قدم المطرب الأذري سامي يوسف حفلا ناجحا في مدينة أنقره التركية مطلع شهر أكتوبر ، وكانت filbalad.com في صحبة الفنان ، لتنفرد بتغطية الحفل.
بداية الرحلة مع وصول يوسف إلى مطار القاهرة - كان حينها موجودا في مصر - وإستقل الطائرة المتجه إلي اسطنبول يوم الجمعة 30 سبتمبر ، وبعدها رحلة أخرى بالأتوبيس إلى العاصمة أنقره.
تم إستقبال يوسف في تركيا بحفاوة عظيمة ، وفؤجئ بأن هناك جمهور كبير بإنتظاره في المطار ، على الرغم من أن معظم أهل تركيا لا يتحدثون الانجليزية ولا العربية إلا أنهم إستقبلوه وكأنهم يعون كل كلمة يتغنى بها في أغانيه.
وفي صباح اليوم التالي حضر التليفزيون التركي لتغطيه خبر وصول سامي إلى تركيا ، وقاموا بإجراء حديث معه ، ثم إنطلق يوسف لعمل البروفة الأخيرة قبل الحفل مع فرقته الموسيقيه المكونه من 29 فرد - جميعهم مصريين - وكان ذلك بأحد الإستديوهات الكبيرة بتركيا ، ثم تناول جميع أفراد الفرقه مع يوسف العشاء الذي أعد خصيصا داخل إحدى قاعات الإستوديو إحتفالا بوجوده.
وفي صباح يوم الأحد تناول الفريق مع يوسف وجبة الافطار ، ثم توجه الجميع إلى الصالة المغطاة بإستاد 19 مايو ، التي تزينت بشكل جميل لإستقبال المطرب الصوفي ، وبدأت بروفة ضبط الصوت على أرض الواقع.
وفي المساء تحديداً في تمام الساعة 7 مساءً اجتمع جميع الموسيقيين مع سامي للدعاء بأن يوفقهم الله قبل الصعود إلى المسرح ، الذي إمتلأ بأكثر من ثلاث آلاف فرد للإستماع لصوت سامي يوسف.
ثم صعد المطرب على المسرح ففوجئ باستقبال كبير لم يكن يتوقعه من الجمهور التركي لإختلاف اللغة ، ولكن تولدت لغة أخرى بينهم لا تسمعها ولكن تشعر بها.
كان هذا الحفل يعد من أجمل الحفلات التي قدمها يوسف لهذا العام سواء داخل الوطن العربي أو خارجه ، كما أن إستجابه الجمهور معه لم يكن لها مثيل ، فقد غنى الجميع ورددوا كلمات الأغاني وكأنهم يفهمون كل كلمة ، كما قدم المطرب أغاني من ألبومه الجديد بعضها تغنى بها باللغة التركيه مما زاد من تفاعل الجمهور معه.
وبعد نهاية الحفل ظل يهتف الجمهور "سامي .. سامي .. سامي" لما تركه من إنطباع أثر في جميع الحاضرين ، وذلك ما ظهر من ردود الأفعال سواء كانت هتافات وتصفيق أوبكاء أوالوقوف له إحتراما لما قدمه.
ثم إختفى سامي من على المسرح قبل أن يهجم عليه معجبينه الذين ظلوا يبحثون عنه ، حتى أنهم توجهوا للفندق المقيم فيه إلا أن الأمن إستطاع أن يسيطر على الموقف ، ومراليوم على خير.
سامي ظاهرة يجب أن تحترم لما يقدمه من فن راقي ووجة نظر ، ولأنه لم يختار الطرق السهلة لكسب المال على الرغم من أنه يملك من المقومات التي تؤهله لفعل ذلك ، كما أنه لم يكن يعلم من البدايه ماإذا كان سينجح وأن يصل لما وصل إليه مع الأغاني الدينيه ، ولكنه قدم ما شعر بأن الأمة الإسلامية في حاجة اليه دون النظر للعائد المادي أو التكلفة لأنه يعتبر نفسه صاحب رسالة يجب أن يؤديها.