"الجمهور يتشوق لفيلم جيد يكون كوميديا وواقعيا في الوقت ذاته"، بهذه الجملة يعتقد النجم أحمد عيد أن فيلمه الجديد "حظ سعيد" سيلاقي نجاحا طيبا عند عرضه.
FilFan.com حاور أحمد عيد قبل ساعات من ظهور الفيلم في دور العرض، وتحدث الفنان الشاب عن فيلمه الجديد وأعمالة السابقة التي يعتقد البعض أنها تنبأت بالثورة، بالإضافة للكشف عن بعض الآراء السياسية.
أولا، ما قصة حظ سعيد؟
الفيلم يدور حول الشاب سعيد الذي يعيش حياة سلبية، يشغله فقط الجري وراء أكل عيشه ولا يفهم شيئا في السياسة، حتى يأتي اليوم الذي يجد نفسه فى ميدان التحرير، وتدريجيا يتعرف على مساوئ الحكومة ويشارك فى الثورة ويتفاعل معها بقلبه، يشارك فى بطولة الفيلم كل من مى كساب وأحمد صفوت وسامي مغاوري وهو من إخراج طارق عبد المعطي.
هل تتوقع أن يحقق الفيلم إيرادات طيبة؟
إن شاء الله، فالجمهور متعطش للفيلم الجيد الذى يدور فى إطار من الكوميديا والواقعية، ويطرح حياة المصري فى إطار ساخر.
لماذا لم تقدم فيلما عن الانتخابات الرئاسية أو الانتخابات بشكل عام قبل ذلك؟
الانتخابات الرئاسية بعيدة تماما عن ذهن المواطن المصري قبل الثورة، وبالتالى لم يعرفها أو يقدمها فى أي عمل من قبل، والانتخابات المقبلة بعيوبها ومحاسنها ستكون الأولى فى تاريخها، وينطبق نفس الشئ على انتخابات مجلس الشعب أيضا التي عُقدت بالفعل.
هل تجد مرشحا جيدا للرئاسة ؟
كنت أتمنى وجود مجلس رئاسي مدني، ولكن البحث عن أشخاص يصلحون لهذه المهمة، واختلاف الثوار، جعل المجلس الرئاسي المدنى أمرا مستحيلا، ولكن ما أعمله جيدا هو أنني لابد وأن اختار رئيس، والمرشحين بينهم بعض الأسماء المحترمة، ولكن لن أعلن عن اسمه، وسأترك الأمر بيني وبين الصندوق.
قيل أن الفيلم يتحدث عن الرئيس القادم؟
بالتأكيد المرحلة القادمة من الثورة لن تكتمل سوى بوجود رئيس محترم يرفع الراية، وهو الأمر الذى يدعو إليه فيلم "حظ سعيد"، وسأترك للمشاهد تحليل صفات الرئيس الجديد من خلال الفيلم.
يتحدث البعض عن أن "حظ سعيد" فيلم "حظه سيء" لظروف تصويره، ما تعليقك؟
هذا صحيح، فقد هاجمنا بعض الأهالى أثناء التصوير فى المناطق الشعبية ظنا منهم أننا نقدم فيلم يمجد مبارك، إلإ أنه كان أمرا متوقعا في كل الأحوال، باعتبار الأفلام التي تُصور فى الشارع حاليا تعمل بلا غطاء وحراسة أمنية وعامة معظم مشاهد الفيلم تم تصويرها فى استديوهات مغلقة.
مكالمتك أثناء الثورة لسيد علي وهناء السمري أحدثت ضجة، ودار الجدل حول لماذا أغلقت الهاتف فى وجههم ولم تنتظر الرد؟
أي رد؟ لقد ظل الثنائي يشوهون فى الثورة طوال الوقت، وأحضروا كومبارس ادعوا أنهم جواسيس تدربوا فى إيران واسرائيل، وأرادوا تلويث سمعه الثوار، وبعد نجاح الثورة تحدثوا يشكل طبيعي وادعوا أنهم مع الثورة! فشعرت بضيق شديد وقررت أن أرد فى برنامجهم ثم أغلق الهاتف، حتى لا يجدون فرصة لتبرير خطاياهم فى حق الثوار.
البعض متشائم من الغد، والبعض شديد التفاؤل، أين أنت؟
للأسف النظام القديم من داخل طرة لا يزال يملك خُطة تدير مخططات فى البلد، والثورة أخطأت عندما تشتت، الثوار كل منهم في جهة، وهناك حق شهداء لم يأت، ويجب ألا ننسى حقهم ما حيينا، والمجلس العسكرى لم يناصر الثورة بشكل تام ولكنه اكتفى إنهاء حكم مبارك والغاء فكرة التوريث، ثم تراجع عن حماية الثورة.
والإخوان للأسف "عين فى الجنة وعين فى النار"، فبداخلهم يعلمون أن الثورة آتت بهم ولكنهم ينافقون المجلس، لكن بوجود الثوار يجب أن تستمر أهداف الثورة، نريد أن تتحسن أحوال مصر ويجتمع المجلس والثوار والإخوان على هدف واحد وهو إحياء مصر.
"أنا مش معاهم" كان مع فكرة الاعتصامات، وهو ما حدث مع بداية الثورة، فهل أفلام احمد عيد تحمل نبوءات سياسية؟
السياسة فى أفلامى من منظور شاب مصري عادي بلا سياسة مباشرة، وبشكل عام أتمنى أن تكون أعمالي ذات قيمة دون مبالغة أو ملل للمشاهد.