بعد إذاعة جلسة "محاكمة القرن"، التي يتم من خلالها محاكمة كل من الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك ونجليه علاء وجمال ووزير داخليته حبيب العادلي، قرر الشاعر الغنائي أمير طعيمة الرد وتوصيل رسالة لكل منهما.
أمير طعيمة كتب رسالته عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي Facebook للتعقيب على خطبة كل من مبارك والعادلي، التي أذاعها التليفزيون المصري الأربعاء، أثناء محاكمتهما.
وعلق طعيمة قائلا: "الفرق بين ثورة و نتائج ثورة فرق كبير، و عشان محدش يتوه و دماغه تتلخبط عشان تعرف الثورة كانت حق و لا باطل هو سؤال واحد تسأله لنفسك هل الثورة كانت علي نظام يستحق الاستمرار لما أنتجه من عدل و حرية و مساواة و حياة كريمة لكل أبناء شعبه مش بس لفئة معينة ؟ أم كانت الثورة علي نظام ظالم و فاسد؟ إجابتك عن السؤال ده تخليك تعرف أصلا الثورة دي كانت حق و لا باطل".
وتابع: "أما نتائج الثورة فدي حاجة تانية خالص، ممكن تكون الثورة حق بس لو أجهزة الدولة العميقة و رأس المال الفاسد والإعلام الموجه بالإضافة لنسبة جهل مرتفعة ممكن كل دول يخلوا نتائج الثورة زي الزفت، ساعتها السؤال هي الثورة اللي العيب فيها ؟ و لا الريح أقوي من إن الثورة تؤتي ثمارها؟
أبسط الموضوع: لو أنا مثلا مدرب كرة قدم و وصلت بالمنتخب القومي لكأس العالم و إتولي مدرب تاني المسئولية و في أول مباراة في كأس العالم أتغلب المنتخب ١٠-٠ هل أبقي أنا المسئول عن الفضيحة دي عشان وصلت بالمنتخب لكأس العالم ؟!".
ووجه رسالة لوزير الداخلية الأسبق قائلا: "أنت شخص ظالم و مفتري وبحجة الحفاظ علي الأمن أهنت الناس وظلمت ناس كتير والمحافظة علي الأمن مش مبرر للقمع والظلم و فيه دول كتيرة آمنة بتحترم شعبها، و الراجل القوي اللي يقول كلمة الحق في أي وقت وأي نظام، و انت ما قلتش كل اللي قلته أول إمبارح قبل كده، و كنت هحاول أحترمك لو قلت خطبتك العصماء دي في وقت حكم الإخوان، مش تستني لما يمشوا وتعلق كل خطاياك علي شماعتهم وتحسسنا انك كنت الملاك البريء و إحنا اللي ظالمينك".
ووجه رسالة لمبارك قال فيها: "أنا متعاطف معاك في السن، و أبقي ظالم لو قلت إن من أول يوم في حكمك لآخر يوم ما قدمتش أي حاجة لبلدك، بس التاريخ بيحكم بكفتين مش كفة واحدة، كفة فيها إنجازات الشخص وكفة فيها اللي فشل فيه، ووجهة نظري في الموضوع ده معروفة".
وختم رسالته قائلا: "هل ستتاح لكل الناس اللي بيتحاكموا فرصة إلقاء خطبة زي الخطب دي تنقلها القنوات؟ ليه قلتم خطبكم في الوقت ده بالذات و انتم بقالكم أكتر من ٣ سنين بتتحاكموا علي نفس التهم؟ هل الشعب المصري أخطأ لمجرد إنه كان عايز يعيش أفضل؟ هل هناك مانع قانوني إني المواطن البسيط يحصل علي أمنه و احترامه في نفس الوقت بدون مقايضة ؟".