بعد إعلان السيناريست محمود أبو زيد أن سيناريو فيلمه الأخير "بون سواريه" تم التعديل عليه في أكثر من جزء بسبب متطلبات "السوق" ورغبة المنتج، وهذا ما أثار ضيقه من الفيلم، خرجت بطلة الفيلم غادة عبد الرازق لتنفي ذلك، مؤكدة أن الفيلم تم تقديمه بنفس الشكل الذي كتبه السيناريست الكبير.
قالت غادة عبد الرازق: "لا أعلم شيئا عن غضب السيناريست محمود أبو زيد، فأنا لم أجسد إلا السيناريو الذي جاءني، وكانت هناك بعض الإضافات التي تضفي روح الكوميديا، ولا أعتقد أن محمد السبكي غيّر شيئا في سيناريو يحمل اسم محمود أبو زيد، وغير صحيح أن الرقابة حذفت من الفيلم شيئا، لأن السيناريو كان في غاية الاحترام، وحرصنا على ذلك أثناء التصوير"، حسب صحيفة "الشروق".
واختلف أبو زيد وغادة في وجهة نظر كل منهما في هدف الفيلم حيث قال أبو زيد: "شخصياتي التي كتبتها منذ عشرة أعوام، لفتاة خريجة حقوق وأختها خريجة دار العلوم وأخرى نرجسية تركت دراستها بكلية التجارة وتزوجت وفشلت في الزواج، وهذا ظهر في الفيلم، ولكنهم أظهروه بطريقة سطحية في أداء الممثلين وطريقة الإخراج فكان يجب إظهار العمق أكثر من هذا بكثير".
أما غادة فترى أن: أهداف الفيلم تنحصر في قصته، والتي تدور حول الأخوات الثلاث اللاتي كن يعشن في مستوى مادي جيد وبعد موت والدهن فوجئن بالديون تحاصرهن، فحاولن اقتراض مبلغا من المال من أحد أصدقاء والدهن المدين له، ولكنه عرض عليهن حق الانتفاع من الملهى الليلي الذي يمتلكه لمدة عشرين عاما، فقبلن ذلك العرض وقررن أن يشغلوه بأنفسهن بدون أي خبرة، وهذه رسالة لكل البنات والشباب أن يعملوا في مجالاتهم ولا يهتمون بجمع المال أيا كانت الطريقة.
وعن وجود أغاني ورقصات في الفيلم، قال السيناريست: "فوجئت بالمنتج محمد السبكي بعد إلحاحه لشراء السيناريو لمدة عشرة أعوام، يحشر به رقص وغناء لم أكتبهما بهذه الطريقة، فالأغنيات جاءت على عكس ما كنت أقوم به دائما من كتابة أغاني أفلامي، وفوجئت بالفيلم كالمشاهدين، ليصبح توليفة للمنتج، وهو مسئوليته تماما ولا ألومه، فالفيلم عبارة عن فيلم كوميدي تجاري بمنطق السوق الحالي، فتخيل أن يلح السبكي في الحصول على السيناريو ويؤكد أن المخرج هو علي بدرخان، وهو ما جعلني أوافق، وكان هناك فريق تمثيل مختلف تماما".
أما البطلة فقالت عن الرقصات: "الدور تطلب مني عمل أغنيتين لهما توظيف درامي داخل الفيلم وليس لأي شيء آخر".
وعن جرعة الإغراء الموجودة في الفيلم، قال محمود أبو زيد: "مشاهد السيقان العارية زادت عن الحد وخصوصا من غادة عبد الرازق التي بالغت بعض الشيء، وخصوصا أنها تريد إظهار جمالها، وهو ما قامت به بالفعل بلا رابط ولا ضابط، ولكن السينما مرآة المجتمع وهذا ما آل إليه حال السينما المصرية، ومن حقك أن تصيبك الصدمة بعد مشاهدتك".
ونفت غادة تماما وجود أي إغراء بالفيلم، قائلة: "لا يعقل أن أهتم بإظهار مفاتني على حساب النواحي الفنية لأني أحترم جمهوري، وللعلم لم يكن هناك مشهد واحد يخدش الحياء في الفيلم، لأنه يهدف إلى أن يجمع الأسرة، وكل ما سمعته عن أن الفيلم يحتوي على مشاهد شديدة الجرأة وإغراء مبالغ فيه غير صحيح بالمرة، وهو ما أقره كل من شاهد الفيلم بدور العرض".
واختتم أبو زيد حواره بحزنه لما آلت إليه السينما في مصر، مبديا تخوفه من تحقيق الفيلم لإيرادات، مما يغري عدد من المنتجين لتقليده ويستيقظ على وجود فيلم اسمه "جود نايت"، قائلا: "نحن حاليا في زمن يرفع شعار أنا قلته من قبل في أحد أفلامي (إديني في الهايف وأنا أحبك يا فننس) وهذه هي القاعدة حاليا".
حقق فيلم "بون سواريه" إيرادات وصلت إلى مليونين و420 ألف جنيه مصري في أول أسابيع عرضه بقاعات العرض المصرية، وهو من بطولة غادة عبد الرازق ومي كساب ومروى وحسن حسني وطلعت زكريا ونهلة زكي، سيناريو وحوار محمود أبو زيد، وإخراج أحمد عواض، ومن إنتاج شركة السبكي للإنتاج السينمائي (محمد السبكي).
شاهد إعلان فيلم "بون سواريه"