ما سر تألقك كمذيع تليفزيونى فى الفترة الأخيرة ؟
هذا توفيق من الله أولاً وأخيراً ، وبالنسبة لنجاح برنامج "حسين على الناصية" فإن شهر رمضان يحظى بأعلى نسبة مشاهدة بالإضافة إلى حرصي على العمل مع أشخاص على أعلى مستوى من الكفاءة والمهارة الإعلامية مثل طارق نورالذي له خبرة طويلة أكثر من 30عاماً ، كما أن عملي في برنامج "القاهرة اليوم" على قناة أوربت كان نجاحي فيه بفضل مخرج متميز مثل طارق الكاشف بالإضافة إلى أن خبرتي التي تزيد يوماً بعد يوم فى توصيل الرسالة الاعلامية للناس والجمهور.
هل كنت تتوقع هذا النجاح ؟
اطلاقاً وهذا منتهى الصراحة ، فلم أكن أحلم بأن أخوض تجربة العمل كمذيع تليفزيوني وأحقق كل هذا النجاح.
من اكتشف موهبتك فى تقديم البرامج؟
المخرج طارق الكاشف هو من أول من اكتشفني ، خاصة وأنه يعلم أنني أجيد ثلاث لغات ، بالاضافة لثقافة ومعرفة واسعة ، ثم قدمني طارق نور بشكل ناجح.
هل يمكن أن تشارك فى تقديم برامج جاده مثل البرامج السياسية والإخبارية بعد قبول الجمهور لك؟
أنا بالفعل أقدم فقرة جادة على قناة أوربيت وأتحدث مع المشاهدين في أمور وقضايا أعتقد أنه لا توجد قناة عربية تجرؤ على التحدث فيها ، والفقرة بعنوان "على مائدة حسين الإمام" في برنامج القاهرة اليوم كما ذكرت من قبل ، وهى فقرة على الهواء مباشرة أتحدث مع المشاهدين من خلال الهاتف في أمور دينية وسياسية وإجتماعية وفلسفية بمنتهى الصراحة كأخوة من جميع أنحاء الوطن العربي ، ففى ظاهر الفقرهة إننا نقدم وجهة نظر ، ولكن في باطنها آراء ونتائج.
هل توافق على العمل في التليفزيون المصري كمذيع؟
اذا عرض علي المسئولون "حاجة" محترمة فكرياً ومادياً ، لأنه بالتأكيد لا أقدم عروض مجاني ، فقد أديت الخدمة الوطنية وأدفع الضرائب وليس لأحد جميل في رقبتي بالعكس قدمت العديد من المخرجين والمؤلفين ، المهم ماذا سأقدم في التليفزيون وعلى كم سأحصل ، وهذا ينطبق أيضاً على المسلسلات التي دائماً ما يكون أجرها مع التليفزيون غير مشجع ، كما أن يكون لي الحق في تعديل السيناريو بالإتفاق مع المؤلف.
أين نشاطك الموسيقى ؟
أنا متوازن جداً في عملي الموسيقي ، واقتصر نشاطي في السنوات الأخيرة على وضع الألحان للمسرحيات ، وبالفعل وضعت لون جديد من الألحان لبعض العروض المسرحية مثل "باللو" و"الابندا" و"لما بابا ينام" و"للكبار فقط" على مسرح الدولة ، ثم قررت في الفترة الأخيرة أن أبتعد عن النوعية التجارية في وضع الألحان للأفلام التي قدمت فيها الكثير ، وقررت أن أعمل لمزاجي الخاص جداً خاصة في ظل وجود استديو خاص بي يمكنني من خلاله أن انتهي من الحاني وأنا في منزلي ، ويخرج العمل على (سى. دى.) خلال ثوان.
لماذا ابتعدت عن الأعمال الدرامية فى الفترة الأخيرة ؟
البرنامج يستهلك وقتي وعملي يستمر طوال العام ، حيث يبدأ وقت التصوير إعتباراً من فبراير ومارس ، لذلك لاوقت لدي للدراما التليفزيونية حالياً.
ماذا عن ابتعادك عن الأعمال السينمائية ؟
هناك مشروعات جديدة في السينما لكنني لن أفصح عن تفاصيلها خاصة بعد أن لاحظت أن أعمالي وأفكاري تسرق ، واتجهت مؤخراً إلى الكتابه والقصص من خلال تقديم مجموعة من الأفكار للكاتب والمؤلف محمد ناصر ليضع لها السيناريو والحوار ، وهى موهبة قديمة بداخلي منذ الصغر ، وقد تعلمت فن كتابة القصة بشكل جيد ، وتتلمذت في المجال الفني على يد اساتذه كبار وعمالقة ، لذلك تجد أن نشاطي الفني لا يقتصر على مجال واحد فقط بل تليفزيون .. سينما .. مسرح .. غناء .. موسيقى.
