تغطية: منة محمود
تصوير: محمد ممدوح
استغل صناع فيلم هليوبوليس فرصة عرض فيلمهم خلال المهرجان القومي للسينما لعمل العرض الخاص للفيلم، الذي من المقرر عرضه تجارياً الأربعاء 28 أبريل 2010.
أقيم العرض الخاص للفيلم بمسرح الجمهورية بوسط البلد في السابعة والنصف مساءاً، وحضر العرض عدد كبير من الجمهور بالإضافة لأبطال العمل وفريق عمله، والإعلاميين والصحفيين.
وكان من أبرز الحضور من الفنانين، الفنانة سهير المرشدي التي حرصت على الحضور لتشجيع ابنتها بطلة الفيلم، والفنان أحمد عبد الوارث والفنان هشام عبد الحميد.
وكان لـFilFan.com بعض اللقاءات مع أبطال العمل ومخرجه
الفنان خالد أبو النجا
في البداية أود أن أشكر موقع FilFan.com على تواجده الدائم معنا في كل الأحداث.
وعن تجربته خلال فيلم هليوبوليس قال خالد أبو النجا:
سعيد جداً بتجربتي في فيلم هليوبوليس خصوصاً وأن هذا الفيلم حاز على أكبر عدد من الجوائز في المهرجانات لأفلام السينما المستقلة، وأيضاً لأن هذا الفيلم شاركنا جميعاً في إنتاجه وأعتبره حالة خاصة جداً وفخور جداً بهذا الفيلم.
وأنا متأكد من أن هذا الفيلم وأفلام السينما المستقلة التي ستأتي من بعده كفيلم "ميكروفون" ستكون بداية لثورة حقيقية في صناعة السينما في مصر وفي العالم كله، خصوصاً وأن ميزانية هذه الأفلام ضعيفة جداً مقارنة بالأفلام التجارية.
وأنا بالفعل فخور جداً بالفيلم وبالمخرج والمؤلف أحمد عبد الله الذي لم يخذلنا أبداً بعد أن وضعنا كل ثقتنا فيه، من بداية كتابة السيناريو والبروفات وتصوير الفيلم، ثم عرضه في أنحاء العالم في العديد من المهرجانات.
شاهد الفنان خالد أبو النجا يتحدث لـ FilFan.com
الفنانة حنان مطاوع
بدايةً أتمنى أن ينال الفيلم إعجاب الجمهور والنقد ولجنة تحكيم المهرجان القومي للسينما.
أنا سعيدة جداً بعرض الفيلم جماهيرياً لأنني كنت أنتظر عرضه بفارغ الصبر، خاصةً وأننا جميعاً عملنا في هذا الفيلم بمنتهى الحب وعملنا به بشكل خاص جداً.
وعن دورها في الفيلم قالت:
أقوم في الفيلم بشخصية "إنجي" وهي تعمل موظفة إستقبال في فندق، وهي بنت تحلم بالسفر لفرنسا ولا تحقق أي شيء من أحلامها، فتلجأ للخيال لتحقيق أحلامها به، وهي شخصية تشبهنا جميعاً فنحن عاجزين عن تحقيق أبسط أحلامنا، أو غير مشاركين بشكل فعّال في الواقع.
وعن تجربتها في العمل في فيلم سينما مستقلة قالت:
لم أشعر بأن الفيلم من نوعية مختلفة، فأنا أرى أن الفن هو الفن، فمن الممكن أن تختلف التقنيات في التصوير، ولكن هذا لا يمثل لي أي فرق أو اختلاف كممثلة، الفرق بالنسبة لي هو فرق التمثيل على المسرح من السينما أو التليفزيون، أمّا التمثيل بالنسبة لي فهو مذاكرة الدور والمعايشة والإحساس.
وعند سؤالها عن توقعاتها لنجاح الفيلم جماهيرياً قالت:
أتمنى للفيلم كل التوفيق ولكني لا أستطيع التكهن بأي شيء في هذا الموضوع.
