لفت المنتج والسيناريست محمد حفظى انتباه وزير الثقافة محمد صابر عرب بضرورة الإسراع في تشكيل لجنة سينمائية لاختيار فيلم يمثل مصر بحفل جوائز الأوسكار عن فئة أفضل فيلم أجنبي، وذلك في الدورة الـ 85 التي من المقرر أن تعقد يوم 2 مارس المقبل.
وأكد حفظي أن الفرصة مازالت متاحة أمام مصر خاصة لو أوضحت وزارة الثقافة لإدارة الأوسكار الأحداث السياسية التي تشهدها مصر، مثلما حدث في العام الماضي وقبلت إدارة الأوسكار مشاركة مصر.
واستنكر حفظي عدم اهتمام الدولة بتمثيل مصر في مسابقة مهمة بحجم الأوسكار، خاصة وأنه هو من ذكر المسؤولين في العام الماضي أيضا بتاريخ انتهاء الترشح، على حسب وصفه.
من جانبه أكد رئيس مهرجان القاهرة السينمائي سمير فريد أن وزارة الثقافة لا يجوز لها اختيار الفيلم الذي يمثل مصر، نظرا لأن إدارة الأوسكار تشترط أن يكون الاختيار بواسطة مؤسسة سينمائية منتخبة، وهو شرط لا يتوفر إلا في نقابة المهن السينمائية، والتي يرى أنها فرطت في هذا الحق.
وأوضح سمير أن المركز الكاثوليكى كان يرشح الأفلام المصرية لهذه الجائزة قبل أن تقرر وزارة الثقافة سلب هذا الحق، ومنذ ذلك الحين بدأت المهزلة وتخبط مصر في المشاركة في المسابقة من عدمه، حسب ما ورد بصحيفة الشروق.
بينما أكد مسعد فودة نقيب المهن السينمائية أنه يعمل حاليا على حل الأزمة وتشكيل لجنة لاختيار أحد الأفلام، مؤكدا أن الدولة هي من سلبت النقابة هذا الحق، ولك من أجل أن تشرف على السينما.
وأوضح فودة أنه يسعى جاهدا إلى تغيير هذا الوضع غير المقبول على وجه السرعة، حتى تعود لنقابة السينمائيين جميع صلاحياته، مؤكدا أنه سيطالب في الدستور الجديد للبلاد أن يكون هناك مجلس أعلى للسينما بعيدا عن بيروقراطية الدولة.
ومن المعروف أن باب الترشح لفئة أفضل فيلم بلغة أجنبية سيظل مفتوحا حتى أول أكتوبر المقبل، على أن يتم الإعلان عن قائمة المرشحين يوم 10 يناير، وتقدمت حتى الآن 72 دولة للمشاركة في هذه الفئة، بالدورة الـ 85 من الأوسكار.
وتم استبعاد الفيلم الحائز على جائزة السعفة الذهبية بمهرجان كان " Blue Is the Warmest Color " من المنافسة على أفضل فيلم أجنبي، والذي يتناول قضية المثلية الجنسية بين النساء وأخرجه عبد اللطيف كشيش، وذلك لاشتراط الأكاديمية عرض الفيلم في موطنه قبل انتهاء شهر سبتمبر، بينما سيعرض الفيلم في فرنسا يوم 9 أكتوبر.
ومن المعروف أن الدورة الماضية من الأوسكار شهدت فوز الفيلم النمساوي " Amour" للمخرج ميشيل هانيكا بجائزة أفضل فيلم أجنبي.