على الرغم من النجاح الذي حققه المغني البريطاني روبي وليامز إلا أنه لا يرى في نفسه الأهلية لكي يصبح أباً لأي طفل ، طالما لايزال يعيش حياته وكأنه "جرحاً مفتوحاً".
ونشرت صحيفة "ذا إندبندنت" البريطانية عبر موقعها الرسمي مقتطفات من حوار وليامز مع مجلة "ذا بيج إشيو" الذي قال فيه : "أشعر وكأني جرح ينزف يومياً .. وأريد تغير تلك الحياة ، الناس استقبلتني في أنحاء العالم بأكثر مما أستحق وبما يفوق أحلامي بكثير ، وبعد عقد من النجاح الرهيب أظن على روبي وليامز أن يبحث عن اتجاهات أخرى ، علي أن أتجه إلى عقول الناس أكثر".
وبدا وليامز وكأنه يفتقد حياته كإنسان عادي وهو يقول : "كل نجاح حلمت أن أحققه في عملي وصلت إليه ، لا توجد بلد أريد الذهاب إليها للغناء ، أو استاد أحلم بحفل لي فيه ، لا أبحث عن فيلم أكون نجمه ، كل ما يدور في خلدي من أحلام الآن أماني شخصية بسيطة للغاية".
وأوضح النجم الذي كافح إدمانه للمخدرات كثيراً أنه لا يدري ما هي مخططاته القريبة لكن هناك خطوط لتلك المخططات لن يتخطاها : "لا أعرف ما الذي أريد أن أفعله ، لم أكتب قائمة بأحلامي ، لكني أحتاج الدخول في علاقة ما ، لن تملأ أي علاقة وقتي كله ، كما أني أخشى أن أنساق إلى أشياء لا أحتملها مثل كوني أباً".
وتابع : "لا أدري ربما أصبح أباً ، لكن أي ابن يمر بفترات ألم في حياته ، ولن أتحمل رؤية ابني مجروحاً وأنا عاجز عن مساعدته ، لأني لدي جروحي التي تمزقني ولا أريد جروحاً جديدة ، الأطفال ليسوا ضرورين لأي علاقة".
وأشار وليامز إلى أن أفكاره السلبية عن نفسه لها مقويات قد يبحث عنها بنفسه خاصة في مراحل تعاطيه للمواد المخدرة ، مضيفاً : "كنت أمضي ساعات في البحث في الإنترنت عن مقالات سلبية عني ، فعندما نعاني من شيء ما ، مثل الإدمان ، قد تجد نفسك تبحث عما يؤكد لك أن أفكارك صحيحة ، وهو ما قد يحطم قلبك".
ويذكر أن وليامز كان مدمناً لمخدر الكوكايين إلى أن حارب إدمانه وتمكن من الإقلاع عنه ، وأصبح من كبار المحاربين له ، وساند الممثلة كاتي موس في مكافحتها لتعاطيها المخدرات.