احتفلت أسرة فيلم "الفاجومي" بالأمس الثلاثاء 9 نوفمبر 2010 بافتتاح تصوير أحداث الفيلم داخل ستوديو "عواجة" بمدينة 6 أكتوبر.
وحرص الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم على الحضور مع أفراد أسرته والاحتفال مع أبطال العمل ومنهم الفنان خالد الصاوي وصلاح عبد الله وجيهان فاضل وفرح يوسف وياسر علي ماهر وأحمد منير ومؤلف ومخرج الفيلم الدكتور عصام الشماع، والمنتج حسين علي ماهر.
وبدأ الاحتفال بكلمة من المؤلف والمخرج عصام الشماع الذي رحب بالجميع وتلقّى أسئلة الصحفيين والإعلاميين الذي حرص الكثير منهم على التواجد وإلقاء الأسئلة على فريق عمل الفيلم.
ثم احتفل طاقم عمل "الفاجومي" بتقطيع "التورتة" وقاموا بإنشاد بعضاً من أغاني نجم وإمام والتقاط الصور في أجواء من السعادة.
وحضر FilFan.com الاحتفال وكان له بعض اللقاءات مع أبطال "الفاجومي"
الفنان صلاح عبد الله
قال الفنان صلاح عبد الله في تصريح خاص لـFilFan.com: "عوامل كثيرة شجعتني للموافقة على المشاركة في الفيلم، وأولها كان موضوع الفيلم، ثانيا السيناريو وطريقة كتابته وكيف تناول المخرج والمؤلف دكتور عصام الشماع لقصة حياة الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم".
وأضاف أن فريق عمل الفيلم كان أيضا من عوامل موافقته على الفيلم فلديه فيلمين مهمين مع خالد الصاوي.
وعن تجهيزه لشخصية الشيخ إمام أكد أن الشخصية كانت موجودة بداخله منذ زمن، حيث كان يحب دائما أن يغني أغانيه في جلساته الخاصة مع المقربين منه قبل احترافه للتمثيل، وزاد تحضيره للشخصية مع بداية جلسات قراءة السيناريو مع الدكتور عصام الشماع.
صلاح عبد الله أكد أنه سيغني مقاطع من أغاني الشيخ إمام وليس الأغاني بكاملها، ولهذا خضع لتدريبات قوية على الصوت مع الموزع الموسيقي أشرف محروس، وقام بتسجيل هذه المقاطع في الاستديو الخاص به.
الفنانة جيهان فاضل
قالت الفنانة جيهان فاضل في تصريح خاص لـFilFan.com:" حضّرت للفيلم بجزئين الأول البروفات وقراءة السيناريو واجتهاداتي الخاصة، وهي أني أسأل سيدات عاشوا في فترة أحداث الفيلم لأعرف ما هي موضة أزياء تلك الفترة".
وأضافت أنها تشعر بالخوف والقلق من مشاهدها بالفيلم، خاصة وأن مشاهدها كلها أمام شخصيتين كبار هما الشاعر أحمد فؤاد نجم والشيخ إمام.
وأشارت جيهان إلى أن الشاعر أحمد فؤاد نجم تربطها به ذكريات طفولة، فقد كان صديقا لوالدها وعلى حد قولها لا يوجد شيء في مرحلة طفولتها مرت به، إلا وتجد نجم موجودا به.
المؤلف والمخرج عصام الشماع
قال المؤلف والمخرج دكتور عصام الشماع في تصريح خاص لـFilFan.com : "اختياري لأبطال الفيلم جاء على أساس أنهم بالإضافة إلى ما يمتلكون من موهبة قوية في التمثيل، فهم أيضا على درجة كبيرة من الثقافة، كما أنهم من أبناء جيل السبعينات الذي تتحدث عنه مذكرات الشاعر أحمد فؤاد نجم والمأخوذ عنها الفيلم، وبالتالي فهم عاشوا تلك الفترة بكل ما فيها".
وأضاف أنه من خلال الفيلم يلقي الضوء على جيل السبعينات، الذي خرج يطالب بالحرب، وبعد انتهاء حرب 1973 نساه الجميع رغم أنه في وجهة نظر الشماع لا يقل أهمية عن جيل ثورة 1919.