الفنانة يسرا اللوزي
بماذا تشعرين اليوم في العرض الخاص لفيلم هليوبوليس؟
أخيراً سيعرض الفيلم جماهيرياً، ولكنني تعودت على ذلك، خصوصاً وأن ذلك حدث معي في فيلم "إسكندرية نيويورك" وأيضاً في فيلم "بالألوان الطبيعية" اللذان صوّرا ثم عرضا بعد ذلك بعام ونصف.
وعن دورها في الفيلم قالت:
ألعب في الفيلم دور "سارة" وهي بنت من مصر الجديدة، ومعظم مشاهدي مع الفنان هاني عادل، وفيلم "هليوبوليس" من الصعب جداً التحدث عنه حتى بعد مشاهدته لأكثر من مرة، وشخصيات الفيلم كلها تقطن في مصر الجديدة أو تعمل بها، والفيلم يعبر عن الجو العام للمكان والأشخاص الذين يقطنون به، من مختلف الأعمار، وأحمد عبد الله حاول أن يعبّر عن المكان وأن يوثّق تاريخه بشكل غير مباشر بالفيلم.
وعن تجرتها خلال فيلم مستقل قالت:
بالنسبة لي لم يشكل ذلك أي مشكلة لأنني كنت قد صوّرت أكثر من فيلم ديجيتال مع طلبة من الجامعة وغيرها، ولا أهتم بنوعية الفيلم من حيث طوله أو عرضه بالمهرجانات، ولكن ما يهمني هو أن أتعلم من هذه التجارب، وعندما تحدثت مع أحمد عبد الله عن الفيلم أعجبني جداً، والسيناريو كان جديد من نوعه، لأنه كتب المشاهد بشكل غير واضح بدون حوار، فكان تحدّي لنا أن ترتجل الحوار.
وعن توقعاتها لنجاح الفيلم جماهيرياً قالت:
أتوقع أن ينجح الفيلم ولكن يجب على الجمهور أن تشاهد الفيلم وهم متوقعون أنهم سيشاهدون فيلماً من نوع مختلف، فأي سيناريو أقرأه لأي فيلم، من خامس مشهد أعرف كيف سينتهي الفيلم، وماذا سيحدث به، وأرى أن الناس ملّت هذا النوع من الأفلام، وأتمنى أن يعطي الجمهور الفرصة للفيلم.
شاهد لقاء يسرا اللوزي مع "في الفن"
المخرج والمؤلف أحمد عبد الله:
تجربتك في فيلم هليوبوليس كانت تجربة جديدة ومختلفة فهل توقعت أن يحقق الفيلم كل هذا النجاح؟
لم أتوقع أبداً كل هذا النجاح، فأنا كتبت هذا السيناريو بناءاً على بعض تجاربي الشخصية، وهذه كانت وسيلتي الوحيدة للتحدث عن بعض الظروف والمشاهدات ووقت معين عشت به، والسيناريو كان مكوّن من ثلاثين صفحة، ولم أتخيّل أبداً أنه سيتحول لفيلم، وأنني سأجد من يتحمس معي للتجربة، وأنا كنت محظوظ جداً أن أجد أشخاص مستعدين للتنازل عن وقتهم وأجرهم من أجل الفيلم.
وعن توقعاته لنجاح الفيلم جماهيرياً قال:
عندما بدأنا تنفيذ الفيلم راهنّا على نجاحه، فنحن لم نكن نملك أي إمكانيات من ميزانية، أو تقنيات عالية، ولكن كل ما كنا نملكه هو الصدق في العمل وأن نحكي ما حدث كما هو، وألا نخجل مما نريد قوله، ونقوله كما هو، ونحن لا نعتمد على سينما إبهار أو سينما بها موسيقى رهيبة تخطف الناس أو بها مشاهد تحتوي على مجاميع كبيرة، وإنما نصنع سينما بسيطة جداً، أقرب لشكل المشاهدة اليومية في حياتنا وأنا أراهن على أن يلمس الجمهور ذلك.