أكد الممثل أحمد آدم ومعه كاتب السيناريو يوسف معاطي أن فيلمهما الجديد "معلهش إحنا بنتبهدل" سيصبح وثيقة تاريخية لموقف مجموعة الفيلم من السياسة الأمريكية في العراق، وذلك بالمؤتمر الصحفي الذي عقد بمقر الشركة العربية المنتجة.
معاطي أعرب خلال المؤتمر - الذي حضره نحو 20 صحفياً فقط، عن استيائه من إهتمام الجميع بأفلام لا تحتوي على أى قيمة فنية ، في نفس الوقت الذي يتم فيه تجاهل أعمال على قدر من الأهمية ، معتمدين فقط على معدل الإيرادات كمقياس خادع لتقييم الأفلام.
من ناحية أخرى أشاد معاطي بقرار أحمد دخول غمار هذا الفيلم بقوله " أعتقد قبول آدم لدخول هذا الفيلم هو قرار جرئ ، وأضيف إليه قرار الشركة العربية التى وفرت جميع مطالبنا ، في الوقت الذي ترفض فيه الشركات الأخرى مجرد طرح أية أفكار جادة بأفلامها".
يذكر أن فيلم "معلهش إحنا بنتبهدل" يعيد إحياء شخصية القرموطي التلفزيونية ، والتي قدمها آدم من قبل في منتصف التسعينات، حيث يقوم القرموطي برحلة بحث عن ابنه بالعراق عقب الغزو الأمريكي ، يقابل بسببها الرئيس الأمريكي جورج بوش ، والرئيس العراقي السابق صدام حسين.
معاطي علق على التوجه السياسي الذى طغى على أفلامه الأخيرة ، ومنها فيلم عادل إمام الجديد "السفارة في العمارة" ، حيث يقول كاتب السيناريو المعروف "كان بإمكاننا تناول شخصية القرموطي بنوع من السخرية المفرطة ، كان بإمكاننا جعل القرموطي في مواجهة الأشباح أو في الملاهي ،ولكني فضلت استغلال موهبة النجوم في طرح قضية بشكل كوميدي ، لتوضيحها للبسطاء".
من ناحيته رفض آدم تماماً فكرة تقديم أجزاء جديدة من الفيلم مستقبلاً ، حتى لا تستنزف الشخصية ، و النجاح الذي حققته. إلا أن النجم الكوميدي أضاف معلقاً على موجة الأفلام الكوميدية الخالصة بقوله " علينا احترام الأفلام التي تعتمد على الضحك دون تقديم موضوع جاد ، علينا التعامل معه بشكل مختلف ، على الرغم من رفضي المشاركة بها".
وفي ختام تصريحاته بالإشارة إلى قدرة الكوميديا على مناقشة القضايا السياسية بالغة الجدية قال أدم "الكوميديا هي التي تستطيع التغيير ، كلما زاد الضحك زاد الصدق" وتدخل معاطي على حديث نجمه بقوله "لقد حاولت تجنب تقديم كوميديا مراهقة ،لا تتناول قضية سياسية من أى نوع من قبل أن يظهر البطل فجأة ليقوم بحرق علم دولة معادية".