تحدثت عن سرقة أفكارك وأعمالك .. مثل ماذا؟
كثير وأقربها الأغنيه التى يؤديها المطرب ريكو وميكا ، وهى أغنيتي "كذلك في الزمالك" ، ثم أن البرنامج الخاص بي "حسين على الهواء" ، أصبحت كل برامج المقالب عبارة عن تقليد له ، لذلك قررت الكتمان وعدم نشر تفاصيل أي أعمال أو أفكار في ذهني ، حتى برنامج "البيت بيتك" الذي يقدمه التليفزيون المصري مسروق من برنامج القاهرة اليوم على أوربيت ، وأيضاً الهوجه الشبابيه التي ظهرت مثل تقليد الكابوريا ، لذلك أصبح أن أعمل في تكتم ، وبالتأكيد أنا لا أحب أن أعمل وأفكر وغيري يكسب ويربح.
قدمت أعمالاً سينمائية وتليفزيونية ومسرحية ولك نشاط موسيقى وغنائى ولم تحقق النجومية الا مؤخراً فى العمل كمذيع تليفزيونى هل هذا يعنى انك تعيش حالة من عدم الإستقرار الفنى ؟
لا أجد مشكلة أو تشتت في تعدد مواهبي الفنية سواء في التمثيل أو الموسيقى أو الكتابة فهذا شئ جميل ، وأنا خريج فنون جميلة وهى من المعاهد الفنية المختلفة عن معاهد الفن الأخرى ، بمعنى أنني أعمل لمزاجي الخاص ، وأن الإستمتاع التجاري ليس هدف والمادة أيضاً ليست هدف ، كما اني لا أضع مبدأ أن الفن هو أكل عيشي ، بل أنا أحب الإستمتاع بالتجربه الفنيه ولا يعنينى الإنتشار الفني ، وإنما اهتم "بالمزاج الفني".
هل عدم شهرتك كملحن نتيجة قلة أعمالك؟
قدمت أنا وشقيقى مودي الإمام العديد من الألحان والألبومات الغنائية ، وكونت معه ثنائياً غنائياً وموسيقياً جيداً ، حتى وصلت أعمالنا الى خمسة البومات غنائية ولحنت موسيقى أفلام "كابوريا" و"استاكوزا" وغيرها من الأعمال ، وكل من شاهد هذه الأفلام واستمع لموسيقاها اشاد بها.
ما هى ملامح وسمات الهوجة الفنيه الجديدة التي تنوي اطلاقها وتقديمها خلال المرحله القادمة ؟
هى ليست دعوه للضحك أو القفز من على الكبارى والأكشن والافتعال أو مطاردة السيارات ، ولكنها أفلام جادة تخرج منها بقيمة وفي نفس الوقت تكون في غاية السعادة.
ما سر فشل أفلامك الأخيرة "أشيك واد في روكسي" و"كذلك في الزمالك"؟
أعترف أنني انسان نرجسي جداً ، خاصة فيما يتعلق بعقلي ، وفشل "أشيك واد في روكسي" أو "كذلك في الزمالك" ليس خطأ مني ، ولكنها مسألة تخص المنتج في أسلوب إختياره لتوقيت عرض الفيلم ودور العرض ، وأنا دوري التمثيل الجيد ، وأتحدى أى شخص أن يقول أنني أديت دور سيئ طوال مشواري أو مكرر ، بل أبذل كل جهدي لتقديم الأفضل والأحسن دائماً.
ماذا عن أخبارك الموسيقية ؟
قمت بالعمل مع فرقة موسيقية عربية جزائرية تعيش بباريس وقدمنا حفلات الشاب خالد ، وقدمت مع عازف الدرامر الخاص به علاء غلاني ورشة غنائية موسيقية ، وهم فرقة تقدم أعمالها في المانيا وهولندا ويقدمون موسيقى البربر وجبال الأطلس وموسيقى الراى.
ما هى أشهر ألحانك للمطربين؟
لحنت لمحمد منير "جننى طول البعاد" وأغنية "العالى عالى يابا".
لماذا لا تنوي تقديم الحانك لمطربين آخرين؟
اكتفيت بما قدمت ولن أقدم ألحاني لآخرين ، ولا أستطيع أن أقدم حفلات لأن سني لا يسمح أن أقدم حفله بمقابل مادي قليل ، واصابتنى عقده عندما كنت أقدم حفلات موسيقية في الجامعات وتعرضت لمضايقة الجماعات المتطرفة ، وكان وقتها من الصعب أن تقدم الموسيقى في جو ارهابي ، وأنا سعيد بما قدمت من حفلات مع مودي الامام.
