أقامت أسرة فيلم "678" مؤتمر صحفي حضره أبطال الفيلم بشرى ونيللي كريم وباسم سمرة والمخرج والمؤلف محمد دياب والوجه الجديد عمر السعيد، كاميرا FilFan.com كانت هناك وأجرت مع أسرة الفيلم هذه الحوارات.
المؤلف والمخرج محمد دياب قال في تصريح خاص لـ FilFan.com:" الفيلم أول تجربة إخراجية لي وأنا في انتظار رد الفعل عن هذه التجربة كطلاب الثانوية العامة، وقد استغرق مني عامين، الأول في كتابته والثاني في تصويره".
وأضاف أن فكرة الفيلم جائته بعد أن تابع ما يحدث في المجتمع من حوله فبدأ يهتم بقضية التحرش التي تحدث في الشوارع للبنات، فجلس مع فتيات واستمع منهم لتفاصيل المشكلة فوجد أنها كبيرة وليست هينة، بالرغم من أن مصر ليست الدولة الوحيدة في العالم التي يحدث فيها التحرش وإنما هي من الدول التي يكون الحديث فيها عن التحرش "عيب" وممنوع أن تتحدث فيه أي فتاة أو إمرأة عن إذا تعرضت له.
وتابع، قائلا :" أقول لأي أحد يثير غرائز الشباب أنت تًزيد من حالات التحرش الجنسي التي تحدث في الشوارع، لأن بلدنا يتأخر فيها سن الزواج إلى عمر 35 عام ويعيش فيها الشباب 20 عام من عمرهم في حالة كبت".
وأكمل أنه يركز من خلال الفيلم على أن البنت دائما ما يًلقى باللوم عليها بأنها هي السبب، فيكون أول سؤال يوجه لها "إنتي كنتي لابسة إيه"، بالرغم من أنه هناك محجبات ومنقبات يتعرضن للتحرش الجنسي أيضا.
وعن دلالة اسم الفيلم "678" أكد أنه اختار الأرقام التي تقع قبل رقم 10 ولكن تقترب لها حتى أقول أن مشكلة التحرش الجنسي في مصر موجودة ولا تتوقف عند حد عدد معين من الفتيات وإنما هي تتفاقم ويتزايد عدد المضرورات منها مع الوقت، ومع استمرارية تواجد الكبت والحرمان.
وعن اختياره لفريق العمل أكد أنه واجه رفض الكثير من الفنانات للمشاركة في الفيلم، وكان سبب رفض إحدى النجمات الكبار عن الفيلم خوفها من أن يًقال لها بعد الفيلم "يا بتاعت التحرش".
وأكد أيضا أنه لا يًركز على أن المرأة هي التي تثير غرائز الشباب وإنما هي التي تتعرض للتحرش، وكانت من أوائل الفنانات التي عرض عليهم دياب الفيلم الفنانة بشرى وقد قرأته منذ أن كان قصة قصيرة وكان يريدها في دور آخر، ولكنها شجعته على أن يقدمه في فيلم روائي طويل.
وأكد أنه لم يعان فقط في اختياره للفنانات المشاركات في الفيلم وإنما في اختيار الفنانين للأدوار الذكورية أيضا، ولكنه نجح في النهاية في أن يختار فريق من الفنانين كل فرد منهم كان مناسب في مكانه.
وعن استخدام العنف ومشاهد التحرش وكذلك وضع اسم الفيلم على لوحة تبدو كأنها رقم سيارة قال: فكرة استخدام الأرقام في إعلان الفيلم يعود إلى فريق الدعاية في الشركة المنتجة وقد وافقت عليها خصوصا أنه تم استخدام الأتوبيس في الإعلانات أيضا للإشارة إلى القضية، كما أن الإعلان يوضح معنى استخدام هذه الأرقام جيدا.
وعن رد فعله على غضب المطرب تامر حسني من إعلان الفيلم قال : أنا بالرغم من أنني ليس لدي مشكلة شخصية مع الفنان تامر حسني إلا أنني أنتقد عدم إدراكه لحجم الكارثة التي يتسبب فيها لجيل الشباب وهو أكثر شخص مؤثر فيهم من خلال كلمات الأغاني التي يقدمها وتحتوي على تحرشات جنسية لفظية يستخدمها الشباب في الشارع بطريقة خاطئة جدا، وفي النهاية فإن أغنيته هي جزء بسيط جدا من قضية الفيلم.
الفنانة بشرى قالت في تصريح خاص لـFilFan.com:" الدور بالرغم من أنه صعب إلا أنه لا يمكن أن يًرفض، لأنه من نوعية الأدوار التي تنقل الممثل من مرحلة لمرحلة".
وأكدت أن قضية التحرش الجنسي لا يتعرض لها فتيات من طبقة محددة وإنما الفتيات والسيدات من كل الطبقات يتعرضن لهذه المشكلة ولكن بطرق مختلفة.