وتابع: أنه يريد أن يقول من خلال الفيلم للجيل الجديد أنه إذا قدمت شيء أفضل في أي مجال سيأتي من يؤرخ ما فعلته، ويتحدث عنك.
أشار دكتور عصام الشماع إلى أنه لا يقدم فيلما وثائقيا يرصد قصة حياة أشخاص ويتتبعهم وإنما يقدم روح تلك الشخصيات، لهذا سيشير على تتر الفيلم "الفيلم يروي حكاية وطن وليس بالضرورة أن يتصادف مع شخصيات حقيقية".
أما عن الرقابة، فأكد الشماع، الذي راهن على نجاح الفيلم من خلال المجهود المبذول فيه، أن الرقابة لم تعترض على أي شىء في السيناريو، فسيد خطاب رئيس الرقابة كان شديد التفهم والاتساع.
الفنان خالد الصاوي
قال خالد الصاوي في تصريح خاص لـFilFan.com عن كيفية تحضيره لشخصية نجم: "التحضير لشخصية أحمد فؤاد نجم صعب جدا، فكان عليّ الرجوع لأكثر من مصدر كمذكراته التي كتبها بيده، وما تم كتابته عنه وما حُكيَ عنه ومقابلتي الشخصية معه، والبرامج التي روى فيها بنفسه قصصه، بالإضافة إلى اللحظة التاريخية التي لمع فيها نجمه وواكب فيها عصره، وكل هذا يبين أهمية وعظمة وعبقرية الظاهرة الفنية الوطنية، وأصر على الوطنية بدلا من السياسية، لأنها كانت بمثابة بعث وطني في لحظة الهزيمة، فكل المثقفين في هذه الفترة وقفوا مشلولين بعد إيمانهم بحركة يوليو وفوجئوا بالهزيمة، ووسط كل هذا خرج الفاجومي بطريقته الشعبية البسيطة وبصدق".
وأضاف: "وما جذبني لهذا الدور هو شخصية أحمد فؤاد نجم البرية المتمردة التي لا تروض، فهو تجربة حياتية ثابتة لا تتغير مقابل أي من المغريات، ولم ينافق السلطان للحصول على الذهب".
وعن قلقه من تسييس الفيلم بناءً على الأحداث السياسية الكبيرة التي يستعرضها الفيلم، قال خالد: "الفيلم لن يستعرض عدد كبير من الأحداث، بل سينحصر في حدثين هما انكسار هزيمة 67 وما بعده من تفاعل إمام ونجم مع حركة الطلبة في السبعينات، فهذا التفاعل شكل مرحلة مهمة وكبيرة في تاريخ مصر، فكان الشعب يعاني من حالة من الانكسار والإحباط وحاول إمام ونجم من ناحية والطلبة من ناحية أخرى إنعاش روح الحماس لدى الشعب، واستطاعوا بالفعل، وأعلم أن الدولة كانت تحضر وقتها للحرب، ولكن للشعب دور مختلف عن القوات المسلحة".
وأضاف: "كما سيتعرض الفيلم لصراع الطبقات الذي تجلى في 1977، فكان هناك صراع بين زمنين، فلا يمكن أن نستعرض في فيلم مثل هذا كل الأحداث، وكان يجب أن نركز على لحظتين زمنيتين أو ثلاثة فقط، ونتغاضى عن كل اللحظات الصغيرة".
وعند سؤاله عن توقعه عن نجاح الفيلم جماهيريا، أجاب: "لا يمكن التنبؤ بنجاح أي شيء لأننا لا نعرف أراء الجمهور بشكل كامل، فمن الممكن أن نجمع في فيلم واحد بكل سبل الإبهار التجاري ويفشل، وممكن أن نجرب شيء مثل ما نقوم به وننجح، كما من الممكن أن نمزج بين الإثنين".
