"تأجيل ألبوم عمرو دياب الجديد لأجل غير مسمى" .. آخر الأخبار التي نشرت حول مسلسل التأجيلات الذي اعتدنا عليه منذ أربعة أشهر بخصوص ألبوم دياب الجديد ، ولكننا لم نجد لأي من هذه التأجيلات مبررا مقنعا حتى الآن!
في البداية كان قد تحدد شهر أغسطس كموعد لطرح ألبوم الفنان الكبير ، وبعدها تم التأجيل حتى منتصف الشهر بسبب عودة عمرو للتعامل مع الموزع طارق مدكور.
وعن سبب عودة التعامل بينهما يذكر المقربون لعمرو دياب أنه غير راض عن شكل الألبوم النهائي ، وهو ما جعله يعود إلى التعامل مع مدكور.
إلا أن التأجيل حدث مرة أخرى بعد ذلك ، والسبب هذه المرة كان لأن فترة الصيف انتهت ، وشهر رمضان كان قد اقترب ، وبالتالي ، قرر دياب ألا يصدر ألبومه في هذا التوقيت ، لأنه كان يفترض أن يسوق له في أقل من شهر ، وهو ما جعله يحدد موعدا جديدا لصدور الألبوم ، وهو عيد الفطر ، ليكون الموعد النهائي لذلك ، وتم الاتفاق تحديدا على أن يكون صدوره في آخر أسبوع من رمضان ، وذلك لكي يسبق كل المطربين الذين ستطرح ألبوماتهم في العيد أيضا.
ولكن الحلقة الأخيرة من هذا المسلسل كانت تعلن تأجيل صدور الألبوم إلى أجل غير مسمى ، وهذا ما صرح به أحد المسئولين في شركة روتانا المنتجة له.
والتأجيل هذه المرة غير مبرر ، وهنا من حقنا أن نتساءل : أليس من حق جمهور عمرو دياب أن يعرف على الأقل لماذا كل هذه التأجيلات؟
هناك إجابات عديدة ولا أعرف أيها الأصح!
فإما أن يكون عمرو دياب نفسه قد أحس فعلا بأن المستوى العام للألبوم الجديد ليس على نفس مستوى ألبوماته السابقة ، وأنه من الممكن أن يؤثر على تاريخه الفني ، مما جعله يؤجل طرح الألبوم عدة مرات وإعادة العمل فيه إلى أن يصل غلى الشكل الذي يمكن أن يقتنع به ، وبعدها يقرر طرحه بالأسواق.
وإما أنه وجد أن الصيف قد ازدحم بالألبومات مثل : هاني شاكر وإيهاب توفيق وشيرين وأنغام وغيرهم ، فقرر عدم طرح ألبومه في نفس التوقيت لكي لا يضع نفسه في مقارنة مع غيره.
أو لأنه يعلم أن القوة الشرائية للمصريين للألبومات قد قلت كثيرا ، وأنه لم يعد بإمكان الأسر أو الشباب أن يقدموا على شراء جميع الألبومات التي تطرح في الأسواق.
أو لأن معظم الشباب الآن يسمعون الأغاني الجديدة على المواقع الإليكترونية التي توفر الألبومات الجديدة مجانا على النت ، مما يقلل من مبيعات الألبومات ، وهذا ما لا يحبه عمرو ، خاصة بعد أن حصل على جائزة الميوزيك أوورد مرتين عن تحقيقه أحسن مبيعات للألبومات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ولكن الأمر المؤكد هو أن كثرة التأجيل ليست في مصلحة عمرو دياب ، لأنه من الممكن أن يتعود الجمهور بذلك على عدم وجوده معهم ، وبالتالي تقل شعبيته كما صرح بذلك عدد من محبيه ، الذين أكدوا على أن الصيف لم يكن ممتعا في غياب ألبوم عمرو معهم ، ولجوئهم لألبومات أخرى لتأدية غرضهم في التسلية!
وإن كان التأجيل فعلا سببه أن الألبوم لم يصل إلى الشكل المقبول ، فمن الأفضل هنا أن يعتذر عمرو عن تقديم ألبوم لهذا العام بدلا من الانتظار وتحديد موعد ثم تأجيله ، ولن يؤثر ذلك على مكانته ، ولكن هذا الاختيار أفضل من أن يفقد مصداقيته.