وعن كيفية استعدادها للدور قالت أنها جهزت لدور "فايزة" مع محمد دياب ومصممة الأزياء ملك ذو الفقار ومدربة التمثيل مروة جبريل من أجل أن تكون الشخصية "وحشة وغير مغرية".
وأضافت أنها لم تخف من أن تظهر بشكل وحش لأن الجمهور يعرفها جيدا من خلال الأفلام الأخرى والفيديو كليب، بل بالعكس الجمهور يحتاج أن يراها في ثوب جديد، كما أنه نفسيا كانت الشخصية محتاجة لأن تتدرب عليها جيدا.
وأكدت بشرى أن وجهة نظرها كمنتج منفذ للفيلم، بأن القضية التي يعالجها "678" قضية جماهيرية جدا لأنه نابع من الناس ويناقش مشاكلهم، خصوصا أن الفيلم لا يحتوي على أي مشاهد خادشة للحياء، وبالتالي فهو فيلم جماهيري.
وعن اختيار مهرجان دبي السينمائي للفيلم في دورته المقبلة صرحت بشرى بأنها سعيدة باختيارهم له وأنها اكتشفت أنهم تابعوه بجدية قبل عرضه واتصلوا بشركة نيو سينشري المنتجة لحجزه، وسيقيموا له احتفالية خاصة حيث خصصوا له سجادة حمراء وسيقيموا له حفل عشاء على شرفه.
الفنانة نيللي كريم قالت في تصريح خاص لـFilFan.com:" أعجبني سيناريو الفيلم جدا وخصوصا شخصية (صبا) فتاة من طبقة من فوق المتوسطة تعرضت للتحرش، وهذه ليست طريقتي في اختيار هذا الفيلم بالتحديد وإنما في اختيار كل أعمالي".
وأضافت أنها لا ترى أن الفيلم صادم لأنه لا يخدش الحياء، بل يناقش قضية موجودة بشكل واضح لذلك يستطيع أي أحد أن يشاهده، وهذا ما جعلها لا تخاف من المشاركة في بطولته.
ونفت أن يكون قد انتابها قلق من التعامل مع محمد دياب في أولى تجاربه الإخراجية، لأنها من خلال قرائتها للسيناريو الذي كتبه وفكره الذي اتضح في مناقشاته معها شعرت بالإطمئنان وأنه يريد أن يخرج أفضل شىء موجود عنده.
وعن كواليس العمل أكدت أن الألفة كانت موجودة بين فريق العمل ولكن تصوير أغلب المشاهد خارجيا في أتوبيسات وشوارع كانت صعبة جدا ولكن هذه هي طبيعة عمل الممثل.
وأكدت نيللي أنها لم تفاجىء من اختيار مهرجان دبي للفيلم للمشاركة فيه ، لأن "678" فيلم جيد يستحق اختياره في مهرجان كبير مثل مهرجان دبي.
الفنان باسم سمرة قال في تصريح خاص لـFilFan.com:" الصداقة التي تربطني بمؤلف ومخرج الفيلم محمد دياب منذ أن عملنا معا في فيلم (الجزيرة) كانت أول سبب لقبولي (678)".
وعن تحضيره للدور قال أنه لامس ظاهرة التحرش الجنسي من خلال المشاهدات وسماع القصص من الناس، وأكد أنه يكره جدا فكرة التحرش الجنسي بشكل شخصي.
وعن رأيه في تجربة محمد دياب في الإخراج من خلال الفيلم أوضح أن دياب كان خائف في أول يومين تصوير ولكن بعد ذلك أدار الموضوع جيدا وخرج الفيلم على أعلى مستوى وفيه مباراة في التمثيل.
وفي نهاية حديثه تمنى باسم سمرة أن يكون تميمة حظ لفيلم "678" ويفوز في مهرجان دبي السينمائي الدولي، مثلما كان تميمة حظ لأفلامه السابقة وكان لها نصيب في الفوز بجوائز كثيرة من المهرجانات.
الفنان الشاب عمر السعيد قال في تصريح خاص لـFilFan.com:" مشاركتي في الفيلم جاءت بعد أن شاهدني المخرج والمؤلف محمد دياب في فيلم (واحد صفر) الذي كتبه وأخرجته كاملة أبو ذكري".
وعن دوره قال أنه يشارك في القضية الثالثة التي يناقشها الفيلم مع الممثلة الشابة ناهد السباعي، ومن المفترض أنه شخص يريد أن يقف بجانبها بعد أن تعرضت للتحرش لكنه لا يعرف كيف.
أكد عمر أنه يتمنى أن يقدم أفلام صادمة باستمرار، ولكن لا يعني هذا أن الفيلم الصادم مثل "678" لن يكون ناجح جماهيريا، فالفيلم لا يحتوي على مشاهد خادشة للحياء.
شاهد لقاءات أسرة فيلم "678" مع FilFan.com