على الرغم من تعرضه للعديد من الانتقادات، سواء من معجبيه أو من الإعلام الأمريكي، أصر المغني العالمي إلتون جون على إحياء حفلا في تل أبيب، يوم الخميس 17 يونيو 2010.
أبدى إلتون أثناء حفله في تل أبيب دعمه لمحبيه الإسرائيليين وقال لهم: "شالوم (سلام)، نحن سعداء بعودتنا هنا مرة أخرى، ولا شيء سيمنعنا من المجيء هنا أحبائي"، حسب موقع مجلة "أوكيه!" OK!.
كما طلب من العديد من المغنيين الذين ألغوا حفلاتهم هذه الفترة في إسرائيل، مثل إلفيس كاستيلو، أن يضعوا مواقفهم السياسية جانبا، ويحاولوا جمع الفن والثقافة بين البلدان قائلا: "دور الموسيقيين هو المساعدة على نشر الحب والسلام، والتوفيق بين الشعوب، وليس علينا أن ننتقي أدوارنا وضمائرنا".
يذكر أنه في العاشر من مايو 2010 اعتذر مغني الروك إلفيس كاستيلو عن إحياء حفلين في تل أبيب، كان من المقرر أن يحييهما في 30 يونيو والأول من يوليو 2010، وبرر اعتذاره بـ"إنها مسألة فطرة ووجدان" معلقا على ما قامت به القوات الإسرائيلية من عدوان على "أسطول الحرية" المتجه لفلسطين ومحملة بالمؤن.
كما طالبت العديد من الصحف الأمريكية إلتون جون بعدم إحياء هذا الحفل وسط هذه الظروف التي يتعرض لها الفلسطينيون الآن، كما طالبه بذلك العديد من معجبيه، ولكنه لم يستجب.
أحيا السير إلتون جون في الأربعاء 26 مايو 2010 حفلا في المغرب، ضمن فعاليات مهرجان "موازين"، وسط احتجاجات حزب العدالة والتنمية الإسلامي قبل موعد الحفل بفترة بحجة "أن تواجد مطرب مثلي سيؤذي مشاعر الجماهير"، خاصة في بلد إسلامي كالمغرب، وكان رأي الجهة المنظمة للحفل، أن مغني بحجم جون لا يمكن حسابه على حياته الخاصة.
وتردد في مطلع مايو 2010 أن جون كان مدعوا لإحياء أحد الحفلات الخاصة في مصر وتم إلغائها بسبب أفكاره ومعتقداته الجنسية، وهذا ما نفاه نقيب الموسيقيين منير الوسيمي قائلا أنه لم يصله أي طلب حول مشاركة جون بحفل في مصر.
ويعد إلتون جون أول فنان يعترف بشذوذه، ووقع عقد "الشراكة المدنية" وهو إجراء يشبه الزواج، بينه وبين صديقه ديفيد فيرنتش، في احتفال أقيم في قاعة بلدية مدينة ويندسور في العاصمة البريطانية لندن، وبعد إبرام المراسم خرج الزوجان أمام المصورين لأخذ الصور التذكارية، ولوحا للمئات من المهنئين.
شاهد جزءا من حفل إلتون في مهرجان "موازين" بالمغرب