الثورة تعني الديمقراطية وضد الديكتاتوريه..تمام؟؟ والديمقراطية يعني الرأي والرأي الاخر، يعني لو مشيت رأيك وقفلت ودنك علي رأي الآخر تبقي ايه يا معلم؟؟ تبقي "حسني مبارك"، وطبعا دي شتيمه أسوأ من الشتيمة بالأم.
بفرض ان صديقك سعيد جالك و قالك "يا معلم بيقولك عايزين يغيرو المادة سبعة وتمانين الف من الدستور"، قومت قايله "هي المادة دي بتقول ايه؟؟"، قام سعيد قايلك "بتنص على إن الكنافة هي شعار الجمهورية وعايزين يغيرو الكنافة ويخلوها بسطرمة مثلا"، وانت مش بتحب البسطرمة ..قومت قافش وقايل للناس إلي عايز تغير... "يلا يابني من هنا هانرش ميه" ...ده لانك تعشق الكنافة وتكره البسطرمة ...وهنا لنا وقفة.
وجهة نظري الشخصية إن مجرد سؤالك عن نص المادة التي يرغب البعض في تغيرها ده قمة الديكتاتورية، والأصل أن تقول "تطرح أي المادة للاستفاء الشعبي ليختار الشعب ما يراه مهما كانت المادة" ..والغلبة لرأي الشعب...ولو الأغلبية اختارت الكنافة تبقى كنافة ولو الاغلبية عايزة بسطرمة تبقي بسطرمة، مش تقرأ نص المادة ولو رأي الآخر معجبكش تحارب إن المادة يُستفتى عليها من الأساس!!
لو مش عايز المادة تـُطرح للاستفتاء معناه انك مش عايز الشعب يقول رأيه يا برنس، يعني مش عايز ديمقراطية.
الثورة كانت مواجهة ...وطريقة حل مشاكلنا يجب أن تكون بالمواجهة وليس بالهروب والتعتيم .. كله عارف إن جزء من المجتمع يريد تغير المادة "إكس"، وبغض النظر عن وجهة نظري ان تتغير أو لا، فما أقوله أنه إن لم تحل المشكلة بطريقة صحيحة ديمقراطية ستظل المشكلة عالقة .. وعالقة معناها أن يظل جزء من الشعب يشعر بعدم الديمقراطية ويشعر بالتميز ضده ويمنع كوننا نسيج واحد وهو ما لانرتضيه.
إذا ما أردنا فعلا أن نكون نسيج واحد فيجب أن يشعر الجميع بالديمقراطية، وإذا كتب للمادة "إكس" أن تظل فيجب أن يكون بقاؤها هو نتيجة اتفاق غالبية الشعب على ذلك من خلال استفتاء شعبي، وليس عن طريق الرفض الديكتاتوري بطريقة "الموضوع ده ممنوع حد يتكلم فيه".
هذا الاعتقاد سيؤدي في النهاية في أغلب الظن لبقاء المادة "إكس" كما هي لكن بطريقة ديمقراطية يرتضيها الجميع.
وعلي رأي الجيش ... والله الموفق.
النشر مسموح