ما رأيك فى أغانى الفيديو كليب ؟
لا أرى أن ما يقدم من مشاهد ساخنة وعرى يعتبر دعاره ، وهذا اتهام غير صحيح ، ولكن المشكلة أن مستوى الجمال متواضع مقارنة بجمال صباح وشادية وسامية جمال ، ولا أرى عرى في أعمال روبى فهى ترتدى تى شيرت رمادى وليس فيها اغراء أو أنوثه طاغية ، وهذه مشكلة الجيل الجديد من المطربات أن مستواهن الجمالي منخفض.
بالإضافة إلى أنه رغم المجهود الكبير في الأعمال المقدمة الآن إلا أنها فقيرة الناحية الأدبية فالموضوعات ضعيفة والأداء دون المستوى ، وأيضاً تفتقد للمخرج القائد الجيد أمثال صلاح أبو سيف أو كمال الشيخ ، وأيضاً أنوثة الفتيات ضعيفة لا يستطعن توصيل لغة (Sexy) من غير ابتذال ، والرجال أيضاً لا يوجد "جان" مثل رشدي أباظه أو عمر الشريف لذلك تبدو الأعمال أشبه بالدعارة لأن الأنوثه والرجولة ضعيفة جداً في توصيل المعنى.
ما رأيك في الدعاوي القضائية المرفوعة لوقف برامج الكاميرا الخفية؟
القانون لا يحظر عرض أى عمل فني إلا في وجود 3 محظورات هى الدين ، والآداب العامة ، وأمن الدولة ومصلحة الوطن ، وما دام أنني احترمت هذه الأشياء فلا مشكلة معي في أى شئ.
وماذا عن موضوع ضياء الميرغنى ؟
موضوع الزميل ضياء الميرغني انتهى بالفعل ، وليس لي علاقة به إطلاقاً وهو يعلم ذلك جيداً ، وشركة الإنتاج احترمت رغبة ضياء ولم تذع الشركة الحلقة التي تم تسجيلها له وهو معلق في الهواء على الونش ، وقد حصل على المقابل المادي الذي كان متفق عليه قبل التسجيل ، وللعلم من خلال خبرتي أبديت خوفي وقلقي من إشتراك ضياء الميرغني في أحد الحلقات ، وأنا لا أعرفه جيداً ولكنني تخوفت منه وطلبت من الانتاج برغبتي في عدم التصوير معه ، ولكنهم لم يسمعوا كلامي ، وأعتقد أن فريق الإنتاج السابق في برنامجي "حسين على الهوا" و"حسين في الاستديو" أكثر خبرة بهذه المواقف.
ممثل وملحن ومذيع هل أثر ذلك على مشوارك الفني؟
أحب العمل بدماغي ، وأختار ما يناسبني من أدوار في السينما والتليفزيون والمسرح ، والمهم أن يكون الدور له تأثير في الأحداث وليس مجرد تحصيل حاصل ، وأحياناً أكتب سيناريوهات وأقوم بالتلحين ولكننى لا أقدمها للجمهور ، وأعتبر ذلك فترة اعداد وتدريب لقدراتى الفنية حتى تتبلور وتصبح لائقه للمشاهدين أو المستمع ، ولست نادماً على العمل في أى مجال قمت بالعمل فيه فقد قدمت ألحاناً جيده لبعض الأفلام والمسرحيات ، وقمت بأدوار مؤثرة في السينما وبعض المسلسلات ،وأيضاً حققت نجاحاً في تقديم البرامج وأنا سعيد بما قدمت.
من يعجبك من الممثلين ؟
محمد سعد فهو ممثل كوميدى وقمت بتلحين موسيفى فيلمه الأول "اللمبي" ، وايضاً عمرو واكد وهاني سلامة ومن الفنانات منى زكي.
هل توافق على المشاركة في افلام مع الشباب؟
أوافق على أن تكون مساحة دوري تناسب تاريخي.
هل لدى أولادك مواهب فنية؟
أولادي يوسف وسالم عاشقان للموسيقى والفن حيث يقدمان على مسرح المدرسة عروض مسرحية وموسيقى الروك والحان.
لماذا لم تقدم أعمال في مجال الإخراج رغم أن والدك هو حسن الإمام؟
قمت بإخراج بعض أغاني محمد منير ، أما إخراج الأفلام فإن ذلك يأخذ وقتاً طويلاً عاماً أو عامين ، ومن المحتمل أن أخوض تجربة الإخراج في يوم من الأيام ولكن الآن أحب أن أكون أمام الكاميرا وليس خلفها.