إذا كنت من غير المتابعين لتلفزيون الأسكندرية فسيكون من الصعب تذكر أسماء غادة الطويل ، هالة المالكي ، ورانيا رضوان ، إلا أنه بعد الخامس من يوليو الماضي أصبحت تلك الأسماء الثلاثاء على كل لسان ، لقد أصبحت الأسماء التي كسرت الصمت حول واحدة من القضايا الإعلامية الملتبسة ، المثيرة للجدل خلال السنوات الماضية ...إنها قضية ظهور المذيعات المحجبات في التليفزيون.
غادة الطويل أول مذيعة تظهر على شاشة القناة الخامسة على الإطلاق ، أطلقت مع رانيا ، وهالة شرارة أكثر القضايا المسكوت عنها فى الإعلام المصري قبل خمس سنوات ، ليحصلن على حكم قضائي بوقف قرار وزير الإعلام لمنع ظهور المذيعات المحجبات.
Filbalad.com أجرى حواراً مع غادة ، يضاف إلى قائمة الحوارات التي أجرتها بكثافة هذا الأسبوع لتسيلط الضوء على ما حدث ، والحديث عن مصيرهن "المعلق" إلى الآن.
ما الذي دفعكن لمقاضاة القناة ولماذا لم تستسلمن للأمر الواقع ؟
أساساً بسبب الضغوط التي تعرضت لها وسوء المعاملة ورفضهم اعطائي إعتباري المهني ، فشعرت بإهانة نفسية ، خاصة أني أول مذيعة أفتتحت القناة الخامسة وظهرت على الهواء ، فكيف أعامل هذه المعاملة السيئة على مدار فترتي رئاسة فاطمة فؤاد وهاني جعفر للقناة! ، خاصة فاطمة فؤاد التي كان بمقدورها تكليفنا بعمل نقوم به ، ولكنها رفضت.
أنا أعتقد بشكل شخصي أن المذيعة المصرية هي مرآة تعكس عادات وتقاليد البلد الذي نعيش به ، ونحن نعيش في دولة إسلامية ، فكيف يكون الحجاب عقبة في طريقنا! ، كما أن عقدي مع التلفزيون لا يتضمن أى بند يحظر ارتدائي للحجاب.
وأنا أشعر بأن مستقبلنا مظلم ، وأننا نعاقب على قرارنا هذا ، وإلا فلماذا نرى المذيعات المحجبات في تلفزيون السويد وفرنسا وقناة الجزيرة ، ومعظم القنوات الفضائية.
هل كان حكم المحكمة لصالحكن متوقعاً من جانبكن؟
انا اعتبر ان هذا هو أول حكم عادل في مصر ، فالقضاء لا يزال بخير بعد هذا الحكم ، كما أني توقعته إلى حد كبير ، خاصة انه لا يوجد أي مادة في القانون تنص على منعنا من الظهور على الشاشة بالحجاب.
هل قمت بتشجيع هالة ورانيا على الحجاب بعد رفع القضية؟
لم نشجع أحداً على الحجاب ، لأن رانيا رضوان سبقتنا بمدة كبيرة ، وأنا ارتديت الحجاب فى فبراير من عام 2002 ، وهالة فى مايو 2002.
من كان يقف ضدكن؟
عذراً... لا يمكنني التصريح بهذا.
ومن كان يقوم بمساندتك خلال الفترة الماضية؟
الجميع دون استثناء ، و شعرت بهذا بشكل أكبر عقب ظهورنا في برنامج "الساعة العاشرة" ، فكانت الإتصالات التليفونية مكثفة للغاية ، لدرجة أننى لم اتمكن من الحديث بالقدر الكافي بسبب ضغط المكالمات غير الطبيعي المؤيد لنا.
لماذا لم ينفذ الحكم حتى الآن ؟
لأن الإخطار الرسمي المقرر وصوله للقناة لم يصل بعد ومن المقرر أن يصل خلال أيام فأنا حتى الآن لا أعرف مصيري الذي سوف يكتبة لي القدر.
لقد قمتم في القضية بتحديد مبلغ مليون جنيه لكل مذيعة... فلماذا حددتم هذا المبلغ بالتحديد؟
الحقيقة أن المحامية أمانى السيد هى التى قامت بتحديد هذا المبلغ ، و ليس لنا يد فى هذا الموضوع ، ولكنى سعيدة بأن المبلغ كبير لإسترداد كرامتى وبسبب الأضرار النفسية التي وقعت علينا جميعاً.
هل تشعري بإمكانية أنك سوف تعودي مرة أخرى لشاشة القناة الخامسة ؟
أنا متفائلة بشكل عام ، وأشعر أننى سوف أعود مرة أخرى للشاشة ، خاصة أن الحكم القضائي واضح ، ولكني أريد مقابلة الوزير للتفاهم معه ، فنحن حتى الآن لم نتمكن من مقابلته لتصحيح أي صورة خاطئة ربما قد كونها في ظل الظروف الأخيرة.