كانت أفضل تحية صباح يتلقاها النجم الأسمر ويل سميث هي المكالمة التي أبلغته فيها اللجنة الإعلامية لمنظمة الصحافة الأجنبية الأمريكية بترشيحه لجائزة الكرة الذهبية "أفضل ممثل في فيلم درامي" عن دوره في فيلمه الجديد "مطاردة السعادة" the pursuit of happyness.
ونقلت مجلة "بيبول" عبر موقعها الرسمي وصف سميث بنبأ الترشيح بأنه : "أفضل مكالمة هاتفية أستيقظ عليها ، لا يوجد تكريم أكبر أحلم به" ، ورشح فيلم الممثل الأمريكي لجائزة "أفضل فيلم درامي" مما يعطيه دفعة قوية في سباقه على قمة شباك التذاكر الأمريكي ، والتي استطاع حسمها في أسبوعه الأول بإيرادات بلغت 27 مليون دولار في ثلاثة أيام عرض.
وتدور أحداث الفيلم - الذي يشارك فيه جادين ابن سميث ذو الثمان سنوات - حول رجل مبيعات ، يقضي يومه في محاولة بيع معدات طبية باهظة الثمن لاطباء لا يحتاجونها ، ثم يقرر دخول عالم البورصة ، وفي الوقت الذي يبدأ فيه في تغيير مسار حياته المهنية يتمكن من الحصول على حق الوصاية لطفله وهو ما يقلب حياته رأساً على عقب.
أما براد بيت بطل أكثر الأفلام نصيباً في الترشيحات "بابل" babel فكان وصفه لترشيحه لجائزة "أفضل ممثل مساعد في فيلم درامي" – وهي الجائزة التي حصل عليها عام 1995 – بقوله : " أنا سعيد بترشيحي جداً وهو ما يزيد فخري بهذا الفيلم ، وسعيد جداً بترشيح زملائي في الفيلم ، وزادت سعادتي أكثر بالترشيحات التي نالها فيلم "الميت" the departed وفخور بأني شاركت من خلال شركتي بلان بي في إنتاج هذا الفيلم".
وحصل فيلم "بابل" على سبعة ترشيحات لجوائز الكرة الذهبية والتي تعد في كثير من الأحيان مؤشراً لجوائز الأوسكار ، ومن بينها جائزة "أفضل فيلم دراما" و"أفضل مخرج" و"أفضل مؤلف" ، بينما حصل فيلم "الميت" على ستة ترشيحات ، من بينها ترشيحان لجائزة "أفضل ممثل مساعد" لبطلي الفيلم جاك نيكلسون ومارك والبرج.
وإن كان بطلي الفيلم الواحد يتنافسا على نفس الجائزة ، فأن المخرج كلينت إيستوود – الحاصل على جائزة الأوسكار عام 1992 - على موعد لمنافسة نفسه على جائزة "أفضل مخرج" الأولى عن "أعلام آباءنا" flags of our fathers والثاني "خطابات من إيوو جيما" letters from iwo jima والذي رشح لجائزة "أفضل فيلم بلغة أجنبية" ، وهو ما رد عليه إيستوود بقوله : "ممتن جداً لاستقبال عملين قريبين من قلبي جداً بهذا الشكل".
وعاشت الممثلة المخضرمة هيلين ميرن نفس السعادة والحيرة التي عرفها مخرج فيلم "فتاة المليون دولار" a million dollar baby بترشيحها لثلاث جوائز إثنتين منها في نفس الفئة ، " أنا أنافس نفسي على إحدى الجوائز ، إنه أمر محير عندما تنافس نفسك" هكذا كان الأمر مع ميرن التي رشحت لجائزة أفضل ممثلة في فيلم درامي عن فيلمها "الملكة" the queen ، ولجائزة "أفضل ممثلة في مسلسل قصير أو فيلم تليفزيوني" عن دورها في فيلم "إليزابث الأولى" elizabeth i وعن مسلسل "المتشبه الأول : الحركة الأخيرة" the prime suspect : the final act.
وأضافت الممثلة - الحاصلة على جائزة أفضل ممثلة من مهرجان كان الفرنسي لمرتين - : "أنه شرف كبير ، كان الوقت متأخراً عندما تلقيت نبأ ترشيحي في المساء ، لكن الشمس سطعت داخل قلبي ، إنه تأثير الكرة الذهبية ، العيد سيجيء مبكراً هذا العام .. أنا أعرف جيداً كيف يصبح شعورك إذا لم ترشح ، وكأن كل ما فعلته مجرد هراء ، وبأن الجميع يكرهونك ولا يحبون أعمالك".
وأضافت مكالمة المبشرة بجائزة قد تفوز بها في حفل توزيع الجوائز يوم 15 يناير 2007 خبراً سعيداً آخر ستنتظره مارسيا كروس نجمة مسلسل "زوجات بائسات" desperate housewives والتي تحمل في أحشائها جنينين ، وتنافس زميلتها في المسلسل فليستي هوفمان على جائزة "أفضل ممثلة في دور مساعد في مسلسل كوميدي أو موسيقي".
وعلقت كروس على ترشيحها للعام الثالث على التوالي عن نفس الدور ضاحكة : "إذا كنت قادرة على الخروج من المنزل سأذهب إلى الحفل ، لا أعرف أي خيمة سأرتديها ، أظن الأسود سيكون مناسباً للرداء الذي سينساب على بطني المنتفخة ، لن تكون ليلة أنيقة بالنسبة لي ، وقد أذهب حافية القدمين".
وأضفى رد فعل المحيطين بالممثلة الشقراء كاثرين هيجل إثارة أكثر لأول ترشيح لجائزة كبرى : "ظننت أنها مكالمة لإخبارنا بوفاة جدي ، أمي أجابت الهاتف ثم صرخت علي ، وعندما نزلت كانت تبكي ، وكان أبي مصدوماً .. ولكنها كانت المفاجأة التي أصابتني مثلهم ، فأنا لم أحصل في حياتي على أي جائزة ، وهاهم يرشحوني لجائزة الكرة الذهبية" عن دورها في مسلسل "تشريح جيري" أو grey’s anatomy والمرشح لجائزة أفضل مسلسل درامي.
ولم يفوت الممثل الإنجليزي اليهودي ساشا بارون كوهين فرصة ترشيحه عن دوره في فيلمه الأخير "بورات" boarat لجائزة "أفضل ممثل في دور<