أطاح طوفان من الأرقام الفلكية بالميزانية الأولية التي وضعتها شركة يونيفرسال بيكتشرز لإنتاج فيلمها الجديد "إيفان الإلهي" evan almighty ، والتي كانت محددة بـ175 مليون دولار ، لترتفع إلى 250 مليون بعد إضافة تكاليف التسويق.
وذكرت صحيفة "لوس أنجليس تايمز" عبر موقعها الرسمي أن الفيلم الذي يخرجه توم شادياك تعدت نفقات إنتاجه ما كانت تخطط له الشركة بكثير ، والتي كان أقصى تقدير لها 140 مليون دولار.
ويدور الفيلم حول عضو مجلس الشيوخ الأمريكي إيفان باكستر ، والذي يأمره الرب ببناء سفينة مثلما فعل نبي الله نوح ، ويأخذ فيها من معه من الأمريكين الصالحين ، والحيوانات جميعها ، متحضراً لطوفان يجتاح الأرض كلها ، فيما قد يكون إشارة إلى حرب الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش على الإرهاب والتي وصفها بأنها بـ"وحي إلهي".
والفيلم يسير على طريق نظيره الذي أنتجته الشركة عام 2003 "بروس الإلهي" bruce almighty والذي لعب البطولة فيه جيم كاري ، المراسل التليفزيوني الفاشل ، الذي وهب قدرات إلهية خارقة.
ووصف مارك شمجر رئيس الشركة الفيلم الجديد بأنه : "رهان عظيم ، إنه فيلم خيالي بحت وكوميدي إلى أقصى درجة ، ومحاكاة لواحد من أشهر وأنجح أفلام الشركة (بروس الإلهي)".
وأوضحت مصادر من إدارة الإنتاج في الفيلم أن أسباب ارتفاع التكاليف بشكل كبير يعود إلى سوء الأحوال الجوية والتي أوقفت بناء مباني التصوير وكلفت الشركة ملايين ، وإلى تصوير العديد من الحيوانات الحية ، ومحاكاتها على الكمبيوتر لتظهر ناطقة.
وأضافت المصادر : "كان من المقرر عرض الفيلم في ديسمبر 2006 ، مما كان يعني ضرورة انتهاء التصوير من ستة أشهر مضت ، لكن سبب هذا التأخير جاء لأن صناع الفيلم لم يتمكنوا من رسم خريطة زمنية لكل لقطة في الفيلم وما قد تحتاجها من إعداد رهيب اكتشفناه الآن".
ويقول جيف أوكن نائب رئيس قسم الخدع البصرية : "الأشياء تحدث رغماً عنا .. فالحيوانات مثلنا مزاجية ، قد تكون في يوماً مستعدة للتصوير واللعب ، وفي الآخر يتعكر مزاجها ، وحينها لن يصبح الأمر خطؤك ، عليك أن تتمنى الأفضل ، لكن تتوقع الأسوأ".
ويضم الفيلم لقطات لعدة حيوانات ، بعضها لا يمكن إجتماعها معاً ، مثل وجود أسد أو نمر مع الزراف والقردة ، وهو ما يحتاج إلى حيوانات مدربة تدريب عالي ، وإلى تركيب كل هذه الحيوانات على الكمبيوتر لأداء الخدع المطلوبة.
ويعد الفيلم الجديد تحد حقيقي للشركة بعد فشل أفلامها "شرطة ميامي" miami vice و"الداليا السوداء" the black dahlia ، و"أيدلوايد" idlewide في تحقيق أرقام عالية بشباك الإيرادات الأمريكية ، وهو ما عوضتها أفلام لم تعول عليها الشركة كثيراً مثل فيلم النجمة جينفر آنستون "الإنفصال" the break-up الذي حقق 189 مليون دولار.
إلا أن الشركة على الرغم من مخاوفها من عدم تحقيق الفيلم أرباح تساوي تكاليف إنتاجه والترويج له حاولت الدفاع عن فيلمها ، على لسان جاري باربر أحد منتجي الفيلم الذي قال : "نعم قد يكون الفيلم
تكلف أكثر بقليل مما خططنا له ، لكن السؤال هل يستحق تلك التكلفة؟ الإجابة بالتأكيد".
ويلعب بطولة الفيلم النجم ستيف كارل في دور عضو الكونجرس ، وكتب القصة والسيناريو ستيف أودكريك ، وشارك في كتابته برسم الشخصيات ستيف كورين ومارك أو كيفي ، وروبرت فلورشيم وجوج ستولبرج.