"الخيار والفاقوس مصطلح يردده الجميع ... كلنا يعرف الخيار ، ولكن ما هو الفاقوس؟ كانت هذه واحدة من عبارات مذيع شاب في برنامجه الخاص على محطة " النجوم FM" الإذاعية وعلى قناة "مزيكا" التلفزيوية الفضائية في نفس الوقت ، في تجربة نادرة بالإعلام المصري ، أتيحت فقط لصحابها ...أحمد العسيلي.
أسئلة العسيلي "الوجودية" ، سمكته الذهبية ، سلحفاته المتجولة ، وأسلوبه الخاص في تقديم البرنامج أشياء تجعل منه صديقاً يحدثك عن حياته الخاصة في مدرج جامعي أكثر من كونه مذيع تلفزيوني فقط.
العسيلي تحدث إلينا بعد أسبوع كامل من المحاولات التليفونية الفاشلة ، ليجري حديثه في النهاية من أجواء الساحل الشمالي بنفس العفوية التي يقدم بها برنامجه الشهير ، عن مشاكله الحالية مع البرنامج ، صلاح جاهين ، صداقته الخاصة مع السمكة والسلحفاة.
أحمد العسيلى..هل لك أن تعرفنا بنفسك؟
أحمد العسيلي!!
لا ، أقصد... ماذا عن دراستك ، نحن نعلم أنك خريج كلية الألسن؟
هل من الضروري أن أقوم بتعريف نفسي؟!! أنا اعتقد أنه ليس من المهم معرفة المكان الذي أتيت منه ، الأهم هو ما الذي تفعله؟ أنا أفضل عدم تعريف نفسي بشكل تقليدي.
هل الإذاعة هى وظيفتك الاساسية؟
لا. إطلاقاً ...أنا في الأصل أعمل كمونتير ومساعد مخرج ، أومخرج.
وكيف تم اختيارك كمذيع لبرنامج "FM TV"؟
بالصدفة البحتة من خلال مجموعة من أصدقائي في القناة ، و الذين عرضوا على فكرة البرنامج وطلبوا مني تقديمه ، فلم امانع في خوض التجربة ، و لا أخفي أن الفكرة أعجبتني ، وأعتقد أن البرنامج يتطور ، وخبرتي تزداد بمرور الوقت ، بمعني أخر وبالعامية المصرية "البرنامج زي الجبنة الرومي كل ما بيقدم بيحلى".
هل هناك معد للبرنامج أم أنك تتولى المهمة بنفسك؟
أنا أقوم بالإعداد لنفسي ، توجد فقط باحثة تساعدني في جمع بعض البيانات والموضوعات من الجرائد والمجلات ، لأقوم بإختيار ما سأقدمه في قالب المونولج خلال الحلقة.
هل يحدث نوع من أنواع التدريب أو بروفات قبل التسجيل؟
إطلاقاً ، بل أنا اعتبر هذا نوع من أنواع النصب ، وللعلم الموسم الأول من البرنامج لم أكن راضياً فيه عن أدائي بأي حال ، ولكني في المقابل لا أنكر أنى تعلمت الكثير من خلال تعاملي مع الكاميرا ، هذا الموسم أنا أشعر بأن البرنامج ينتمي بالفعل لأحمد العسيلي.
من صاحب فكرة السمكة و السلحفاة؟
لقد كنت صاحب فكرة السلحفاة إلى جانب المخرج ، وللعلم فهي تنتظر مولوداً جديداً ، حيث قامت بوضع بيضة مؤخراً ، أما السمكة ققد كان لها العديد من الأدوار المختلفة في الموسم الأول ، منها جذب المشاهدين ، خاصة قطاع الأطفال منهم ، و الذين كانوا يرسلون العديد من الرسائل الطريفة تعليقاً على السمكة وقصصها الشهيرة.
ما السبب وراء أن برنامج FMTV هو الوحيد من برامج محطة "النجوم"FM الذى يسمع فى الراديو ، ويشاهد فى التليفزيون على قناة مزيكا بنفس الوقت؟
في الحقيقة لا أعرف ، لأني ببساطة لا اعرف أى شخص فى القناة سوى فريق العمل ، وتقتصر وظيفتى فقط على التسجيل و المونتاج وتسليم الشريط ، و للعلم أنا لست من محبي "النجوم FM" ، وعلى الرغم من أن القناة طلبت مني تقديم البرنامج لموسم جديد ، إلا أنى أفكر في رفض هذا العرض.
