يستعد النجم محمد رمضان للسفر إلى المغرب يوم الجمعة 23 مارس المقبل للمشاركة بفيلمه "الخروج من القاهرة" في مهرجان "تطوان" في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة هناك.
جاء في بيان إعلامي: بعد مشاركته في عدة مهرجانات وحصوله على جوائز منها، يشارك فيلم "الخروج من القاهرة" في مهرجان "تطوان" المغربي.
يذكر أن "الخروج من القاهرة" قد شارك من قبل في العديد من المهرجانات الدولية وحصد فيها العديد من الجوائز، مثل حصوله على جائزة الدعم الفني مهرجان "دبي" وكذلك حصوله على جائزة أفضل فيلم في مهرجان "ميونيخ" في ألمانيا، وجائزة أحسن تصوير في مهرجان "أمستردام" السينمائي.
هذا إلى جانب عرضه ضمن فاعليات مهرجان "تريبيكا" السينمائي الدولي في نيويورك، وكان النجم العالمي روبرت دي نيرو ضمن أعضاء لجنة التحكيم وقد أشاد بأداء محمد رمضان وأعجب به بشدة، وأكد على أنه من النجوم الموهوبين في مصر وتوقع له المستقبل الباهر في عالم الفن.
ولكن بالرغم من كل النجاحات التي حققها الفيلم في المحافل الدولية إلا أنه تم منعه من العرض مؤخرا في مهرجان "الأقصر" للسينما الأفريقية أمام لجنة التحكيم، وذلك بدعوى أنه يسيىء لمصر وللأديان.
وقد أثار ذلك غضب واستياء النجم محمد رمضان الذي صرح قائلاً أنه لايجد أي مبرر لعدم عرض الفيلم في مهرجان "الأقصر" وخاصة أن "الخروج من القاهرة" لم يتعرض للأديان نهائيا لا من بعيد ولا من قريب.
لأن الفيلم تدور أحداثه حول معاناة شاب مصري يفشل في تحقيق أحلامه في مصر بسبب الضغوط المادية والاجتماعية التي يتعرض لها فيسعى للسفر للخارج على أساس أنه الهدف الذي سيحقق عن طريقه كل أحلامه وخاصة بعدما لمس بنفسه تجارب العديد من الشباب الناجحين هناك ولكن يواجه العديد من الصعوبات هذا وقد تطرق الفيلم إلى قصة حب تجمع بين بطل الفيلم وهو شاب مسلم وفتاة مسيحية.
وهو ما أثار استياء القائمين على المهرجان وادعوا أن الفيلم يسيىء للأديان ولمصر وأنا أجد أن ذلك تعسف كبير لأن الفيلم لم يتطرق للأديان أبدا وكون قصة الحب تلك فهي شيء وارد حدوثه بالفعل وتحدث كثيرا في مجتمعاتنا ولا يمكن لأحد أن ينكرها.
إذن فلماذا نكون كالنعامة التي تدفن رأسها في الرمال وننكر حدوث مثل تلك النوعية من قصص الحب فنحن نتحدث عن الواقع بدون التطرق للأديان هذا وقد تناولت السينما من قبل على مدار تاريخها قصص الحب بين شاب مسلم وفتاة مسيحية سواء كانت من جنسيته المصريه كما في فيلم "حسن ومرقص" أو من جنسية أجنبية كالعديد من الأفلام الأخرى.
كما أشار رمضان إلى أنه سبق وتم منع الفيلم من الرقابة لعدم حصوله على إذن بتصويره، وأكد أن في ذلك تعنت رهيب من الرقابة وخاصة إننا ننادي بحرية الإبداع وما وجده من الرقابة هو قتل لتلك الحرية وتقييد للمبدعين وخاصة أن ذلك الإبداع لا يتجاوز الخطوط الحمراء فلماذا هذا التعنت، لذلك فقد وضح رمضان أنه لم يغضب من تصرف الرقابة ولكنه يأسف بشدة لحال الرقابة التي تحد من حرية المبدعين.