرته الذاتية ، وأنه شغل العديد من المناصب والوظائف قبل أن يتولى إدارة مهرجان دبي السينمائي ، كما أشاد بالفن المصري وبمصر تحديدا لأنه يعتبر مصر عاصمة العالم العربي على حد قوله ، وأن الفن المصري هو الفن الأكثر والأكبر جماهرية في العالم العربي أيضا.
وبعدها أكد نيل على أنه سيجول في العديد من الدول العربية من خلال المهرجانات الدولية التي تنظمها وسيتحدث عن مشاكله وعن حقيقة إقلاته من منصبه.
وأكد نيل من خلال المؤتمر أنه صاحب الفضل الأول في إقامة مهرجان دبي السينمائي وأنه صاحب هذه الفكرةالتي جاءته بعد أحداث 11 سبتمبر لكي يكون المهرجان بمثابة جسر حضاري بين الشعوب العربية وفنونها والشعوب الغربية وفنونها.
وأضاف نيل أنه حاول أن يسرد حقيقه خلافاته مع إدارة المهرجان وخاصة مع السيد عبد الحميد جمعه الرئيس الحالي للمهرجان من خلال الإعلام الإماراتي ، ولكنه مُنع من الإدلاء بأي حوار ، بالإضافه لمنع جميع تصريحاته من النشر.
كما أشار نيل إلى أنه تولى مسؤلية إقامة هذا المهرجان من يونيو 2003 إلى أغسطس 2006 ، وهذه هى الفترة التي تسببت انجازات نيل في ازدهار مهرجان دبي ، وذلك بفضل علاقاته الواسعة سواء داخل الإمارات أو خارجها وخاصة في العالم الغربي ، كما أعرب نيل عن قلقه من إدارة عبد الحميد جمعة الحالية والتي وصفها بالعشوائية وغير الهادفة وأنها من الممكن أن تؤدي إلى انهيار المهرجان تماما.
ومن ناحيته نيل أكد على أنه لن يترك حقه وأنه سيحارب من أجله ، وهذا مادفعه لرفع دعوة قضائية في الولايات المتحدة الأمريكية وتحديدا في هوليود للمطالبه بحقوقه والتي تتلخص في :
أولا أن يحصل على تعويض مادي وهو راتب عامين ، أي ما يساوي مليون ومائتي ألف درهم ، وثانيا أن يكتب اسمه في كل المواقع الرسمية التي تتحدث عن المهرجان بصفته مؤسس المهرجان ، ثالثا أن يتم دعوته كل عام للمهرجان وأن تتكفل إداره المهرجان بتكاليف انتقاله من اي مكان في العالم إلى دبي ، رابعا أن يرافقه في المهرجان دائما سكرتيره الخاص وتتكفل إدارة المهرجان بتكاليف انتقاله أيضا وبالطبع هذه الطلبات قوبلت بالرفض.
والمؤتمر شهد حالة تعاطف واحدة مع نيل وهى من باب حقوق الإنسان والتعاطف معه على أساس أنه قد ساهم بأي شكل في المهرجان مما يدفع إدارة المهرجان إلى احترام وجهة نظره وعدم الاستغناء عن خدماته بهذه الصورة المهينة.
أما باقي من حضروا المؤتمر فلم يعيروا نيل أي اهتمام وخاصة أن معظمهم يعرف جيدا أن نيل على مدار توليه لإدارة المهرجان لم يهتم بالفن ولا بالفنانين المصرين أو العرب بل وعلى العكس فقد فضل الفنانين الأجانب حتى في إقامتهم في الفنادق حيث فرض على الفنادق أن تكون إقامة الأجانب إقامة كاملة أما الفنانين والإعلامين العرب فإقامتهم نص إقامة ، حسب قولهم.
هذا بالإضافة أن نيل ليس على دراية بالحركة الفنية العربية ولا الفنانين المشاركين بها مما جعله يمر إلى جانب الفنان الكبير عادل إمام دون أن يعره أي إهتمام لأنه يجهله ويجهل حتى الفن الغربي والأوروبي.
وكان على قائمة الذين انتقضوا نيل وحملته الناقد السينمائي الكبير سمير فريد الذي اعترض على أن يكون الإعلام المصري طرف في هذه المشكله التي تخص موظف مفصول من منصبه وإدارة مهرجان تجد أنه غير كفئ لهذا المنصب ، كما أكد فريد على أن طلب نيل المادي يخص القضاء ، وهو الوحيد الذي سيحكم له بأحقيته في هذا المبلغ أو لا.
أما أن يكتب اسمه على لائحة مؤسسي المهرجان فهذا طلب وصفه فريد بأنه "جنوني" والدليل أن مهرجان "كان" الأكثر شهره لا يذكر اسم مؤسسه في أي دورة من دوراته ، كما أكد فريد على أن إدارة المهرجان وضحت من خلال مراسلتها الخطابية التي تم ارسال نسخة منها له تؤكد على أن نيل ليس من يستحق بأن يؤدي دور الشهيد وذلك لأنه ارتكب العديد من الأخطاء التي رفضوا الافصاح عنها ولكنهم سيبدأوا في ذلك ما إن لم ينتهي نيل عن ما بدأ وهذا ما وصفه فريد "بنشر الغسيل القذر".
ونحن ما كان منا إلا أن نعرض وجهة نظر كلا من الرئيس السابق لمهرجان د