لوس انجليس (الولايات المتحدة الأمريكية) – رويترز : في حفل توزيع جوائز الأوسكار السنوي الـ77 كان لفيلم " million dollar baby" نصيب الأسد من الجوائز التي كانت أحسن فيلم ، وأحسن مخرج ، وأحسن ممثلة ، وأحسن ممثل مساعد ، كما فاز "ray"بجائزة أحسن ممثل ، والحفل -كما تعودنا كل عام- كان مليئاً بالمفاجأت واللحظات المؤثرة التي تجعله حفل لا ينسى.
بالنسبة لفيلم "فتاة بمليون دولار" أو "million dollar baby" فقد فاز بالعديد من الجوائز على الرغم من الظروف التي كانت محيطة به ، حيث كان من المقرر طرحه في الأسواق العام القادم لكن شركة وورنر براذرز قررت في اللحظة الأخيرة الاشتراك به في مسابقة الأوسكار لهذا العام ، ولذلك تم تحضيره في وقت قياسي هو 37 يوماً فقط وبالفعل دخل السباق في اللحظة الأخيرة ، وكان قد رشح لـ7 جوائز أوسكار.
جوائز "فتاة بمليون دولار"
وقد فاز الفيلم بجائزة (أحسن فيلم) بعد أن كان منافسوه على هذه الجائزة فيلم "الطيار أو "the aviator" ، فيلم "البحث عن نيفرلاند" أو"finding neverland"، وفيلم " راي" أو "ray" ، وفيلم "طرق فرعية" أو "sideways".
كما إقتنص "فتاة بمليون دولار" أيضاً جائزة (أحسن إخراج) التي إنتزعها ايستوود من منافسه الرئيسي مارتن سكورسيزي مخرج فيلم "الطيار" والذي نال إشاده من النقاد على نطاق واسع ، ويعد إيستوود (74 عاما) أكبر الفائزين سناً بجائزة الإخراج ووقف يشكر والدته وزوجته وهو يتسلم الجائزة وقال مشيراً إلى أمه "وهي في السادسة والتسعين لا زالت أشكرها على جيناتها ، كما انني محظوظ بوجودي هنا.. محظوظ لانني لا زلت أعمل".
وكان مرشحاً لهذه الجائزة أمام إستوود ، المخرج مارتن سكورسيزي كما ذكر ، والمخرج تايلور هاكفورد عن فيلم "راي" ، والمخرج الكسندر باين عن فيلم "طرق فرعية" ، والمخرج مايك لي عن فيلم "فيرا دراك".
وعن فيلم "فتاة بمليون دولار" فازت الممثلة هيلاري سوانك جائزة (أحسن ممثلة) ، والتي تعد ثاني جائزة اوسكار أحسن ممثلة سينمائية تحصل عليها سوانك بعد حصولها عليها عن فيلم "الأولاد لا يبكون" أو "boys don't cry" عام 2000 ، رغم أنها في الثلاثين من العمر لكنها وقفت بذلك في مصاف كبار الممثلات اللاتي فزن بأكثر من جائزة اوسكار في حياتهن وهن اليزابيث تايلور وجين فوندا وجودي فوستر.
جاءت كلمتها وهي تتسلم الجائزة مفعمة بالمشاعر ، وقد تحدثت عن أسرتها ونشأتها البسيطة مشبهة نفسها مع فوزها بثاني جائزة أوسكار لها في خمسة أعوام بـ"مجرد فتاة من عامة الشعب كان لديها حلم" ، وطالت المدة التي ألقت فيها كلمتها مما اضطر فرقة الموسيقى أن تقاطعها وتتدخل مرتين لكي تذكرها أنه حان وقت نزولها من على خشبة المسرح لكنها استمرت في حديثها مازحة وقالت "لا تفعلوا ذلك بي فأنا لم أصل الى ايستوود بعد".
وكانت المرشحات لهذه الجائزة أمام سوانك ، الممثلة "انيت بينينج" عن فيلمها "أن تكوني جوليا" أو "being julia" ، وهذه هى المرة الثانية التي تتنافس فيها الإثنتان على هذه الجائزة منذ عام 2000 ، وكان فيلم بينينج هو "الجمال الأمريكي" أو "american beauty" ،و فازت سوانك وقتها كما ذكر ، كما رشحت أيضاً هذا العام الممثلة إميلدا ستاتون عن فيلم "فيرا دارك" ، والممثلة كايت وينسليت عن فيلم "الشروق الأبدي لعقل ناصع أو "eternal sunshine of the spotless mind"، والممثلة كاتالينا ساندينا مورينو عن فيلم "maria full of grace".
كما فاز الممثل مورجان فريمان بجائزة (أفضل ممثل مساعد) عن دوره كملاكم سابق في الفيلم الدرامي "فتاة بمليون دولار" ، وفريمان (67 عاما) هو رابع ممثل "أسود" يفوز بالجائزة بعد لويس جوسيت الإبن ، ودنزيل واشنطن ، وكوبا جودينج الابن.
وضمت قائمة المنافسين لفريمان على الجائزة الممثلين الان الدا عن دوره في فيلم "الطيار" أو "the aviator" ، وتوماس هادين تشرتش عن دوره في فيلم "طرق فرعية" أو "sideways" ، وجامي فوكس عن دوره في فيلم "الرهينة" أو "collateral" ، وكليف اوين عن دوره في فيلم "عن قرب" أو "closer".
جدة "جامي فوكس" سبب الجائزة
وفاز الممثل جامي فوكس بجائزة (أحسن ممثل) عن دوره في فيلم "راي" حيث قام بدور معجزة الغناء الشهير "راي تشارلز" ، وكانت أكثر اللحظات المؤثرة في الحفل حينما ألقى فوكس كلمته ، حيث تحدث عن جدته التي ربته ، واغرورقت عيناه بالدموع حين قال أنها كانت أول من علمه التمثيل حين علمته كيف يقف "منتصبا ويشد ظهره واكتافه ويتصرف كشخص عنده قدر من التمييز".
لكن فيلم "الطيار" لم يخرج بخفي حنين ، وفاز بواحدة من الجوائز الكبرى للأوسكار ، وهي جائزة (أفضل ممثلة مساعدة) التي فازت به