نيويورك (الولايات المتحدة) - رويترز : تقرر عرض فيلم "يونايتد 93" أو united 93لأول مرة وهو فيلم يتناول في قالب درامي وقائع اختطاف احدى الطائرات التي استخدمت في هجمات 11 سبتمبر 2001 وذلك في افتتاح مهرجان سينمائي بنيويورك.
وعن الفيلم قال منظمو مهرجان "تريبيكا" يوم الأربعاء : "الفيلم يعيد أحداث الرحلة المنكوبة منذ اقلاعها وحتى اختطافها واكتشاف من كانوا على متنها أنها ستشارك ضمن هجوم منسق تتضح معالمه من تحتهم على الارض".
أسس المهرجان النجم روبرت دينيرو عام 2002 للمساهمة في إنعاش منطقة جنوب مانهاتن بعد هجمات 11 سبتمبر على مركز التجارة العالمي.
وكانت الأفلام التي عرضت في حفل الافتتاح في الدورات السابقة من المهرجان هي أفلام كوميدية مثل "قصة ولد" about a boy و"ليسقط الحب" down with love كما عرض فيلم الاثارة "المترجمة" the interpreter في افتتاح المهرجان العام الماضي.
وجاء اختيار فيلم "يونايتد 93" هذا العام للتركيز على الجذور التي كانت سببا في تأسيس مهرجان "تريبيكا".
وقالت جين روزينتال التي أسست المهرجان مع دي نيرو لرويترز : "المهرجان تأسس بعد ثمانية أشهر من هجمات 11 سبتمبر لكي نمنح الحي شيئا يتطلع له وللمساعدة في تجديده وحتى نستطيع أن نفعل ذلك كنا في حاجة الى أن نضحك".
وأضافت : "وجدنا أنفسنا لعدة أعوام نقول أننا بحاجة للكوميديا ، وفي العام الخامس (بعد الهجمات) نحن في حاجة لان نتذكر".
ويتناول الفيلم الذي كتبه وأخرجه بول جرين جراس مخرج فيلم "تفوق بورن" the bourne supremacy الساعات التي سبقت تحطم الطائرة في حياة طاقمها وركابها وأسرهم والمراقبين الجويين المسؤولين عن متابعتها والذين تابعوا تحطم الطائرة الرابعة المخطوفة في 11 سبتمبر2001.
وتحطمت طائرتان صدمتا برجي مركز التجارة العالمي بينما تحطمت الثالثة في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" وأرسل ركاب الطائرة الرابعة "يونايتد 93" رسائل وداع لأقاربهم قالوا فيها إن الطائرة خطفت وأنهم سيحاولون التغلب على الخاطفين.
وقالت روزينتال انه بعد مرور نحو خمسة أعوام هناك خوف من احتمال أن تمحى أحداث ذلك اليوم من ذاكرة الناس. وأضافت "لقد حدث الكثير في العالم وكدولة يبدو أننا مصابون بفقدان ذاكرة جزئي".
ومن المتوقع أن يحضر بعض من أقارب الضحايا الذين قتلوا على متن الطائرة "يونايتد 93" عرض الفيلم الأول في نيويورك يوم 25 إبريل المقبل في حفل افتتاح المهرجان الذي يستمر حتى السابع من مايو القادم.
وقال جوردون فيلت الذي فقد شقيقه إدوارد في الهجمات في بيان : "ليس من السهل أبداً أن نعيش هذه الأحداث مرة أخرى ولكني أؤيد الفيلم كتكريم لبطولة شقيقي وركاب الطائرة البالغ عددهم 39 راكباً الذين اختاروا أن يقولوا لا في هذا اليوم المشؤوم".
ويتنافس في المهرجان عدداً من الأفلام ذات الطابع السياسي خاصة تلك التي تتناول منطقة الشرق الأوسط وحرب العراق.
وقالت روزينتال : "نحن كمهرجان بدأنا بسبب عمل حربي ولدينا دائما أفلام ومنابر للنقاش تطرح قضايا صعبة".