لماذا تفكر بالرفض على الرغم من نجاح البرنامج؟
خوفاً من الملل لدى المتابع الجيد لما نقدمه ، فقد كنا نريد في البداية التركيز على الانسانيات أو ما أطلق عليه "الإنسانيزم" ، ولكن الموضوع بالفعل صعب جداً ، خاصة مع تقديم ثماني فقرات في كل حلقة ، كلها تخص الإنسان فقط.
هل مواضيع برنامجك تساير نغمة "الإصلاح" السائدة في كل مكان الآن؟
أنا أكره السياسة ، ولم يكن لي نشاط سياسي من أي نوع ، فأنا لست من محبي "النباح" ، نحن نقوم حالياً نقوم بمناقشة قضايا إصلاحية ، ولكن دون جدوى ، والشعب في حقيقة الأمر محبط بما فيه الكفاية ، وأنا أرفض تقديم موسم جديد بنفس الشكل.
وهل كنت تعتقد قبل بداية الموسم الثاني أن القضايا الإصلاحية سيكون لها حل في نهاية الأمر؟
لا.. كنت أعلم أنها ستبقى بلا حل ، كان لدي أمل فقط أن يكون أحد مشاهدي "FM TV" محتفظاًَ في ذاكرته بأفكار البرنامج بعد عشرين عاماً من الآن ، لعله يكون في مركز من مراكز اتخاذ القرار.
ما سر العلاقة بين أحمد العسيلى وصلاح جاهين؟
صلاح جاهين بالنسبة لى هو المعلم الاول ، وأكثر من تعلمت منهم في حياتي ، لأنه ببساطة الفيلسوف الوحيد الحكيم في تاريخنا المعاصر.
هل تحب القراءة؟
لا ..أنا قارئ سيئ جداً ، على الرغم من أن الكثيرين يظنون أني قارئ نهم ، أنا شخص يهتم بالإنسان فقط ، فالإنسان هو مصدر كل الأعمال في الحياة ، ومنه يمكنك تعلم كل شئ ، لو أتيح لك دراسة البشر سيمكنك معرفة كل شئ تريده.
طالما لا تحب القراءة ..بماذا تهتم؟
أنا أهتم بكل ما أسمعه ، سواء من شخص من التليفزيون ، في التليفون ، في الفضاء ، أنا أندهش كثيراً، و أحب أن أندهش.
كيف تختار ضيوفك؟
الأساس هو معرفتى الشخصية بهم ، وهناك أشخاص يتم التعرف عليهم بالصدفة ، ولكن حتى الآن لم يتقدم أى مشاهد من مشاهدي الرنامج ليكون ضيفاً.
وماهى معايير الاختيار؟
لابد للشخص أن يكون متفوقاً في شئ ما بشكل متميز.
كيف تضمن اعجاب المشاهدين بالضيف؟
مشاهدى FMTV من 30 الى 35 مليون مشاهد ، ومن المستحيل إرضاء ذوق الجانب الاكبر منهم.
من هو جمهورك المستهدف؟
الإنسان..دون سن أو جنس أو نوع.
هل معنى ذلك أنك تعتقد أن الكل مقتنع بأحمد العسيلى شكلاً وموضوعاً؟
إطلاقاً ..هناك تعليق كبير على شكلى ، وبصراحة كنت أشعر بالضيق من تعليق يخص قميصي الذي أرتديه ، خاصة بعد 20 ساعة من العمل المتواصل ، ولكني قررت في النهاية أني لست موديل ، ومن لا يعجبه مظهري يمكنه ببساطة أن يغلق التلفزيون.
في النهاية من هو المسئول عن الاغاني الموضوعة فى كل حلقة؟
أنا المسئول عن اختيارها وأحاول بقدر الإمكان أن تكون ملائمة للموضوع ، وإن كنت لا أهتم فعلياً بالموسيقى على الإطلاق.