الفاجومي "أحمد فؤاد نجم"
كما تمكن مراسل FilFan.com من إجراء حوار سريع مع الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم الذي امتاز بخفة ظل أثناء التسجيل عند علمه بأننا موقع الكتروني حيث قال: "أهلا بكم وبالإنترنت". وعن شعوره بأن قصة حياته تتحول لفيلم سينمائي، قال: "بهذه الطريقة أخذت حقي من دولة اللصوص التي عذبتني وقهرتني لأني أقول بحبك يا مصر".
وعن حقيقة عدم تدخله في السيناريو، قال: "لم أرى السيناريو حتى الآن ولن أقرأه، لأن هناك أساتذة كتبوه وراجعوه، كما أرى الصاوي مناسبا جدا للفيلم ولا يوجد غيره للقيام به، فهو ابني".
الفنانة فرح يوسف
وأثناء المؤتمر، عبرت الممثلة الشابة فرح يوسف عن سعادتها بالقيام بدور يحمل ظلال شخصية المغنية عزة بلبع، حيث قالت: "أقوم بدور (منة مراد) وهي تحمل ملامح شخصية المغنية عزة بلبع، وهي إحدى زوجات الشاعر الكبير، وهي من طبقة ارستقراطية، فجذورها من عائلات باشوات، ولكنها تنتمي لجيل السبعينات بكل عنفوانه، وفي وسط دراستها الجامعية تقرر الزواج من نجم وتترك بيت أهلها وتذهب لعالمه وكلها حماس له كزوج وكشاعر".
وأضافت: "فأنا أحب جدا فترة السبيعنات، وأهلي من هذه الحركة، وتربيت في البيت على أغاني الشيخ إمام ونجم، ومتأثرة بهم جدا، وكان لدي دائما رغبة في معرفة المزيد عنهم بسبب اختلاف الناس عليهم، فهذه فترة شيقة جدا بالنسبة لي، وفي منتهى السعادة بمشاركتي في الفيلم".
الفنان ياسر علي ماهر
ونقل بعدها مخرج ومؤلف العمل عصام الشماع المايكروفون إلى الممثل ياسر علي ماهر الذي تربى في بيت نجم الأصلي بحوش آدم ويقوم بدور "سعد الموجي" وهو أحد من شاركوا في تعريف الشيخ إمام على الشاعر، وقال: "عندما كنت في الصف الأول الثانوي، وكان الشاعر الكبير يزورنا في حلوان عند المثال هجرس، ورأيته هناك، وكان وقتها انتهى من كتابة قصيدة تدعى (عزة)، فهربت من المدرسة لأول مرة حتى أذهب لحوش آدم، لرؤيته هو والشيخ إمام، واعتقدت أني سأجد حواجز لأصل إليهما، ولكني وجدت أن هناك يمكنني أن أقوم بكل ما أيده، وكان دوما يسألني (إيه يا ولا اللي مش عاجبك)".
وأضاف: "فهو بالنسبة لي ظاهرة شكلت وجدان سياسي ووطني بشكل صحيح، فعندما أتذكر الأفلام التي نمت حسي الوطني أتذكر فؤاد نجم والشيخ إمام، وسعدت جدا عندما جاء أخي المنتج وأخبرني أنه يريد أن ينتج عمل للشاعر الكبير، فأنا تحولت لدرويش لهما".
واستكمل: "بذلنا في الفيلم جهد توثيقي كبير وفخور به، لأن هذه لحظة تاريخية لمصر، فالشيخ إمام ونجم هما الرمز الأول للوجدان وهذه اللحظة التاريخية، وهذا الفيلم وردة مننا لهما ولكل أبطال السبعينات".
الفنان أحمد منير
وقال الممثل أحمد منير عن دوره كعازف الإيقاع لأغاني نجم وإمام: "أنا سعيد بدور (محمد علي) عازف الإيقاع الذي يمتاز بجسم ضخم، ويُظهر دوما أنه على علم ودراية بكل شيء وهو في الحقيقة ليس كذلك، وهذه هي صعوبة الشخصية، وكوني أشارك في فيلم لفؤاد نجم شرف كبير لي، فأنا متأثر جدا به، وأشعر بأني أقف لأول مرة أمام كاميرا".
شاهد تغطية FilFan.com للاحتفال ببدء بتصوير "الفاجومي"