القاهرة (مصر) - رويترز : يحتفي مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي في دورته الحادية والعشرين التي تبدأ في السابع من سبتمبر القادم بالسينما الجديدة في عدد من دول أمريكا اللاتينية إضافة إلى تركيا وإيران وصربيا التي تشارك بخمسة أفلام بعضها يرصد تحولات اجتماعية وسياسية ناتجة عن تفكك يوغوسلافيا السابقة.
وقال رئيس اللجنة الإعلامية للمهرجان سمير شحاتة إن الأفلام الصربية هي "الجنوب عن طريق جنوب الشرق" لميلوتين بيتروفيتش و"لسنا ملائكة" لسرديان دراجوفيتش و"عندما أكبر سأصبح كانجارو" لراديفوج أندريس و"ريشة الأوزة" لليوبيزا سمرديتش و"الشاحنة الحمراء" لسرديان كوليفيتش.
ويستعرض فيلم "الشاحنة الحمراء" آخر أيام السلام في يوغوسلافيا السابقة من خلال علاقة بين شاب بوسني وفتاة صربية حيث يسرق الشاب - المصاب بعمى الألوان- سيارة لمجرد التنزه ، أما الفتاة فتكتشف أنها حامل ، وتقرر الرحيل من بلجراد إلى دوبروفنيك لاجراء عملية إجهاض ، وتنشأ العلاقة عندما يقع حادث يكاد فيه الشاب يدهس الفتاة بالسيارة المسروقة ، وبعد نمو علاقتهما تفاجأ الفتاة بإصابة الشاب بعمى الألوان ولكنهما يواصلان الرحلة معا ، إذ ترفض الفتاة العودة وتؤمن بأن الالوان لا تعني شيئا لأن الحب معجزة.
وسبق أن قدم المخرج البوسني الشهير أمير كوستوريتسا فيلماً عنوانه "الحياة معجزة" عرض في مهرجانات دولية منها الدورة الماضية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي ، ويعالج الفيلم من خلال علاقة بين فتاة بوسنية ورجل صربي إمكانية نجاح الحب فيما فشلت فيه السياسة بعد الحرب التي قسمت الاتحاد السابق إلى عدة دول.
وقررت إدارة المهرجان الذي يستمر سبعة أيام إلغاء أي مراسم لحفل الافتتاح بسبب انتخابات الرئاسة المصرية التي تُجرى في اليوم نفسه.
وقال رئيس المهرجان الناقد المصري رؤوف توفيق إن إلغاء حفل الافتتاح الذي يتم فيه عادة تكريم عدد من السينمائيين لن يترتب عليه أي تغييرات في أنشطة المهرجان مشيراً إلى أن "عروض الجمهور ستقام في موعدها مع أول يوم للمهرجان".
وأشار إلى أن المهرجان ينظم في يومه الرابع حفلاً بديلاً "للترحيب بضيوف المهرجان من الفنانين ونجوم السينما العالمية وأعضاء لجنة التحكيم الدولية والنقاد الصحفيين".
و يكرم المهرجان -الذي تنظمه الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما- في حفل الختام أحد ممثلي الظل البديل "الدوبلير" مصطفى الطوخي الذي تخصص في تقديم المشاهد الخطيرة في الأفلام بدلاً من أبطالها ، كما يكرم الممثلين المصريين حسين فهمي ولبلبة والمخرج محمد خان رئيس لجنة التحكيم.
وتضم لجنة التحكيم في عضويتها المصرية لبلبة والناقد الأسباني أنتوني فيتريختر والناقد الفرنسي باتريس كاري والمخرجة التركية بيكيت الهان والمخرج المغربي محمد عسلي صاحب فيلم "فوق الدار البيضاء الملائكة لا تحلق" الذي نال جائزة أفضل فيلم بالمهرجان العام الماضي.
وقال شحاتة إن المسابقة الرسمية للمهرجان تتنافس فيها أفلام من 12 دولة من حوض البحر المتوسط هي المغرب وتونس والجزائر واسبانيا والبوسنة وصربيا واليونان وتركيا وفرنسا وايطاليا وألبانيا إضافة إلى مصر.
وأضاف أن المهرجان ينظم مائدة مستديرة حول اجتياح مطربي الفيديو كليب للسينما المصرية في الفترة الأخيرة أما الندوة الرئيسية فتناقش سيطرة السينما الأمريكية على السوق السينمائية في العالم والبحث عن سوق سينمائية في ظل هذه السيطرة.
وتابع أن المهرجان يحتفي بتيارات سينمائية بارزة في بلادها ويسعى "لتعريف الجمهور المصري بها حيث لا تحظى هذه السينمات بأي مكانة في السوق السينمائية العالمية التي يسيطر عليها الفيلم الأمريكي" ، وتضم البانوراما السينمائية الخاصة أفلاما من إيران وتركيا وكوبا والبرازيل.
ومن الأفلام الإيرانية "حلم مر" لمحسن أمير يوسفي و"ضيف ماما" لدرويش مرجوي ، أما فيلم المخرج عزيز الله حميد نزهاد وعنوانه
"دمعة برد" فيدور حول راعية غنم تكره رجال الجيش إلى أن تقابل جندياً بارعاً في البحث عن الالغام ، وعلى حدود أقليم كردستان حيث تدور الاحداث تتصاعد العلاقة باتجاه تبادل الثقة بين الجندي والفتاة حتى أن كلا منهما يموت من أجل الآخر.
ومن الأفلام البرازيلية "منتصف العالم" لفينسنت أموريم و"ناسخ المستندات" لجورج فورنادور ، وتشارك كوبا بفليم ”7 أيام و7 ليال" لجويل كانو الذي يستعرض أحلام البسطاء في كوبا من خلال رصد مصير ثلاث نساء الأولى تقرر الصمت إلى الأبد بعد أن سئمت قراءة نشرات الأخبار الحافلة بالأكاذيب من وجهة نظرها والثانية فلاحة وصلت لتوها إلى العاصمة هافانا لتعترف في أحد البارات بقتل طفل ، والثالثة تعمل في مجزر وتحلم بالعمل راقصة في حانة.
أما تركيا فتشارك في المسابقة الرسمية بفيل