على الرغم من أن نخبة من كبار نجوم هوليوود حضروا العرض الأول لمسرحية "ثلاثة أيام من المطر" أو three days of rain التي تلعب فيها النجمة جوليا روبرتس دور البطولة ، فإنه – وللأسف - حضر بعض النقاد أيضاً ، والذين جلدوا النجمة الجميلة بسياطهم النقدية!
وذكر برنامج "إي أون لاين" e online عبر موقعه الرسمي أن روبرتس واجهت نقداً شديداً حول أدائها في المسرحية والذي كان أشدهم قسوة هو ما كتبه الناقد كليف بارنيس في جريدة "نيويورك بوست" new york post قائلاً : "كرهت المسرحية ، وللأسف كرهتها هي أيضاً".
كما أشار كل النقاد إلى أن هذه "لم تكن العودة المنتظرة من روبرتس" التي انتظروها على خشبة مسرح "برنارد بي جاكوب" بعد ابتعاد تام عن الساحة الفنية دام أكثر من عام بعد ولادتها لتوأم ، حيث لم تقدم أى عمل سينمائي جديد منذ نوفمبر 2004 بعد فيلمي "عصابة أوشن" أو ocean''s twelve و"أقرب" أو closer.
وفي "ثلاثة أيام من المطر" تقدم روبرتس شخصيتين ، إحداهما إمرأة قاسية جلست مع أخيها وأحد أصدقائها لقراءة وصية والدها الأخيرة ، ودور الأم القلقة التي تظهر من خلال استراجاعهم لذكريات الماضي.
وبفضل نجمة هوليوود الشهيرة تم حجز جميع تذاكر العرض المقرر أن يستمر 12 أسبوع ، لذا فمن غير المحتمل أن تؤثر آراء النقاد التي نشرت يوم الخميس الماضي على إيرادات أو موعد انهاء العرض ، بل إن الأمر تحول إلى ما يشبه المزاد العلني على موقع "إيباي" ebay ، وهو أحد المواقع المتخصصة في بيع التذاكر على الإنترنت ليتصاعد ثمن التذكرة من 150 إلى 800 دولار.
كما واجه العرض نقداً شديد بالتحديد من بيتر مارك ناقد جريدة واشنطن بوست washington post الذي وصف آداء روبرتس بأنه : "أقصى ما تستطيع تقديمه".
أما جريدة نيويورك دايلي نيوز new york daily news فاتهمت روبرتس بأنها : "لم تتمتع بالتناغم المطلوب مع بطلي العرض باول راد وبرادلي كوبر" ، وقال الناقد هوارد كيسيل : "على قدر روعتها وفتنتها على شاشة السينما على قدر ما فاجأتنا بقدرات محدودة على خشبة المسرح".
ومرة أخرى كان بارنيس ناقد جريدة نيويورك بوست صاحب اللهجة الأشد ليصف روبرتس بأنها : "صاحبة الوجه والأنف الطويلين" ، متسائلاً : "إن كانت بهذا الشكل في الواقع فهل يستخدمون كاميرات سحرية لتصوير أفلامها"؟
وكانت هيدي ويز ناقدة جريدة "شيكاجو صن تايمز" chicago sun times صاحبة ألطف نقد وجه لروبرتس واصفة إياها بأنها كانت : "أكثرهم ظهوراً في عمل يحمل بداخله العديد من التحديات".
في حين حملت لهجة الناقد بن برانتلي حزناً بالغاً حيث قال : "اسمي بن وأنا عاشق لجوليا روبرتس" مبرزاً أعمالها الرائعة على الشاشة الفضية ، ولكن عن آدائها في المسرح قال : "كلنا كنا نتمنى أن تقدم جوليا عرضاً جيداً ولكنها لم تفعل للأسف".
وأضاف : "ينتفض قلبك فور أن تراها تخرج على خشبة المسرح ، لكنه يتجمد من اسلوبها الجاف ، وصوتها كان مرتعشاً وغير واضح ، وغالباً غير مسموع بالمرة".
ولم يكن برانتلي هو الوحيد الذي عاني من عدم قدرته على سماع صوت روبرتس ، فهذا كان رأي النقاد الآخرين أيضاً ، وإن كان هذا فيه أي عزاء لروبرتس فإن راد وكوبر لم يلقيا أي استحسان من النقاد.
ولكن على الجانب الآخر لاقت نجمة هوليوود الأولى إعجاب زملائها من الفنانين حيث أكدت جريدة دايلي نيوز daily news عبر موقعها الرسمي أن افتتاح العرض مساء الأربعاء الماضي شهد حضور نخبة من كبار النجوم منهم أوبرا وينفري وسوزان ساراندون وديف ماثيوز وجايمس جاندولفيني وتيم روبينز الذي أثنى على أداء جوليا قالاً : "أدت عملاً رائعاً .. أنا فخور بها فهو شيء عظيم لها ولبرودواي".
أما النجمة مارسيا هاردين التي شاركت روبرتس بطولة فيلم "ابتسامةالموناليزا" أو mona lisa smile فقالت : "أعتقد أن نيويورك أكثر اشراقاً لوجودها هنا".
وحتى روبرتس نفسها أكدت في تصريح خاص لجريدة نيويورك دايلي نيوز خلال حفل أقيم بعد العرض نشر عبر موقعها الرسمي أنها : "سعيدة جداً ، وأعتقد أن الأمر سار على ما يرام ، لكننى لا يمكنني أن أؤكد أنني لست قلقة".
ومن المقرر أن ينتهي عرض "ثلاثة أيام من المطر" في 18 من شهر يونيو القادم.