اتهمت أبرز صحف زيمبابوي المخابرات المركزية الأمريكية بالوقوف وراء ظهور فيلم the interpreter للنجمين السينمائيين نيكول كيدمان وشون بين ، والذي عرض بشهر أبريل الماضي.
وكانت صحيفة the herald الحكومية من زيمبابوي قد وجهت اتهامات في تقرير خاص لها إلى المخابرات المركزية الأمريكية واستوديوهات هوليوود بالتخطيط لإنتاج فيلم the interpreter ، والذي وصفته الصحيفة بالفيلم المخجل ، والحافل بالافتراءات ضد زيمبابوي وحكومتها.
الصحيفة نقلت في تقريرها تصريحات حادة من قبل تشين تشيموجويندي وزير الإعلام بزيمبابوي ، والذي أتهم المخابرات المركزية الأمريكية بالوقوف وراء إصدار فيلم نيكول كيدمان قائلاً "هذا الفيلم دليل على مدى قوة وسطوة أعداء زيمبابوي ، لذلك يجب التحلي باليقظة التامة في مواجهة الحملة التي تقوم بها الإمبريالية الأمريكية الأوروبية ضدنا ، فأعداء بلادنا لديهم الإمكانات الكاملة لشن حرب اقتصادية ، وثقافية ، واجتماعية شاملة".
من جانبه أكد تافاتاونا ماهوسو رئيس لجنة الإعلام والمعلومات بحكومة زيمبابوي أن الفيلم ليس إلا محاولة رخيصة من الولايات المتحدة لشن حملة ضد بلاده ، وذلك بقوله "إنها فيلم دعاية مضادة نموذجي من الولايات المتحدة ، وهو نفس الأسلوب الذي اتبعته أيام الحرب الباردة ضد الشيوعية".
يذكر أن فيلم the interpreter للمخرج الأمريكي المرموق سيدني بولاك يتناول جهود مكثفة يقوم بها مجلس الأمن لمحاكمة زعيم لدولة أفريقية خيالية تدعى ماتوبو ، على خلفية جرائم ضد الإنسانية ارتكبها ضد المعارضة وأنصارها خلال السنوات الثلاث والعشرين التي تولى خلالها حكم البلاد ، في تلميح – حسب اعتقاد الصحيفة - إلى شخصية روبرت موجابي رئيس زيمبابوي الحالي.
صحيفة the herald أكدت أيضاً في تقريرها إلى أن صدور الفيلم هذا العام يأتي متسقاً مع الجهود المتواصلة التي يبذلها زعماء وسفراء غربيون على مدار الأشهر الماضية لإجبار موجابي على المثول أمام محكمة مجرمي الحرب والتي كان آخرها النداء الذي أرسله الكسندر داونر وزير الخارجية الاسترالي الأسبوع الماضي لمجلس الأمن الدولي ، مطالباً بتوجيه اتهامات رسمية لموجابي تمهيداً لمحاكمته.